http://anapress.net/a/123597610554974
قال الأكاديمي السوري المعارض الدكتور محمود الحمزة، الخبير بالشأن الروسي، إن الموقف الصيني كان دائما إلى جانب نظام الأسد، ولكن الصين لها سياسة تقوم على استخدام القوة الناعمة والاقتصاد والاستثمارات كطريق للتغلغل في العالم.
وأشار الحمزة إلى أن "الموقف الصيني-الروسي أسهم بشكل كبير في تعقيد الأزمة السورية عبر الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري للنظام.. كما نجح التحالف الروسي-الصيني أيضاً في فرض إيران كجزء من هذا الحل في سوريا".
وأوضح الأكاديمي السوري خلال حديثه مع "أنا برس" أن "بكين تنتظر التسوية في سوريا لتبدأ الاستثمار، ولكنها في ظروف عدم الاستقرار وغياب حل سياسي لن تغامر في الدخول الجدي الى سوريا.. وهناك جانب آخر هو أن الصين تخوض حرب تجارية مع أمريكا وهي بحاجة لانفتاح على العالم لكي تؤمن لنفسها مخارج وأسواق تصدر إليها منتجاتها".
وحول أسباب زيارة وزير خارجية نظام الأسد إلى الصين قبل أيام، يشير الحمزة إلى أن "زيارة وزير خارجية النظام وليد المعلم هي بإيحاء روسي لتشجيع الصينيين على القدوم إلى سوريا؛ إذ أن موسكو تعتمد كثيرا على الدور الصيني القادم"، وفق تعبيره
وكانت وكالة أنباء النظام "سانا" قد ذكرت أن وزير الخارجية في حكومة النظام السوري وليد المعلم، قال لدى زيارته الأسبوع الماضي العاصمة الصينية بكين "لدينا اهتمام بالتعاون مع بكين في إطار مبادرة "حزام واحد - طريق واحد" الاقتصادية الصينية وتعزيز دورها فيها" مؤكداً أن "ذلك يتفق مع رؤية بشار الأسد، المتمثلة في التوجه شرقاً في علاقات دمشق الخارجية".
من جهته أكد نائب الرئيس الصيني "وانغ تشي شان"، على "استمرار بلاده في تقديم الدعم لسوريا "في علاقاتها الثنائية وفي المحافل الدولية والمنظمات متعددة الأطراف، وأن بكين ملتزمة بسيادة واستقلال سوريا وسلامتها الإقليمية ووحدة أراضيها، وأنها ترفض التدخل الخارجي ومن أي دولة كانت في الشؤون الداخلية لسوريا".
ويشار إلى أن مجلة "نيوزويك" الأمريكية تحدثت عن الدور الصيني المرتقب في سوريا، وأهمية استمرار نظام بشار الأسد بالنسبة للحزب الشيوعي الصيني الحاكم بقيادة (شي جين بينغ)، وتشير إلى أن الانعطاف الذي حصل للنظام في سوريا، لم يكن ممكنا بدون دور الصين، وذلك بالرغم من أن الأنظار كلها تتجه لموسكو بسبب دعمها نظام الأسد.