أب يطالب بمحاسبة من حرق طفلته بالنابالم

ردود فعل مختلفة على جرائم الأسد، كان أهمها المطالب التي وجهها أبناء غوطة دمشق المهجرين قسرياً إلى الشمال السوري، طالبوا الولايات المتحدة بزيادة الضربات يومياً وإيقاف النظام السوري عن اجرامه وتغير السلطة الحاكمة.

استطلاع رأي اجراه مراسل "أنا برس" في مخيمات التهجير في ريف حلب الشمالي يوم الإثنين في 16/4/2018م حول الضربة الأمريكية البريطانية الفرنسية.

خالد سعيد يسكن الخيمة الصغيرة في الجانب الأيسر من المخيم، يقول أننا بحاجة لضربات ومخطط لمشروع عسكري ينتهي بإزالة كل من تلطخت يده بدماء الشعب السوري، ومحاسبة منفذو هجوم غاز السارين على مدينة دوما قبل أيام قليلة والذي قضى خلالها أكثر من 100 مدني من سكان مدينة دوما.

الشاب محمد السن عند لقاءه حمل طفلته رنيم التي لم يتجاوز عمرها السنة ونصف وقال إن الطائرات الروسية حرقت طفلتي بالنابالم عند استهدافها منزلنا، وقال على العالم أن يشاهد طفلتي التي نجت من الهجوم الكيماوي وعلى العالم أن يحاسب بالمثل من كان سبباً بإصابة رنيم ووفاة الكثير من الأطفال قبل خروجنا من الغوطة الشرقية ومن دوما خصوصاً.

كلمات غضب تخرج من أفواه المهجرين وتستنكر الضربة الأمريكية بقولهم إنها ليست إلا مسلسل إعلامي يراد منه تغطية أحداث الضحايا الذي قتلهم النظام السوري بغاز السارين وعملية لتخفيف الضغط الشعبي الذي تلاقيه الحكومات الكبيرة. ندد معظم القاطنين في المخيم الضربة الأمريكية لصغرها ووصفوها بالمحدودة.

أقرأ أيضاً: أم أحمد.. بعيداً عن الوطن في مخيمات التهجير

 سمير جبريل أحد المصابين المهجرين، أنهالت دموعه بعد أن مرت على مخيلته الذكريات المؤلمة التي عاشها في دوما مع عائلته، وجه رسالته للرئيس الأمريكي ترامب بأننا لسنا ألعوبة ولا نرضى ببعض الصواريخ الصغيرة رداً على أفعال النظام السوي الإجرامية، بل نطالب كل دول العالم أن تقف أمام مسؤولياتها وتعمل على إزاله النظام الوري وشركائه من أراضينا المسلوبة.

يذكر أن الأحوال المعيشية التي تواجه المهجرين إلى المخيمات في الشمال السوري سيئة للغاية، بينما يعمل الهلال الأحمر التركي والسوري والمنظمات الإنسانية على تحسين وضع المدنيين ومراقبة أحوال القاطنين داخل المخيم وخصوصاً الأطفال ممن كانوا يواجهون أمراض عند وجودهم في الغوطة الشرقية المحاصرة سابقاً.