http://anapress.net/a/147688128244070
وأقيمت الاحتفالات في بلدة القنية في ريف جسر الشغور، دون أي معوقات من أي جهة أمنية أو عسكرية، وجرى الاحتفال على نطاق ضيق ضم أهالي قرية القنية بريف جسر الشغور الشمالي.
كما واحتفل المسيحيون في القرى المجاورة لبلدة القنية مثل اليعقوبية والجديدة وأقاموا طقوسهم الدينية، ويستمر مسيحيو إدلب في ممارسة صلواتهم الدينية واحتفالاتهم بأعيادهم السنوية.
وعلق العديد من الناشطين في الداخل السوري والخارج على الاحتفال ببعض المنشورات التي شاركوا من خلالها البهجة والفرحة لإحوانهم في الداخل السوري في المناطق المحررة.
ونشر الناشط على فيسبوك "وسام-شو wissam-show" منشوراً قال فيه ((بيتنا بيت التآخي والسلام..))، بينما تداول العشرات من الناشطين خبر الاحتفال كونه ظاهرة سلمية يسعى إليها كل إنسان.
يذكر أن في الوقت الحالي تفتقر إدلب إلى محال بيع مستلزمات الزينة الخاصة بأعياد الميلاد ورأس السنة، وأهمها شجرة عيد الميلاد، فيلجأ مسيحيو المحافظة إلى صنع مستلزمات الاحتفال بأيديهم.
من المعلوم أن المسيحية في سوريا تشكل ثاني أكثر الديانات انتشاراً بين السكان بعد الإسلام، وتتراوح نسبة المسيحيين فيها بين 8% إلى 10% من إجمالي عدد السكّان، وتشير أغلب الإحصائيات إلى أن حوالي نصفهم من الروم الأرثوذكس، في حين تُشكّل سائر الطوائف النصف الآخر، وكانت نسبة المسيحيين في سوريا أواخر العصر العثماني تقارب 25% من مجموع السكان، غير أنها انخفضت إلى حوالي العشر بعد ذلك، ويعود سبب انخفاضها بشكل رئيسي، إلى الهجرة المسيحية، التي تزايدت منذ تلك المرحلة وكانت نسبتها مرتفعة لدى المسيحيين أكثر من سائر الطوائف "ويكيبيديا".