http://anapress.net/a/151039776504471
خرجت مظاهرات حاشدة في معظم المدن والبلدات السورية الخارجة عن سيطرة قوات الأسد اليوم عقب صلاة الجمعة للتنديد بالحملة العسكرية الشرسة التي بدأتها قوات الأسد والميليشيات الموالية لها بدعم من قبل الطائرات الروسية على منطقة الغوطة الشرقية التي اسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى خلال الأيام القليلة الماضية.
وبحسب ما أفاد مراسلنا في حمص فقد طالب الأهالي في مدن تلبيسة والرستن وقرية الغنطو بإشعال جبهات القتال نصرةّ للغوطة الشرقية وفي سبيل تخفيف الضغط عن المناطق التي تتعرض للقصف في الغوطة الشرقية.
وقال عضو مجلس الشورى أبو عبد اللطيف الذي خلال مشاركته في إحدى المظاهرات: إن التحرك العسكري لفصائل المعارضة في عموم المحافظات السورية بات أمراً واجباً على الجميع، وذلك لعدد من الأسباب أهمها قطع الطريق على مخططات الأسد وحليفه الروسي الرامي للسيطرة على مناطق المعارضة واحدة تلوى الأخرى من خلال الاستفراد بكل منطقة على حدة.
وأضاف: إن ما تتعرض إليه الغوطة الشرقية جاء بعد أن تمكنت قوات الأسد من إخماد جبهات القتال في مناطق خفض التصعيد بعد الالتفاف على تلك الفصائل من خلال مباحثات استانا، التي أجبرتها على القبول بالتهدئة على جبهاتها ريثما ينتهي من مناطق تنظيم الدولة سابقاً في دير الزور والرقة ليأتي الدور عليها فيما بعد.
في ذات السياق وعلى الرغم من حدة الاشتباكات الدائرة بين جبهة تحرير الشام وهيئة تحرير الشام في مدن وبلدات ريف إدلب إلا أن أهالي مدينة سرقب ومعرة حرمة أبوا إلا أن يشاركوا في المظاهرات المنددة لمحاولة اقتحام قوات الأسد وتصعيدها العسكري على الغوطة الشرقية.
واتهم المشاركون في مظاهرات إدلب قادة الفصائل بخذلان الغوطة الشرقية إحدى أهم المناطق التي قارعت قوات الأسد ورفضت الانكسار لمطالب التسوية على الرغم من الحصار المفروض عليهم من العام 2013، وتوجه المتظاهرون لقادة الفصائل بضرورة نبذ الخلافات والصراع فيما بينهم وتوجيه بنادقهم إلى جبهات القتال المشتركة مع قوات الأسد للتخفيف من وطأة القصف الذي تتعرض له الغوطة الشرقية.
من جهتها، خرجت مدينة اعزاز الواقعة في الجهة الغربية من محافظة حلب بمظاهرة حاشدة دعماً لعملية غصن الزيتون التي بدأها الجيش التركي لانهاء تواجد حزب حماية الوحدات الكردية في مدينة عفرين وتنديداً بالمجازر الحاصلة في مدن الغوطة.