"موسى العمر" لـ "أنا برس" صحفي على الجبهة لا يقل خطرا عند النظام عن قائد في المعركة

سخِر الإعلامي السوري "موسى العمر" من مراسل قناة العالم "حسين مرتضى" عبر فيديو بثّه على صفحته الرسميّة في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بعد نشر الأخير مقطعاً يهدد من خلاله ثوّار حلب بباصات التهجير الخضراء ويسخر من موسى العمر وشقيقه "هاني" الذي قضى في معركة ضدّ نظام الأسد.

وقال "العمر" مخاطباً مرتضى من خلال الفيديو "لم أكن أعلم أنّ وجودي كصحفي مستقل وحيادي ينقل ما يجري في المعارك وعلى الجبهات سيسبب لكم كلّ هذا الجنون" مضيفا بسخرية "لا علاقة لي إن انغمس الانغماسين في حلب الجديدة و3000 شقّة ووصل عوائكم إلى قم والضاحية وموسكو، وما هو ذنبي عندما سحقكم الثوّار هناك"

وعرض "العمر" على حسين مرتضى عرضا بدا غاية في الطرافة بقوله "أنت عرضت الباصات الخضراء، ولكن أنا سأعرض عليكم التركسات الصفراء" في إشارة للمفخّخات التي استعملتها بعض الفصائل في صدّ هجوم المليشيا الإيرانيّة وجيش نظام الأسد أو أثناء التقدّم للسيطرة على مناطق تمركز تلك المليشيات -كما فهمها البعض-

وكشف العمر عن أعداد القتلى في معارك حلب والتي وصلت –بحسب قوله- إلى 109 قتلى من المليشيا الإيرانيّة والحشد الشعبي وجيش الأسد موثّقة بالأسماء والصور.

ولم يخفَ عن "العمر" أن يذكر بعضاً ممّا اشتهرت به مدينة حلب أثناء توجيهه الحديث للمرتضى "سندخل مدينة حلب بعد تحريرها، وسنأكل كبّة لبنيّة وكبّة سمّاقيّة وكبّة بالصينيّة ومحاشي بأنواعها فضلاً عن الكباب بأنواعه" مذكّراً مرتضى بأنّهم محتلّين والثوّار هم أصحاب الأرض وسيحرّرون حلب وهذا ما كفلته لهم كلّ الشرائع السماويّة والقوانين الأرضيّة، مؤكّداً أنّ "أصحاب الأرض من حقّهم أن يدافعوا عن أرضهم والباطل قد ينتصر ساعة لكنّ الحقّ سينتصر حتّى قيام السّاعة"

وفيما يخصّ استهزاء "مرتضى" بشقيق العمر قال "أنا أعتزّ بأخي أيّما اعتزاز رحمه الله وتقبّله، ذاد عن عرضه وارضه وشرفه من غزو الاحتلال الإيراني، ونعله ليس برأسك فقط، لكن برأس الخامنئي"

وفي حديث لـ "أنا برس" مع الإعلامي موسى العمر حول ما قد تضيفه تلك الفيديوهات على الحالة الثوريّة قال "طبعا تفيد في رفع الروح المعنوية التي لا تنقطع عند الثوار، وتفيد بشكل رئيس في إحباط الروح المعنوية للمليشيات الايرانية، ولولا كثرة الوجع الذي سببه الثوار لهم، ما قاموا بها، لكن أظن أن مثل هذه المقاطع التي ينشرونها تساهم في رغبة الثوار والمجاهدين في اجتثاثهم، وإصرار الأهالي على التشبث بأرضهم أكثر، وما فعلته رداً على الإيراني حسين مرتضى لاقى متابعة لم أتوقعها فاكثر من مليون متابع شاهد مقطع الرد الذي كنت لا انوي فيه أن أرد ، لكن الرد جاء بنتيجة إيجابية كبيرة .. والإعلام نصف المعركة، وصحفي على الجبهة لا يقل خطرا عند النظام عن قائد في المعركة"