حصدونا حصاد.. مقتل وجرح العشرات من مليشيا حزب الله في إدلب

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس السبت، مقتل ما لا يقل عن 10 عناصر من حزب الله اللبناني الموالي لقوات النظام، بينهم قياديون، وذلك خلال المعارك الدائرة في مدينة سراقب ومحيطها جنوبي إدلب، بين قوات النظام وفصائل المعارضة، وذكر المرصد - في بيان له - أن المعارك تتواصل في محيط سراقب، بالإضافة إلى حشود عسكرية لقوات حزب الله في محيط سراقب وريف حلب الجنوبي.

وكشفت مصادر صحفية إيرانية مقربة من الحرس الثوري الإيراني، أمس الجمعة "عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر مليشيا حزب الله اللبناني، خلال قصف مقراتهم في ريفي إدلب وحلب، وفق ما أفاد موقع "عربي 21".

وقال الصحافي الإيراني البارز حسين دلير، المختص بالشؤون العسكرية ومقدم البرامج التلفزيونية على قناة أفق الإيرانية، عبر قناته الرسمية على موقع "تلغرام": "تعرض مقر حزب الله في إدلب إلى غارات عنيفة للجيش التركي وقتل عشرة عناصر".

وأضاف: "كما جرح أكثر من خمسين عنصراً من حزب الله في الغارات التركية، وتم تدمير مقر الحزب في المنطقة بشكل كامل جراء الغارات التركية".

"اتهامات تطال روسيا"

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم أمس السبت، تسجيلات صوتية لعناصر حزب الله اللبناني، كشفت من خلالها حجم الخسائر التي تعرضت لها نتيجة العمليات التركية في إدلب وحلب وحالة الرعب التي سيطرت على عناصر حزب الله وقوات النظام السوري.

وكشفت وكالة الأناضول التركية، مراسلات عبر تطبيق واتساب بين عناصر في حزب الله المشاركين في القتال إلى جانب قوات النظام، اتهامات لروسيا بعدم مساعدتهم لمواجهة العمليات التي يشنها الجيش التركي، وأن القوات التابعة للنظام هربت من المنطقة وتركت مقاتلي الحزب من دون دعم.

وفي أحد التسجيلات قال عنصر في حزب الله: "الروس لم يساعدونا، لقد خذلونا والجيش هرب وبقي شبابنا وحدهم"، مشيراً إلى أن الجيش التركي شن غارات وقصفاً مكثفاً على المنطقة، بالإضافة لوقوع قتلى في صفوف الحزب مازالوا تحت الأنقاض، ويؤكد في التسجيل أنهم وصلوا إلى 9 قتلى من بينهم (عباس وجعفر).

ونشرت صفحات موالية لميليشيا حزب الله اللبناني، صوراً لعناصر من حزب الله اللبناني قد قتلوا مؤخراً في المعارك الدائرة بريف ادلب، إضافة إلى تسجيل مصور، يظهر اللحظات الأخيرة لمقتل أحد العناصر، ونعت الصفحات مقتل كل من؛ عيسى علي برجي وعلي عيسى قاسم ومحمد جمال ترشيشي وإبراهيم خليل بصل وأحمد علي ابوخضر واحمد فياض مصطفى وطلال عادل حمزة ومحمود عدنان حامد.

وأظهر تسجيل مصور تناقلته وسائل التواصل، اللحظات الأخيرة لمقتل العنصر محمد جمال ترشيشي، حيث قام الأخير بتصوير مشهد المعارك من حوله وعليه علامات الخوف، وردد قائلاً: حصدونا حصد، لك فاتوا ما عبروهم، بكربلا الكل استشهد.

وعلق "المركز الاستشاري الإيراني في سوريا"، امس السبت، على الاشتباك الحاصل بين الجيشين السوري والتركي منذ أيام قائلاُ؛ "شاركنا وساندنا الجيش السوري بناء لطلب دمشق في فتح طريق M5 ؛ القوة التي فتحت طريق M5 كانت بإدارة حرس الثورة وحزب الله ومشاركة فصائل من المقاومة؛ عناصر اللجان وفصائل المقاومة لم تتعرض للقوات التركية احتراماً لقرار القيادة".

وأضاف المركز؛ "لا يزال القرار بعدم التعرض للقوات التركية في سوريا ساري المفعول حتى الساعة؛ نذكر الشعب التركي أن أبناءه موجودون منذ شهر في مرمى قواتنا وكنا نستطيع الانتقام لكننا لم نفعل ذلك تلبية لأوامر قيادتنا".

وبدأت الميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني، بالمشاركة في معارك ريفي إدلب وحماة، خلال استعصاء روسيا والنظام السوري من دخول ريفي ادلب وحماه عقب الحملات العسكرية السابقة بهدف السيطرة على المنطقة، رغم اعلان الأمين العام للحزب حسن نصر الله، سابقًا عدم الوجود في المنطقة.

وكان حسن نصر الله، قد أكد في لقاء تلفزيوني على قناة المنار في 12 تموز من العام المنصرم، عدم مشاركة عناصر الحزب في معارك إدلب، مشيراً إلى أن الجيش السوري استعاد عافيته وتشكيلاته، وليس للحزب وجود فعلي في الجبهة الحالية.

وأعلن أن الحزب قلص قواته بما يحتاجه الوضع الحالي، ولا داعي للوجود هناك بأعداد كبيرة طالما لا ضرورات عملية لذلك.