http://anapress.net/a/122099205644435
قال الخبير العسكري السوري المنشق عن نظام الأسد العميد الركن أحمد الرحال، إن حركة طالبان الأفغانية قد قدّمت درساً يجهله قادة سوريا السياسيون.
وكتب الرحال، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" مساء أمس السبت: "حركة طالبان تتقن اللعبة التي جهلها ساسة الثورة السورية.. عندما تعقدت الملفات على طاولة مفاوضات الدوحة بين الحركة والولايات المتحدة الأمريكية غمز ساسة طالبان لجناحهم العسكري القيام بعملية تغيير التوازنات العسكرية فكان الهجوم على قاعدة شوراب في أفغانستان التي زلزلت القوات الأمريكية وحلفائها".
وتابع: "الرد الأمريكي جاء سريعا بالدعوة للعودة لمفاوضات الدوحة وسيتبعها لزاما رضوخا أمريكيا لطلبات حركة طالبان التي رفضت سابقا"، مردفاً: "هكذا يكون التعاون والتنسيق بين الجناح السياسي والجناح العسكري لأي دولة أو ثورة أو قضية باعتبار أن العسكر أداة بيد السياسيين والمفاوضين يوظفون لمصالح القضية".
واستخدم ذلك للإسقاط على الوضع في سوريا، وقال إنه في العام 2012 "ارتكب الائتلاف أولى كوارثه عندما وافق على فض العلاقة مع الجناح العسكري للثورة خلال مؤتمر أنطاليا وتتابع المشهد حتى الآن".
وأفاد الخبير العسكري البارز بأن "هيئة مفاوضات الرياض2 وقبلها الرياض1 وضعت أسماء قادة عسكريين في مكوناتها لا عمل لهم على مسرح العمليات ولا يملكون سلطة القرار العسكري وهي تعلم ذلك لكنها مارست سياسة النعامة ودفنت رأسها بالتراب أمام تلك الحقيقة".
وتساءل في ختام منشوره: "كيف تنتصر ثورة وقرار عسكرها بعيدا عن سيطرة ساستها وكيف لجسم الثورة أن يتقدم وينجز وجناحه العسكري لا يتبع له ولا يملك سلطة القرار عليه وحتى قادة عسكره لا يملكون سلطة القرار أيضا فهم أدوات بيد الغير؟ ماذا فعلتم بقضية شعب هي الأعظم بتاريخ الشعوب؟".
وفيما تم استئناف المفاوضات بين حركة طالبان والولايات المتحدة، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، في سلسلة من التغريدات اليوم الخميس، إن الاجتماعات مع طالبان في الدوحة من أجل إيجاد حل سياسي ممكن لإنهاء الصراع الأفغاني، "مثمرة". وكتب خليل زاد في تغريدة له: "نواصل اتخاذ خطوات بطيئة وثابتة نحو التفاهم، والسلام في النهاية". (المصدر)
ووفقا لبيان سابق صادر عن المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، فإن المشاورات تدور حتى الآن حول "طريقة انسحاب القوات الأجنبية"، و"الحيلولة دون استخدام الأراضي الأفغانية ضد الدول الأخرى".