http://anapress.net/a/116394293904835
أعلنت مساعدة رئيس تيار بناء الدولة السورية منى غانم، انسحابها من المجلس الاستشاري النسائي الذي شكله المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا.
وقالت غانم في بيان صحافي لها نشرته عبر صفحتها على "الفيسبوك": على الرغم من موقفي السلبي من مبادرة الأمم المتحدة للمرأة للنساء والديمقراطية، فلقد قبلت دعوة السيد المبعوث الخاص للأمم المتحدة للانضمام للمجلس الاستشاري النسائي على أساس أن الهدف من هذا المجلس هو العمل على التأسيس لعملية سياسية تأخذ بعين الاعتبار دور المرأة السورية السياسي من منظور حقوق المرأة و تعمل أيضا على تحقيق الحل السياسي بما يضمْن مصالح السوريين والدولة السورية.
وتابعت: ولقد عملت بإخلاص ضمن المجلس المذكور لضمان تحقيق هذه الأجندة ضمن إطار مصلحة سوريا والسوريين، ولكن للأسف عملت بعض القوى ضمن فريق السيد دي مستورا على جر عمل المجلس لتنفيذ أجندات معينة لا تتناسب من وجهة نظري مع المصلحة السورية ومن ثم عملت هذه القوى على تعطيل عمل المجلس بحجة التدوير وضرورة مشاركة نساء سوريات أخريات في عمل المجلس.
واستكملت: "ولقد دعمت بشده عملية التدوير وشجعت سوريات عديدات على الترشح لعضوية المجلس، ولكن للأسف لم يقم الفريق المختص في بعثة الأمم المتحدة بتشكيل المجلس الجديد، واستمر بتعطيل عمل المجلس القديم بحجة تشكيل مجلس جديد؛ مما أدى إلى غياب صوت المرأة السورية عن المشاورات الخاصة بالعملية الدستورية والتي تعتبر الأهم في العملية السياسية.
كما تم العمل على حرف مسار مشاركة المرأة السياسية و تأطيرها ضمن حركة مدنية من خلال المؤتمر الأخير الذي عقدته منظمة الامم المتحدة للمرأة في بيروت، الأمر الذي يتعارض مع القرار الأممي ٢٢٥٤ و الذي يدعو الى مشاركة المرأة في العملية السياسية.
وقالت غانم:" بناء على ذلك أعلن انسحابي من المجلس المعطل مع احترامي الكبير للزميلات عضوات المجلس و تقديري للخبرة التي اكتسبتها ضمن عملي بالمجلس، وأؤكد على استمراري بالنضال السياسي لضمان أكبر مشاركة للمرأة السورية ضمن كل مسارات العملية السياسية بما يعمل على ضمان مصلحة الدولة السورية و سيادتها على كامل أراضيها ويضمن للسوريين كرامتهم و سيادتهم ضمن وطنهم سوريا الحبيبة".