http://anapress.net/a/127992026668331
عقدت هيئة التفاوض الممثلة لريفي حمص الشمالي وحماه الجنوبي اجتماعاً سريعاً على غير المعتاد مع ممثلين عن الجانب الروسي في قرية الدار الكبيرة بعد توقف المفاوضات لنحو شهرين من الزمن دون أن يفصح كلى الطرفين عن الأسباب التي أدت لذلك.
وبحسب ما أفاد مراسلنا في حمص فإن مدة الاجتماع التي عقدها الطرفين دامت لنحو نصف ساعة فقط، تبادل خلالها الطرفين الحديث عن ملفات تم طرحها في الجلسات السابقة المتعلقة بملف المعتقلين، وفتح المعابر الإنسانية، بالإضافة للند الأكثر أهمية للمدنيين المتواجدين شمال حمص الذي ينص على وقف إطلاق النار من جميع الأطراف، والتي لم يتم بطبيعة الحال تنفيذ أي بند منها.
في ذات السياق أصدرت لجنة التفاوض عقب الجلسة التي حضرها الجنرال الروسي "الكسندر" بيان مقتضباً جاء خلاله (عقدت هيئة التفاوض في ريف حمص الشمالي وريف حماه الجنوبي المحررين جلسة مفاوضات مع الجانب الروسي وتم التأكيد من الطرفين على استمرار العمل في اتفاقية مناطق خفض التصعيد وعلى أن الجانب الروسي هو ضامن وليس وسيط.
وطلب وفد هيئة التفاوض أجوبة على الملفات المقدمة من قبله ( معتقلين - وقف إطلاق النار - المعابر الإنسانية ) وأكد الجانب الروسي أن الرد سيكون خلال الأسبوع القادم. وأكد وفد هيئة التفاوض أن حضور شخصيات من النظام لا يكون إلا بعد التوقيع مع الضامن الروسي وأن تكون هذه الشخصيات صاحبة قرار وللتنفيذ فقط).
من جهته قال عضو المجلس المحلي لمدينة تلبيسة "عبد الكريم أبو سفيان" خلال حديثة لـ ANA PREES أن الجانب الروسي وجّه خلال الأيام القليلة الماضية رسالة تهديد مبطنة للجنة التفاوض جاء فيها أن الاخير لم يعد قادراً على منع قوات الأسد من القيام بأي عمل عسكري تجاه مدن الريف بعد تاريخ الخامس عشر من شباط القادم
وأشار أبو سفيان في الوقت ذاته، إلى أن التصعيد المرتقب من الممكن تخطيه في حال وافقت اللجنة على الجلوس مع ضباط تابعين للأسد على طاولة واحدة للنقاش حول مسألة تطبيق اتفاق الهدنة في المنطقة، الأمر الذي أثار حالة من الرعب في الشارع الحمصي الذين تخوفوا من تكررا المشهد الحاصل في كل من مناطق الغوطة الشرقية ومدينة إدلب مؤخراً.
إلى ذلك قال الناطق الرسمي باسم لجنة التفاوض في تصريحات سابقة لـ ANA PREES أن أعضاء اللجنة يرفضون بشكل تام أي محاولة من قبل الجانب الروسي أو سواه للضغط على القرار الثوري الذي يرفض بشكل أو بأخر الجلوس مع قوات الأسد الساعية لإجراء مصالحة في المنطقة تنتهي بتسليم السلاح من قبل الفصائل المعارضة، وترحيل من يرفض الاتفاق إلى الشمال السوري.
وتجدر الإشارة إلى أن ريف حمص الشمالي وقّع على اتفاقية خفض التصعيد في نهاية شهر أب/ من العام 2017 الماضي في العاصمة المصرية القاهرة بحضور نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ورئيس تيار الغد السوري أحمد الجربا وممثلين عن أهم الفصائل الثورية.
أقرأ أيضاً: روسيا توجه رسالة تهديد لشمال حمص