http://anapress.net/a/139935620439119
أصدر مجلس محافظة حمص الحرة مساء أول أمس السبت الحادي عشر من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بياناً رسمياً أعلن من خلاله عن إحداث تجمع نساء حمص الحرة في ريف حمص الشمالي بهدف تطوير وتنظيم العمل النسوي إضافة لتشكيل مكتب تنفيذي مؤقت مؤلف من عشرين سيدة بحسب الترشيحات المقدّمة سابقاً.
ونوّه البيان بضرورة قيام المكتب التنفيذي بالعمل على وضع مشروع نظام داخلي كمرحلة أولية، ليعرض على التصويت فيما بعد ليتم إقراره كنظام أساسي لسير العمل ضمن التجمع.
وبحسب ما أفاد رئيس مجلس محافظة حمص الحرة المهندس "أمير ممدوح إدريس" لـ أنا برس خلال اتصال هاتفي: "إن الهدف الرئيسي من إنشاء التجمع في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الثورة السورية والمناطق المحاصرة بشكل عام ضمن الحدود الإدارية لمدينة حمص يتمثل بما يلي:
تنظيم النشاط النسائي بسبب وجود عدد كبير من الحالات الأسرية التي فقدت معيلها، فكان من الضروري إحداث منظمة مجتمع مدني مستقلة لترعى وتهتم بشؤون المرأة بشكل عام ولا سيما أولئك الذين فقدن معيلهن وإدخالهن ضمن سوق العمل بأشكال مختلفة بما يتناسب مع ظروف النسوة في ريف حمص الشمالي.
وأشار "إدريس" بأن المركز الرئيسي سيكون في مدينة الرستن في ريف حمص الشمال وسيتم العمل على إنشاء غرف مرتبطة في مناطق التهجير القسري التي توجّهت إليها العائلات الحمصية كـ مخيم عرسال ومخيم الركبان فضلاً عن مدينة إدلب، وحتى المناطق التي يتواجد ضمنها مهجرين من مدينة حمص ضمن الدولة التركية.
وردً على سؤالنا حول الإمكانيات المتوفرة لدى مجلس حمص الحرة ومدى قدرته على تقديم المساعدة لأولئك الأسر والنسوة تحدث المهندس أمير: "بأن مجلس المحافظة يتواصل مع عدد من المنظمات الإنسانية المعنية بالمرأة للمساهمة والمساعدة بدعم المركز النسوي، من خلال تقديمها للمشاريع التي سيساهم تنفيذها بخدمة هذه الشريحة.
ولفت إدريس إلى التوصل المبدئي مع إحدى المنظمات "التي فضل عدم ذكرها" لدعم التجمع مردفاً بأنها ستحضر الحفل الإفتتاحي المعلن عنه في مدينة الرستن يوم الأربعاء القادم. مضيفاً بأن العمل الفردي لا يعطي نتائج مرضية لأي مشروع، لكن عند وجود منظمة مجتمع مدني مستقلة تعمل على دراسة الظواهر الموجودة على الأرض وتضع المعايير التي يجب التعامل معها، ومن ثم يتم تقديمها كمشاريع لمجلس الحافظة يمكن حينها التواصل مع منظمات وجهات رسمية لدعم تلك الرؤية وبذلك يكون العمل الجماعي قد أدى الغرض المطلوب منه لخدمة الصالح العام.
وعن وجود العنصر "الذكوري" ضمن المنظمة قال رئيس مجلس محافظة حمص الحرة: بأن تواجدهم سيقتصر على لعب الأدوار في الطابور الثاني أو الثالث في حال اقتضت الضرورة وكجانب رديف للعمل وليس بشكل أساسي، كون المنظمة تهتم بشكل رئيسي في الجانب النسوي.
واختتم "إدريس" حديثه بالتوجه إلى المنظمات المدنية لضرورة الاهتمام بالشريحة النسورية التي فقدة معيها للحفاظ على المجتمع وتماسكه، وفتح أفاق عمل للنساء اللاتي قدمن خلال الثورة تضحيات كبيرة لا تكاد تقلّ عما قدّمه الرجال.
وتجدر الإشارة إلى تسمية السيدة ابتسام محمود كرئيسة للاتحاد وكل من نعمات خشفة وأمون شهاب كنائبة أولى وثانية فيما تم تعيين السيدة هلا غازي كأمينة للسر......أقرأ أيضاً: بالصور.. مراكز تدريب وتأهيل للنهوض بواقع المرأة المتدني في سوريا