http://anapress.net/a/117140155028861
بدأت قوات الأسد والسلطات الأمنية المتواجدة داخل مدينة حمص أمس الأحد، بالعمل على إزالة عدد من الحواجز المنتشرة داخل أحياء مدينة حمص في خطوة مفاجئة لم ترق للكثيرين من الموالين داخل المدينة لا سيما بعد إزالة أحد أكبر الحواجز على "طريق الشام- الجامعة" والذي يعتبر البوابة الغربية لدخول الى معقل ضباط الأسد في أحياء الزهراء والأرمن ووادي الذهب.
و أكد مراسل أنا برس في حمص عن قيام قوات الأسد بإزالة السواتر الترابية المتواجدة على اتستراد حمص طرطوس الذي أغلق مع بدء الحملة العسكرية التي شنتها قوات الأسد مدعومة بالطيران الروسي على ريف حمص الشمالي في منتصف العام 2015، وبحسب تسريبات حصلت عليها وكالة أنا برس فإن قوات الاخير تستعد لفتح معبر إضافي الى الريف الشمالي من بلدة تيرمعلة بالإضافة الى المعبر الرئيسي المعتمد منذ بداية العام 2016 "معبر الدار الكبيرة" مع استقدام عناصر عسكرية مكثفة للمعبر الأخير.
وكانت قوات الأسد قد أزالت في فترة ماضية مجموعة من الحواجز العسكرية التابعة لميليشيات الدفاع الوطني في كل من "حي الملعب- حي الحمراء- وحاجز دوار النسر" الأمر الذي سهّل الحركة المرورية و تنقل المدنيين.
وفي سياق متصل احتج عدد كبير من الموالين داخل أحياء الزهراء ووادي الذهب مطالبين بإعادة نشر الحواجز على مدخل أحياءهم من جهة الدخول على الأقل "بحسب تعبيرهم" ولذلك لتفتيش السيارات والأشخاص الداخلين، تخوفاً من أي خروقات قدّ تحصل والتي تؤدي بدورها لحدوث تفجيرات انتحارية.
من جهة أخرى ذكر شهود عيان لـ أنا برس بأن عناصر الأمن و الضباط المتواجدون على حاجز الدار الكبيرة طلبوا يوم السبت الماضي من المدنيين عدم التوجه الى الحاجز بسبب الأستعداد لتسليم إدارة أموره لعناصر الشرطة العسكرية الروسية، لتنفذ بذلك أولى الخطوات التي تمهد لدخول قوات فصل ومراقبة للخروقات العسكرية من كلا الطرفين في ريف حمص الشمالي.
ومن الجدير ذكره بأن قوات الأسد شنت حملة اعتقالات في حي الوعر طالت عدد من الشباب الذين قرروا العودة من مخيمات اللجوء في الشمال السوري "مخيم زوغرة" بعد أن تم تهجيرهم بحسب الإتفاق المبرم بين لجنة تفاوض حي الوعر مع ممثلين لقوات الأسد برعاية غرفة المصالحة في مطار حميميم في نهاية شهر نيسان الماضي، وذلك للزج بهم على جبهات القتال في صفوف الجيش.