http://anapress.net/a/169128859546653
عقد مجموعة من الضباط الروس يوم أمس الثلاثاء السابع والعشرين من مارس/آذار الجاري اجتماعاً مطولاً مع ممثلين عن الفصائل العسكرية المعارضة المتواجدة في مدن وبلدات جنوب دمشق الخارجة عن سيطرة قوات الأسد بهدف التوصل إلى حل سلمي ينهي تواجد المعارضة في تلك المناطق.
وبحسب ما أفاد الناشط الإعلامي "أبو البراء الشامي" من بلدة يلدا خلال اتصال هاتفي مع"أنا برس" فإن الاجتماع عُقد في حاجز الرهونجي ضمن المناطق التي تسيطر عليها قوات الأسد والمجاور لحاجز سيدي مقداد- ببيلا بهدف التوصل إلى طرح نهائي لملف جنوب دمشق، حيث اقترح الجانب الروسي اجراء تسوية شاملة للراغبين بالبقاء في كنف الدولة السورية مقابل إجلاء من يرفض الاتفاق إلى الشمال السوري.
من جهتهم طالب الوفد الممثل لقوى المعارضة العسكرية بمهلة مدتها أسبوع لبحث الموضوع مع الفعاليات العسكرية خلالها واتخاذ القرار المناسب على أن يعقد اجتماع أخر خلال الأسبوع المقبل.
وحول السيناريوهات المحتمل حصولها في جنوب دمشق قال "أبو البراء" من المحتمل أن يخرج قسم من مقاتلي الجنوب الدمشقي وقسم من المدنيين إلى الشمال السوري فيما سيبقى قسم أخر يعود في تسوية الى نظام الأسد، إذّ أن غالبية الأشخاص والمقاتلين المعتقد خروجهم هم من نازحين، ومقاتلين ينحدرون من مناطق مجاورة أو من محافظات أخرى فيما سيبقى قسم لا بأس به من أهالي البلدات الأصليين.
وأشار إلى أن منطقة جنوب دمشق تدخل في الأساس بنطاق مدن التهدئة والمصالحة التي تمّ اعتمادها منذ العام 2014، ما يعني أن أمرها شبه محسوم بما يخصّ الخيارات المطروحة.
وحول الشريحة المتواجدة من "الفلسطينيين" قال ذات المصدر بأن موقفهم يشابه إلى حد بعيد ما يحصل بين أبناء المنطقة إذّ أنهم منقسمون إلى تيارين الأول يرغب بالبقاء على أمل العودة إلى مخيم اليرموك بعد خروج مقاتلي تنظيم الدولة منها، فيما يرغب أخرون بالخروج نحو الشمال بهجرة جديدة مع الفصائل العسكرية.
وتشير الأنباء الأولية عن احتمالية مشاركة من يرغب بتسوية أوضاعه مع حكومة الأسد بالقتال جنباً إلى جنب مع قواتها ضدّ مقاتلي تنظيم الدولة داعش الذي يفرض سيطرته هو الأخر على عدد من البلدات جنوب دمشق وابرزها مخيم اليرموك والحجر الأسود.
هذا ويعاني أهالي جنوب دمشق من الدخول في دوامة الحرب النفسية التي يروج لها من يصفونهم بـ "عملاء النظام" وبعضهم محسوب على الثورة السورية، الأمر الذي بات يرهق تفكيرهم حول مستقبل بقاءهم من عدمه جنوب دمشق.
أقرأ أيضاً: جيش الإسلام ينفي خروجه من دوما.. وجنوب دمشق الوجهة المقبلة لقوات الأسد