http://anapress.net/a/126192271038489
سمحت السلطات التركية للسوريين مزدوجي الجنسية (سورية/ تركية)، بحرية التنقل بين البلدين، من خلال معبر (قرقميش/ جرابلس).
وأعلن المجلس المحلي في مدينة جرابلس، عن "أن القرار بدأ تطبيقه بالفعل، اليوم الخميس، محددا الأشخاص الذين سيسمح لهم بالتنقل عبر طرفي الحدود، واشترط حيازتهم جواز سفر تركي، إضافة إلى وثيقة رسمية سورية (هوية شخصية-جواز سفر)"
وتعليقا على هذا القرار، قال الصحافي عبو الحسو والمهتم بشأن اللاجئين السوريين في تركيا، في تصريحات لـ "أنا برس"، إن المجلس المحلي في مدينة جرابلس كان قد رفع مقترحًا لوالي مدينة غازي عنتاب، قبل نحو شهرين، للموافقة على عبور السوريين الحاصلين على الجنسية التركية، عبر بوابة (قرقميش/ جرابلس) الحدودية.
وتابع: كانت هناك زيارة لوالي عنتاب لمدينة جرابلس تم طرح الموضوع معه مجددا وأبدى موافقته، والبارحة تم تبليغ المجلس المحلي لمدينة جرابلس بالسماح لمزدوجي الجنسية بالتنقل بحرية بين طرفي الحدود دون حاجة لإذن، مشيرا إلى أن الشرط الوحيد هو أن يكون بحيازة الشخص جواز سفر تركي، إضافة إلى وثيقة رسمية تثبت أنه سوري.
وأوضح الحسو، أنه تحدث أمس مع رئيس المجلس المحلي لجرابلس بخصوص التنقل بين طرفي الحدود، وعلم أنه "يجب أن يتم تسجيل الاسم لأول مرة وأن يكون بأوقات الدوام الرسمي، وبعد ذلك يصبح الدخول والخروج عاديًا ولا داعي لتسجيل الاسم".
وعن انعكاسات ذلك القرار الإيجابية يقول الحسو، إن القرار يتيح للسوريين المجنسين بالجنسية التركية التواصل مع أهلهم في المناطق المحررة دون الحاجة لإذن أو الانتظار من العيد إلى العيد لزيارة الأهل، وأيضا يتيح القرار لأصحاب الشركات والمهن افتتاح فعاليات تجارية وصناعية في بلدته وقريته.
يعيش في تركيا نحو 3.5 مليون سوري، موزعين على مختلف الولايات التركية، وتحاول أحزاب المعارضة استخدامهم، كورقة ضغط ضد الحزب الحاكم، في الانتخابات القادمة، حيث هدد زعماء أحزاب المعارضة، مرارًا وتكرارًا، بإعادة السوريين إلى بلدهم، في حال وصولهم إلى السلطة.
وكان زعيم المعارضة التركية، كمال قليجدار أوغلو، هاجم منح الجنسية التركية لعدد من السوريين، مشدداً على ضرورة إعادة اللاجئين إلى بلدهم، وذلك في خطاب تصعيدي جديد ضدهم مع اقتراب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المزمع إجراؤها في 24 يونيو/ حزيران الجاري.