المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

ميناء اللاذقية.. هل يكون سبب الخلافات بين روسيا ونظام الأسد.. وما علاقة إيران؟

 
   
10:29

http://anapress.net/a/17185979372829
450
مشاهدة


ميناء اللاذقية.. هل يكون سبب الخلافات بين روسيا ونظام الأسد.. وما علاقة إيران؟
الأسد وخامنئي- أرشيفية

حجم الخط:

في سعيها الدائم للتوسع والتمدد والتغلغل في سوريا، بدأت إيران محادثاتها مع النظام السوري؛ للسيطرة على ميناء اللاذقية، بهدف تأمين طريق تجاري من طهران إلى البحر المتوسط.. وفق ما ذكره موقع "بي بي سي".

ويثار التساؤل حول الموقف الروسي في ظل تسليم نظام الأسد ميناء اللاذقية لإيران، ما يعني احتمالية أن تكون هناك تصادمات بين موسكو ونظام الأسد أو مع إيران وخاصة بأن روسيا لا ترغب باقتراب إيران من الساحل السوري.

ووفق موقع "بي بي سي" فإن المحادثات بدأت الشهر الماضي لنقل ميناء الحاويات في اللاذقية التي تبعد بعد 150 ميلاً شمال غربي دمشق، إلى الإدارة الإيرانية، اعتباراً من 1 أكتوبر/ تشرين الثاني، أي عندما ينتهي عقد الإيجار.

وكشفت صحيفة "العرب اللندنية" أمس الأول، عن وجود خلافات خلقت أزمة ثقة بين النظام السوري وروسيا بعد زيارة بشار الأسد إلى طهران، وذكرت الصحيفة، أن الأمر الذي أثار استياء الروس هو سماح بشار الأسد للإيرانيين بإدارة ميناء اللاذقيةـ وأضافت أن موسكو تعتبر ميناء اللاذقية جزءاً من أمنها في سوريا، وأنها عقدت اتفاقيات مع النظام السوري بشأن تواجدها الطويل الأمد في المنطقة.

وأكدت الصحيفة، عن بدء الشركات الإيرانية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني بشحن البضائع عبر الميناء، مما يشير إلى أن طهران قد تستخدمه كطريق بديل لنقل الأسلحة إلى سوريا، ما قد يؤدي إلى شن ضربات جوية إسرائيلية جديدة وتفاقم التوترات بين روسيا وإيران في الوقت الذي تتنافسان فيه على النفوذ في سوريا بعد الحرب.

وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا ليست لديها رغبة في رؤية إيران على مقربة منها. ونقلت الصحيفة عن مصادرها أنه "بالرغم من أن كليهما قاتل من أجل الأسد إلا أن هناك اختلافات وتنافسا بينهما".

منافذ

وتعقيبا على التمدد الإيراني في سوريا، يقول رئيس الأمانة العامة لإعلان دمشق المعارض السوري عضو الائتلاف السابق سمير نشار لـ "أنا برس"، إنه في ظل العقوبات الأمريكية على إيران واشتدادها بعد إلغاء الاتفاق النووي معها، تحاول إيران إيجاد منافذ لها لكسر عزلتها وحصارها من قبل الولايات المتحدة.

وبحسب نشار، فإن "إيران تحتاج إلى نافذة مهمة وضرورية على البحر الأبيض المتوسط للتواصل مع أوروبا التي تعارض العقوبات الأمريكية والتي لا تزال محافظة على الاتفاق النووي مع إيران، فإذا نجحت إيران في الهيمنة على ميناء اللاذقية تكون قد حققت انجازا كبيرا في التواصل مع العالم عن طريق البحر".

في ظل العقوبات الأمريكية على إيران واشتدادها بعد إلغاء الاتفاق النووي معها تحاول إيران إيجاد منافذ لها لكسر عزلتها وحصارها من قبل الولايات المتحدة
 سمير نشار

وحول الموقف الروسي من التمدد الإيراني، يرى المعارض السوري أنه "من السابق لأوانه الإجابة على هذا السؤال حاليا في ظل حسابات المصالح المشتركة والمتناقضة أحيانا بين الروس والإيرانيين خاصة في ظل رفض الغرب إعادة الإعمار قبل تحقيق الحل السياسي القائم على مرجعية جنيف وليس آستانا".

ويعتقد عضو الائتلاف السابق بأن "زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني للعراق مع وفد كبير  من رجال الأعمال والشركات والهيئات الاقتصادية في إيران ووقعت اتفاقيات كثيرة مع الحكومة العراقية، وهي تشكل أيضا نافذة هامة لإيران للتبادل الاقتصادي للتخفيف من أثار الحصار الاقتصادي".

ومن جهته، يقول الكاتب الصحافي أحمد مظهر سعدو لـ "أنا برس": "كانت السياسة الإيرانية في سوريا ومازالت، تتكئ على مصالحها أولًا، سواء الاقتصادية منها أو العسكرية أو الجيوسياسية، وضمن ذلك أيضًا وبشكل مؤكد مشروعها الفارسي الطائفي الذي طالما اشتغلت عليه، منذ انتصار ما يسمى بالثورة الإيرانية الخمينية".

ويوضح سعدو أن الوجود الإيراني في سوريا منذ 2011، مكن طهران من السيطرة على القرار السياسي وخطف السيادة من النظام السوري، وبالتالي فإن هيمنة الإيرانيين على ميناء اللاذقية، وقبله الاتفاقات الاقتصادية طويلة الأمد التي وقعها هذا النظام مع دولة الملالي الإيرانية، كل ذلك يأتي في السياق ذاته، وعبر بيع الوطن للإيرانيين، وقبل ذلك للروس.

الإيرانيون اليوم وهم يرون المصالح الروسية المنافسة لهم في سوريا يحاولون  الانقضاض على ما تبقى منها
سعدو

 ويعتقد سعدو بأن "الإيرانيين اليوم وهم يرون المصالح الروسية المنافسة لهم في سوريا، يحاولون هرولة، الانقضاض على ما تبقى منها، وإرسال رسائل للروس أنهم يستطيعون أخذ ميناء اللاذقية، عندما يسيطر الروس على حميميم ومرفأ طرطوس، وهو صراع مصالح، قد تشهد تصعيدًا له في قادم الأيام".

ويختتم سعدو حديثه لـ "أنا برس" بقوله: "لا يبدو أن الإيرانيين وهم يعيشون أوضاع اقتصادية غاية في السوء، بقادرين بالتخلي على كل ما يمكنهم ذلك من قضم مصالح جديدة في سوريا، بينما يُحاصرون أميركيًا، ويضطرون لمطالبة النظام السوري بالديون التي عليه، جراء الدعم اللامحدود من الإيرانيين خلال سني العدوان الأسدي الإيراني الروسي على الشعب السوري".

وكانت الحكومة السورية قد وقعت على اتفاق اقتصادي طويل الأمد مع إيران في وقت سابق شمل عدة قطاعات أهمها النفط والطاقة الكهربائية والزراعة والقطاع المصرفي.