http://anapress.net/a/154273864452334
تطال حملات اعتقال عددًا من النساء اللواتي عملن سابقًا في المجال الطبي عند تواجد المعارضة السورية قبل حملة التهجير الأخيرة من غوطة دمشق في الشهر الرابع من العام الجاري ٢٠١٨.
فتيات ونساء عملن سابقا ضمن الكوادر الطبية في الغوطة الشرقية دون انتماء سياسي وإنما عمل إنساني، يتم عقابهم حاليا على طريقة أفرع المخابرات السورية في السجون.
حصلت "أنا برس" على معلومات موثقة من مصدر خاص -فضل عدم الإفصاح عن اسمه للضرورة الأمنية- تفيد بأن النظام السوري عمد إلى اعتقال كل من تأكد أنه كان يعمل في المجال الطبي من فتيات، بينما لم يتجرأ الأهل من الإفصاح عن تلك العمليات البشعة خوفًا من ردات فعل الأفرع الأمنية التي ربما تقوم باعتقال العائلة بالكامل -حسب ما ذكر المصدر-.
أضاف المصدر أن عملية الاعتقال لم تتوقف عند حد معين بل ربما ستتطور بشكل مفاجئ بناء على نتائج التحقيقات التي سيحصل عليها المحققون في أفرع المخابرات بعد التعذيب والقتل.
ذكر المصدر أن عملية الاعتقال الأخيرة كانت منذ أسبوعين لكادر طبي مؤلف من فتيات لم يعرف سبب اعتقالهم، وقال لـ "أنا برس" إن عمل الفتيات كان سابقا (عمل معيشي) أي أنهم كان يعملون ليستطيعوا الحصول على المال لتأمين الطعام لهم وعائلاتهم، فلولا ذلك ما اختاروا البقاء في ظل النظام السوري.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد ذكر في بيان له أخيرًا أنه تم "رصد مواصلة قوات النظام عمليات تفتيش ومداهمة لمنازل مواطنين اختاروا البقاء ضمن مناطق التسوية والمصالحة كما سماها موالوا النظام".