المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

إبراهيم رئيسي.. الحصان الأسود في صراع خلافة خامنئي

 
   
12:34

http://anapress.net/a/127302865528160
1520
مشاهدة


إبراهيم رئيسي.. الحصان الأسود في صراع خلافة خامنئي
إبراهيم رئيسي- أرشيفية

حجم الخط:

السمات:  ينتمي للتيار الأصولي

نقاط القوة: (تاريخ طويل في العمل السياسي، رئاسة السلطة القضائية ومن قبلها رئاسة أغنى مؤسسة دينية)

نقاط الضعف: (خلفية دينية أقل من منافسيه- خسارته السابقة بانتخابات الرئاسة)

اتصالاً بسلسلة رجالات إيران المتصارعين على خلافة المرشد الأعلي علي خامنئي، يأتي اسم إبراهيم رئيسي، رئيس السلطة القضائية، كأحد أبرز المرشحين ضمن التيار الأصولي الذي ينتمي إليه في صراع الأجنحة داخل نظام ولاية الفقيه، إن لم يكن "المرشح الأبرز" في تقدير البعض، على رغم ما يبدو من رفضٍ شعبي له في إيران تجسد عملياً في خسارته الانتخابات الرئاسية السابقة أمام الرئيس الحالي حسن روحاني.

اقرأ/ي أيضاً:

 مصباح يزدي.. الفيلسوف العجوز الحالم بخلافة خامنئي  

لاريجاني.. خليفة الشهرودي المغضوب عليه

هو رجل الدين والقضاء إبراهيم رئيسي (من مواليد العام 1960)، صاحب الرحلة الطويلة في العمل السياسي العام، إذ تدرج في العديد من المناصب المهمة حتى وصل إلى رئاسة السلطة القضائية خلفاً لصادق لاريجاني، وذلك في السابع من شهر مارس 2019 بقرار من خامنئي.

عمل خامنئي –بعد الثورة الإيرانية- في السلك القضائي الإيراني، بداية من نيابة المدعي العام في إيران في العام 1985 مروراً بمنصب المدعي العام لـ "الثورة الإسلامية" ورئاسة مؤسسة المتابعة والتفتيش العام في العام 1989 ، وانتخابه بعد ذلك في مجلس الخبراء –عن محافظة خراسان رضوى- وحتى وصوله إلى نيابة رئاسة السلة القضائية منذ العام 2004 وحتى العام 2014، قبل أن يتم تعيينه على رأس آستان رضوى (أغنى مؤسسة دينية في البلاد) في العام 2016.

شعبية أقل

خسر الانتخابات الرئاسية التي تقدم لها في أبريل 2017، وهي الانتخابات التي كان خلالها أقوى منافس في مواجهة حسن روحاني الذي تمكن من الفوز بولاية ثانية. تلك الخسارة التي تمثل واحدة من نقاط ضعف رئيسي، ذلك أنها تكشف عن أنه لا يلقى القبول الشعبي المناسب لتقبله خليفة لخامنئي، علاوة على أنه أقل من الناحية الدينية (المرجيعة الدينية) من منافسيه في صراع العمائم في طهران، لاسيما مصباح يزدي ورئيس السلطة القضائية السابق صادق لاريجاني.

وفي مواجهة نقاط الضعف تلك، يتمتع رئيسي بنقاط قوة موازية أهمها علاقته القوية بالحرس الثوري الإيراني –على غرار لاريجاني ويزدي أيضاً- ذلك إضافة إلى تدرجه السياسي في السلك القضائي واعتباره من الشخصيات الوطنية المألوفة الموكلة لها المهام الصعبة والمهمة ويحظى بثقة خامنئي نفسه، لاسيما أنه كان رئيساً لأغنى مؤسسة دينية في البلاد "أستان قدس رضوى".

وصفه خامنئي في خطاب تعيينه رئيساً للسلطة القضائية بأنه "يتمتع بالاجتهاد القضائي والمعرفة والخبرة والنزاهة والصدق والكفاءة". وقال إنه يمتلك "خدمة وخبرة طويلة في السلطة القضائية ويعرف كافة زواياها".

الحرس الثوري

ويعتبر من أقوى المدعومين من قبل قيادات الحرس الثوري، بخاصة في ظل تصعيده السياسي وبلوغه منصب رئاسة القضاء خلفاً لصادق لاريجاني وكذلك انتخابه نائباً لرئيس مجلس خبراء القيادة وبعضوية مجمع تشخيص مصلحة النظام، وإن كانت هنالك شكوك حول أن ذلك الدعم محاولة للتغطية أو إبعاد الأنظار عن المرشح الأصلي الذي يفضله الحرس الثوري، والذي ربما لا يكون لاريجاني أو يزدي أيضاً، ولكن قد يكون مجبتي خامنئي، نجل المرشد الحالي.

لكن تحليلات أخرى تذهب إلى أن رئيسي ربما يكون المرشح الأقوى وأن خسارته الانتخابات الرئاسية جاءت ضمن صفقة بتصعيد روحاني للرئاسة (ممثلاً عن التيار الإصلاحي الأقل عداوة للغرب) ورئيسي لمنصب المرشد (ممثلاً للتيار الأصولي)، وذلك طبقاً لمصادر متطابقة من المعارضة الإيرانية ومحللين منشقين عن النظام الإيراني.

ويحظى رئيسي بدعمٍ كبير من الأصوليين، وهو مرتبط بعلاقة ممثل خامنئي في مدينة مشهد رجل الدين المتشدد أحمد علم الهدى.

ولرئيسي تاريخ أسود في سلك القضاء، فقد كان الأكثر فتكاً بالمعارضين، ويشهد على ذلك معتقل إيفين الشهير (شمال طهران) والذي كان يعج بضحاياه من خلال أحكامه القاسية والمشددة. وهو أيضاً من بين المشرفين على عملية إعدام السجناء السياسيين في العام 1988 (كان وقتها مساعداً للمدعي العام في طهران) وعضواً باللجنة التي يطلق عليها اسم "لجنة الموت" في عملية الإعدام الشهيرة. ويعتبر رئيسي من بين الشخصيات الإيرانية التي شملتها العقوبات الأميركية على إيران.

يشتهر رئيسي بتصريحاته القويّة، ودفاعه المستميت عن المشروع الإيراني في المنطقة، وهو أحد المقربين من خامنئي شخصياً. ومن بين أبرز تصريحاته مؤخراً قوله إن "الامتداد الاستراتيجي للثورة الإيرانية أصبح اليوم من اليمن إلى أفريقيا".

هذا التقرير جزء من ملف عن صراع الأجنحة داخل النظام الإيراني، تنشره "أنا برس" تباعاً

 




كلمات مفتاحية