http://anapress.net/a/164420143670415
فازت الناشطة الإيزيدية العراقية نادية مراد رفقة الطبيب الكونغولي دنيس موكويجي بجائزة نوبل للسلام لعام 2018، حسبما أعلنت لجنة الجائزة على صفحتها على "تويتر" اليوم الجمعة الموافق 5 تشرين الأول (أكتوبر).
نادية مراد –التي أبكت العالم لهول قصتها- هي شابة في عمر الـ 25 عامًا، وهي إيزيدية عراقية من قرية كوجو (الواقعة في قضاء سنجار غرب محافظة نينوى شمال العراق)، ولدت في العام 1993، وكانت قد تزوجت قبل شهرين وتحديدًا في أغسطس (آب) الماضي من العراقي عابد شمدين، وذلك في مدينة توتغاد بألمانيا.
نادية هي واحدة من ضحايا تنظيم الدولة "داعش" الإرهابي، الذي كان قد اتخذها جارية بعد احتلال التنظيم منطقتها وقتل أهل قريتها (من بينهم والدتها وستة من إخوانها)، لكنّ تمكنت في 2014 من الهروب من التنظيم حتى وصلت إلى مكان آمن حيث تم ترحيلها بعد ذلك إلى ألمانيا، لتتلقى العلاج هناك، جسديًا ونفسيًا، عقب ما سببه التنظيم لها من أذى جسدي كبير، ما بين عنف واغتصاب وشتى أشكال وألوان التنكيل.
قصة مقاومة مراد للتنظيم الداعشي ومعاناتها لدى أسرها فيه انتشرت في الأوساط العربية والدولية كافة، ما جعلها حديث الكثير من وسائل الإعلام، بخاصة بعد زفافها، وكانت قد التقت بعدد من القادة والمسؤولين العرب والأجانب. (اقرأ/ي أيضًا: داعش يحاول إنعاش موارده بعرض الإفراج عن المسجونين مقابل "فدية مالية").
ترشحت مراد لنيل جائزة نوبل للسلام في شهر يناير (كانون الثاني) 2016، باعتبارها رمز لمن تعرضوا للاضطهاد، وحازت في العام ذاته على جائزة سخاروف لحرية الفكر مناصفة مع مواطنتها لمياء حجي بشار.
أصدرت مراد كتابًا بعنوان "الفتاة الأخيرة.. قصتى فى الأسر ومعركتى ضد تنظيم داعش"، عن دار نشر بنجوين راندوم هاوس، تروي خلاله قصة اختطافها مع المئات من قبل تنظيم داعش، منهم من تعرض للقتل ومنهم من تعرض لشتى أشكال العنف البربري. وقالت في مقدمة الكتاب: "ليس من السهل أبدا أن أقول قصتى فى كل مرة أتحدث فيها واسترجع مآسيها، ولأنها قصة من صميم الواقع فهى أفضل سلاح لدى ضد الإرهاب أعتزم على استخدامه حتى يتم وضع هؤلاء الإرهابيين داخل قفص المحاكمة".
My very best wishes of love and happiness to @NadiaMuradBasee & @AbidShamdeen on this wonderful journey, as they build this new life together pic.twitter.com/u66aG7l9S1
— didier reynders (@dreynders) August 22, 2018