كل ما تريد معرفته عن مؤتمر وارسو المناهض لإيران

في خطٍ متوازٍ مع الاستراتيجية الجديدة التي تتبعها واشنطن في التعامل مع الملف الإيراني، بدأت الولايات المتحدة الأميركية الحشد إلى تحالف دولي ضد طهران، للضغط عليها من أجل "التصرف كدولة طبيعية"، وذلك بعد أن حددت الولايات المتحدة في وقت سابق 12 شرطاً على النظام الإيراني تطبيقها من أجل إعادة العلاقات بين البلدين، ومعظمها اشتراطات من الصعب على النظام الإيراني تطبيقها؛ على اعتبار أنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأيدلوجيته.

وفي إطار ذلك، دعت الولايات المتحدة لمؤتمر وارسو، من أجل مناقشة "المسألة الإيرانية"، وهو المؤتمر الذي يمكن التنبؤ بحجم ما يمثله من قلق للنظام الإيراني من خلال ردة فعل المسؤولين الإيرانيين عليه.. فما هو مؤتمر وارسو؟ (تساؤلات حول مؤتمر "وارسو".. وهذا ما يقلق إيران)

المكان: العاصمة البولندية وارسو

الزمان: يوما 13 و14 فبراير (شباط المقبل)

الهدف: مناقشة الصراعات القائمة في الشرق الأوسط والدور الإيراني

الأطراف: الولايات المُتحدة الأميركية (طرف رئيسي داعٍ للمؤتمر)، بولندا (الدولة التي تحتضن المؤتمر)، وتمت دعوة 70 دولة للمشاركة (بحسب بيان للرئاسة البولندية الأسبوع الجاري)

"لماذا بولندا؟": كريستوف شرسكي، الناطق باسم الرئيس البولندي قال إن بلاده تستضيف المؤتمر باعتبارها "بلد محايد". فيما زادت صحيفة "ذي ناشيونال" وقالت إن بولندا تربطها علاقات وطيدة مع الرئيس الأميركي الذي هو دائم الانتقاد لزعماء أوربيين وبالتالي لم يدع لانعقاد المؤتمر في أي من الدول التي ينتقد قادتها. علاوة على أنه قد تم إبرام صفقة بين بولندا وواشنطن تقوم بموجبها الأخيرة بتزويد الأولى بمنظومة صواريخ باترويت بقيمة 4.7 مليار دولار.

الموقف الأميركي: واشنطن تتطلع لـ "حشد المجتمع الدولي" ضد إيران وتشكيل تحالف واسع ضد نظام الملالي.

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال إن المؤتمر يهدف إلى دفع طهران لـ "التصرف كدولة طبيعية"، بحسب تصريحاته لشبكة فوكس نيوز مطلع الأسبوع. (المصدر)

الموقف الإيراني: اتخذت إيران جُملة من القرارات التصعيدية، منها:

تصريحات غاضبة من وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف وصف فيها المؤتمر بـ "المسرحية"، واعتبره "عملاً عدائياً" ضد بلاده (المصدر)

استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بأعمال السفير البولندي في طهران للاحتجاج، الأسبوع الجاري (المصدر)

ألغت إيران أسبوعاً للفيلم البولندي في طهران كان مقرراً الشهر المقبل (المصدر)

"لماذا إيران قلقة من المؤتمر؟": تعتبر طهران المؤتمر عملاً عدائياً بوصفه يعمل على حشد المجتمع الدولي ضدها. وبحسب الكثير من الآراء والتعليقات المتداولة فإن المؤتمر أعادة للأذهان الإيرانية مؤتمر غوادلوب في العام 1979 الذي اتخذ فيه قرار مغادرة الشاه آنذاك إبان الثورة الإيرانية.

وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد أعلنت رسمياً عن الانسحاب من الاتفاق النووي في مايو 2018، وبعدها فرضت حزمتين من العقوبات على طهران، دخلت الأولى حيز التنفيذ في أغسطس 2018، والثانية في نوفمبر 2018.