المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

عامان على تحرير مدينة إدلب من سيطرة النظام

 
   
10:56

http://anapress.net/a/135479426313277
460
مشاهدة


عامان على تحرير مدينة إدلب من سيطرة النظام

حجم الخط:

28 آذار/مارس من عام 2015 ذكرى تحرير مدينة ادلب من نظام الأسد على أيدي مقاتلي جيش الفتح، عامان على تحرير المحافظة كاملة وإعلانها تحت سيطرة المعارضة دون أي تواجد لمقاتلي النظام أو مواليه فيها، المعركة السريعة والتي أثارت ذهل الكثيرين لعل جنود النظام والموالين له كانوا في مقدمة من تفاجأ، بسبب الترسانة الكبيرة التي كان النظام يظنها منيعة عن السقوط بأيدي من وصفهم بالإرهابيين ولازال.

أعلنت معظم فصائل المعارضة العاملة في الشمال السوري عن اندماجها في تشكيل عسكري واحد حمل اسم جيش الفتح مطلع العام 2015 مهمته تحرير محافظة ادلب بالكامل وجعلها ثاني محافظة تخرج عن سيطرة النظام بعد الرقة، الأمر الذي لم يلاقى تشجيعاً حتى من قبل المؤيّدين للمعارضة، بحكم ترسانة النظام في المحافظة وما تضمّه من مطارات وقواعد ومعسكرات ضخمة يصعب اختراقها، إلا أن المعادلة كانت مفاجئة للجميع، عندما بدأت أعتى الحصون تتهاوى تحت ضربات الثوار، عشرات القرى في ريف المحافظة سقطت خلال ساعات تقدم سريع ومفاجئ وانسحابات للنظام بالجملة لمجرد تقدم الثوار إلى منطقة يفرّ منها عناصر النظام إلى منطقة أخرى.

 

 عامان على تحرير المحافظة كاملة وإعلانها تحت سيطرة المعارضة دون أي تواجد لمقاتلي النظام أو مواليه فيها

بدأ اقتحام المدينة من قبل مقاتلي جيش الفتح بالسيطرة على دوار الكرة ودوار الساعة والبنك المركزي وحاجز الجدار ومباني المرور والجنائية وبريد الثورة وكلية الحقوق وكلها تجمعات للنظام وأفرع أمنية له داخل المدينة، ثم تابع المقاتلون التقدم داخل أحياء المدينة التي تحولت المعركة فيها إلى حرب شوارع لم تستمر طويلاً، حيث تحصن عناصر النظام وشبيحته في المربع الأمني وسط المدينة.

تصريحات وحرب اعلامية عنيفة دارت بين موالي النظام والنشطاء الثوريين الذين تسابقوا لنشر أخبار المعركة الحاسمة، إعلام النظام يقول "لا صحة لأنباء سقوط مدينة ادلب حيث كان هناك تراجع للجيش قبل استعادة زمام المبادرة مع وصول قوات النمر"، فيما الأخبار السريعة والمتلاحقة تتصدرها صفحات الناشطين "جيش الفتح يعلن سيطرته على القصر العدلي، جيش الفتح يعلن سيطرته على مبنى المحافظة والمشفى الوطني والأمن العسكري، جيش الفتح يعلن تحرير معتقلي سجن ادلب المركزي"، وغيرها من الأخبار المتلاحقة التي جعلت المعنويات تعانق السماء بالنسبة للثوار والمدنيين في ادلب مقابل انهيار كبير للنظام وصمت مطبق للموالين الذين أبكم التقدم الأخير الاعلام عن أي تصريح، حتى أعلن جيش الفتح السيطرة الكاملة على المدينة بعد قتل وجرح العشرات من عناصر النظام وفرار من تبقى منهم إلى مواقع أخرى تبعهم جيش الفتح إليها واستمرت المعارك لأيام تم بعد إعلان محافظة ادلب محررة بالكامل وخارجة عن سيطرة النظام تحت إدارة جيش الفتح الذي تمكن من السيطرة عليها خلال معركة منظمة ومحكمة الخطط والتحركات.

كان وقع سيطرة جيش الفتح على المدينة تداعيات كبيرة جعلت من محافظة ادلب المحافظة الأولى التي ترضخ لسيطرة المعارضة بعد تمكن تنظيم الدولة داعش من الاستحواذ بمحافظة الرقة، وبالتالي أصبحت ادلب مركز ثقل المعارضة السورية لمتاخمتها لتركيا وجعلها بوابة الشمال السوري بحكم إخلائها من أيّ عنصر للنظام.