المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

ناجٍ من معابر الموت والجدار العازل في الحسكة يتحدث لـ "أنا برس"

 
   
11:32

http://anapress.net/a/146115855031533
479
مشاهدة


ناجٍ من  معابر الموت والجدار العازل في الحسكة يتحدث لـ "أنا برس"

حجم الخط:

قامت الحكومة التركية منذ عدة أشهر ببناء جدار عازل بين المدن التركية ومدينة القامشلي بريف الحسكة حيث بدأ العمل من قرى رأس العين امتدادا إلى مدينة القامشلي التي تحدها بلدة نصيبن التركية وتتضمن خطة الجدار العازل ثلاث مراحل الاولى تيل مانع عبارة عن أسلاك شائكة والمرحلة الثانية جدار أسمنتي على طول الحدود والمرحلة الأخيرة خندق يلي الجدار الأسمنتي.

ومع ازدياد الاضطهاد الأمني الذي يمارسه حزب الاتحاد الديمقراطي متمثلا بجناحه العسكري "ي ب د" والتجنيد الاجباري المفروض من قبلهم وازدراء الوضع الاقتصادي والمعيشي بدأت موجة الهروب والنزوح من المنطقة تعصف بالشباب اصطدمت بعقبات كبيرة كان أبرزها الجدار العازل أو ما يطلق عليه أبناء المنطقة بجدار الموت الذي استغل نتائجه السلبية المهربين" المعبر" من وضع أرقام كبيرة لمن يريد اجتياز هذا الجدار الذي لايفصل عن مدينة القامشلي سوى خمسة أمتار أو أقل ليصل الرقم إلى مبلغ 1000$ للشخص الواحد.

وقال أحد شهود العيان -رفض ذكر اسمه- في تصريح لـ "أنا برس": اتفقت منذ عشرة أيام على عبور الحدود من جهة قرية رأس العين السورية وبعد اتفافي مع المهرب أن يتم نقلي من أحد أحياء المدينة إلى أحد منازل قرية رأس العين وتأمين اقامتي لحين عبوري فعلا تم وصولي إلى أحد منازل رأس العين وبقيت هنالك مع ثلاثة أشخاص لا أعرفهم.. كان المهرب قد استضافهم بوقت سابق، وبعد يومين من إقامتي في المنزل جاء المهرب وبحدود الساعة 3:30 صباحا على عطل قال لنا القوا جميع أمتعتكم فقد أتصل بي أحد عناصر الجندرما من الجانب التركي للدخول وبعد مسير قرابة نصف ساعة وعند وصولنا الأسلاك الشائكة كان هنالك قسم منزوع منها وطلب منا الصعود والقفز من الجدار وهنالك شخص ما ينتظرنا على الجانب الاخر".

وتابع: "قفزت أنا من أول الموجودين وعبرت ثم بدأ إطلاق نار من عربة العقربة نحونا، فاضططرت للاختباء داخل الخندق وكانت أصوات من معي يصرخون، وأسمع صوت المهرب وهو يقول: (كل منكم ينجوا بنفسه لاعلاقة لي بأحد) وبعد حوالي خمس دقائق حضر حرس الحدود وامسكو بي وقاموا بضربي وسرقة جهازي الموبايل ومحفظتي وتم وضعي في غرفة صغيرة والتحقيق معي بطريقة غريبة ومن ثم طلبوا مني أن أعود من حيث أتيت فطلبت منهم إحضار جوالي ومحفظتي قال لي أحدهم ممن يتكلم العربية لم يكن معك سوى هذه وهو يشير إلى الهوية الشخصية.. وبعد احتدام نقاش معه طلب مني أن أرحل أو أقتل هنا".

وتابع: "وعند عبوري إلى الجانب السوري كان المشهد مرعب اتجول في الليل بمفردي وأختبئ من دوريات الاسايش كي لايتم اعتقالي إلى أن وصلت للنقطة التي وضعني فيها المهرب ليأتي المهرب مابعد الظهيرة وبعد شجار معه حول إعادة مبلغي 1000$ قالي لي حظك أفضل من أصدقائك فقد أصيب أحدهم ونزف حتى الموت ومن تبقى تم اعتقالهم من قبل الاسايش وطلب مني العودة والا ان يتم تسليمي لقوات الاسايش ؛ هذا هو حال من تسول له نفسه بالعبور من جدار الموت العازل أما أن يقتل وأما ان يكون عرضة للابتزاز أو الاعتقال".