http://anapress.net/a/151302895864544
جوبر إحدى مناطق محافظة دمشق، تعرضت لدمار واسع نتيجة القصف المستمر خلال سبعة سنوات من النظام السوري عليها ضمن محاولاته لدخولها، ونتيجة المعارك التي حصلت بين الجيش الحر وقوات النظام المدعوم من ميليشيات لبنانية وعراقية وإيرانية بدعم من القوات المسلحة الروسية.
خرج أهالي حي جوبر الدمشقي في السادس والعشرين من شهر آذار/مارس ٢٠١٨ مجبرين ضمن سلسلة التهجير القسري التي فرضها النظام السوري بمساندة القوات الروسية والإيرانية، والتي رافقت الحملة الشرسة على أهالي الغوطة الشرقية وحي جوبر.
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي بيان مصور حول انضمام ثوار جوبر بعد تهجيرهم إلى الشمال السوري لصفوف جيش العزة.. أكد القائد العسكري أبو عمر جوبر بتصريح خاص لـ "أنا برس" أن خروجنا من حي جوبر واجهتنا العديد من الاشكالات أهمها الفصائلية.
مما أدى لانقسام كتلة جوبر لقسمين الأولى مع فيلق الرحمن وأخرى مناهضة له، ليزداد الانقسام بعد أخر تصرف من قيادة فيلق الرحمن بمصالحتها مع جيش الاسلام في مقر لواء المعتصم رغم ما حصل سابقاً وكان واجباً عليهم الصلح داخل الغوطة وحي جوبر لإنقاذهم من السقوط بيد النظام السوري.
أضاف ابو عمر أن الهيئة العامة لحي جوبر بادرت بالقيام بتشكيل لجنة عسكرية ومدنية لدراسة الوضع الأفضل لمقاتلي وعوائل الحي، قررت معظم قيادات الحي التوجه نحو مشروع الشرطة الحرة والابتعاد عن الفصائل المقاتلة في الوقت الحالي ريثما يتم تهيئ فرصة أفضل لخبرات مقاتلي حي جوبر.
بينما لاقت هذه الفكرة رفضاً من بعض القياديين وتوجه بعضهم للاعتزال عن العمل الثوري بالكامل والبعض الآخر توجه لأخذ استراحة مقاتل، بينما بعض الأخوة اختاروا البقاء في صفوف فيلق الرحمن ومعسكراته.
وأوضح أبو عمر أن اختياره مع بعض المقاتلين صب بالانضمام إلى جيش العزة بقيادة أبو ماهرأسود وأبو زيد حوران وهم خيرة مقاتلي الحي "حسب وصفه"، مشيراً إلى أن معظم تلك الحلول آنية ريثما يتم تهيئة فرصة أفضل لجميع المقاتلين ولتوحيد الكلمة والخبرات.
أقرأ أيضاً: بعد فوات الأوان.. مصالحات أم مصالح؟
يذكر أن عمليات رص الصفوف تجري بشكل واسع وخصوصاً بعد تهجير أهالي الريف الدمشقي ومقاتليهم إلى الشمال السوري وحالة الفوضى التي تشهدها بعض المناطق بعد حملة التفجيرات الأخيرة على بعض مدن وقرى الشمال.