ماذا طلب نوّاف البشير من معارضين قبل مغادرته تركيا؟

"نوّاف راغب البشير" شيخ عشيرة البكارة وعضو إعلان دمشق سابقاً

أثنى عضو إعلان دمشق سابقاً وشيخ عشيرة البكّارة "نواف راغب البشير" على الدور الروسي والإيراني في سوريا، واتّهم كلّاً من أمريكا والسعوديّة وقطر بدعم الإرهاب المتمثّل بجبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلاميّة (على حدّ قوله).

ودعا "البشير من خلال لقاء أجرته معه "قناة العالم" الإيرانيّة، لعقد مؤتمر سوري- سوري من داخل العاصمة دمشق يجمع جميع أطياف الشعب السوري ينتهي بتشكيل حكومة وطنيّة والوصول إلى انتخابات تشريعيّة، مضيفاً أنّه يحق لبشّار الأسد الترشيح لتلك الانتخابات.

"مضر الأسعد" المدير العام للرابطة السوريّة لحقوق اللاجئين

وكشف المدير العام للرابطة السورية لحقوق اللاجئين "مضر حمادة الأسعد" أنّ البشير التقى بعدد من المعارضين قبل مغادرته تركيا طالباً منهم الذهاب معه إلى دمشق لعقد مؤتمر من داخل العاصمة بضمانات روسيّة، إلا أنّ طلبه قوبل بالرفض من قبل الجميع.

وأكّد أنّ "البشير" كان يزور العاصمة الروسيّة موسكو باستمرار ومن المرجّح أنّ عودته إلى دمشق كانت بتنسيق بينه وبين بعض القيادات الروسيّة، متوقّعاً انّ قرار العودة جاء من رغبة "نوّاف" للحصول على مقعد في مؤتمر الأستانة تحت مسمّى معارضة الداخل.

ورأى أنّ هذه الخطوة لم تكن مدروسة بالشكل الصحيح، فقد أساء البشير لنفسه ولمركزه العشائري والاجتماعي، فكان من الأحرى به أن يعتزل العمل السياسي ويجلس في بيته على أن يكون معارضاً تحت مظلّة نظام بشّار الأسد.

"دانية أمين" كاتبة صحفيّة

من جهتها قالت الصحفيّة "دانية أمين" إنّ الخطأ ليس فقط بنواف، الخطأ بالمعارضة التي همشت دور العشائر على حساب الإخوان المسلمين سياسيا وعلى حساب السلفية الجهادية عسكريا. مضيفة "في هذا الأمر كان الأسد أذكى من المعارضة، حيث استقطب شيوخ العشائر وهمّش دورهم الأساسي في الثورة.

ولفتت إلى أنّ المعارضة مازالت تتّبع سياسة تهميش الآخرين والدور المهم لهم، حالياً دير الزور والرقة وحتى درعا مهمشين ثوريا والحجج جاهزة، حتى بالهدنة المفترضة فإنّ أغلب هذه المناطق لم تدخل بإطار الهدنة، وأردفت "أعتقد إذا بقيت المعارضة مصرّة على تهميشها للآخرين فإنّ أغلب المهمشين سيعودون قريبا إلى حضن الوطن".