http://anapress.net/a/119063823059533
اعلنت قوات الأسد يوم الأمس عن اطلاق معركتها في ريف حمص الشرقي بمشاركة أعداد كبيرة من عناصر قواتها النظامية والرديفية "ميليشيات الدفاع الوطني" وتحت غطاء جوي روسي.
وبحسب تصريحات عسكرية فإن المعركة ستكون على عدة مراحل، اهمها إعادة السيطرة على حقول الغاز والنفط التي خسرتها خلال كانون الأول الماضي عقب التقدم الكبير لعناصر تنظيم الدولة "داعش" بعد تمكّنه من السيطرة المطلقة على مدينة تدمر للمرة الثانية، والتي نجح من خلالها الأخير من بسط هيمنته على " حقل الشاعر، حقل المهر، حقل حيان للغاز" التي تعتبر المورد الوحيد لإمداد محافظة حمص و العاصمة دمشق بالطاقة الكهربائية والغاز.
أما المرحلة الثانية فستعمل على استعادة مدينة تدمر الأثرية وتأمين محيط مطار التيفور العسكري الذي جعله عناصر "داعش" لقمة سائغةً أمام قذائفه المدفعية والصاروخية لا سيما بعد إحكامه السيطرة على اتستراد حمص تدمر القديم و منطقة الدوة الزراعية الاستراتيجية.
وفي سياق متصل تمكن عناصر قوات الأسد من السيطرة على عدة نقاط هامة في محيط قرية التياس كما استحوذت على تلال حاكمة المطلة بشكل مباشر على مطار التيفور وجروف الرملية الواقعة على المحور الشمالي الشرقي لمطار التيفور العسكري بعد اشتباكات عنيفة استخدم خلالها الطرفيين الاسلحة المتوسطة والثقيلة أدت لسقوط قتلى من كلا الجانبين، فيما نفذ الطيران الحربي الروسي عدة غارات بالصواريخ الفراغية على منطقة السخنة ومحيط مدينة تدمر.
من جهتها أعلنت وكالة أعماق عبر بيان رسمي عن تمكن عناصرها من صد محاولة تقدم قوات الأسد على جبهات الصوانة و أوقعت أكثر من 18 قتيل وعشرات الجرحى في صفوف الأخير بعد استهدافهم بسيارة مفخخة.
من جانب أخر بثت مواقع اعلامية تابعة لقوات الأسد صوراً تظهر تحليق جماعي لطائرات هيلكوبتر هجومية في ريف حمص الشرقي وهي من طراز (ka62) قيل بأن خمسة وعشرون منها سيشاركون في تحرير مدينة تدمر من تنظيم الدولة.
وكان تنظيم داعش أعاد سيطرته على مدينة تدمر بعد خسارتها منذ ما يقارب الـ 9 أشهر حيث انسحب منها آنذاك تحت وقع الضربات الجوية المكثفة للطيران الروسي.