المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

كل ما تريد معرفته عن الاستفتاء على استقلال اقليم كردستان العراق

 
   
10:49

http://anapress.net/a/11621250805462
266
مشاهدة


كل ما تريد معرفته عن الاستفتاء على استقلال اقليم كردستان العراق

حجم الخط:

بعد محاولات عديدة تم أخيراً تحديد موعد لإجراء الاستفتاء على استقلال كردستان العراق في الخامس والعشرين من أيلول/ سبتمبر المقبل، وسط جدل ومخاوف واسعة لدى بعض الأطراف الدولية المتخوفة من ذلك.

وكانت حكومة الإقليم قد أبلغت مجلس الأمن رسمياً في 24 من أيار الماضي لإجراء الاستفتاء على استقلال الأقليم الذي يقع تحت الحكم الذاتي منذ العام 1991. ومن جهتها أعلنت الحكومة العراقية أن بغداد تعارض أي تحرك من جانب الأكراد سعيا للاستقلال.

وأكدت الحكومة التركية في بيان لها إن إعلان (إقليم كردستان العراق) تنظيم استفتاء حول استقلال الإقليم في 25 سبتمبر/أيلول سيشكل خطأ فادحا. وأضاف البيان أن الحفاظ على سلامة أراضي العراق ووحدته السياسية مبدأ أساسي في السياسة التركية فيما يتعلق بالعراق.

 ناشط حقوقي: الاستفتاء شعبي وغير ملزم فعليا وليس بالضرورة أن يؤدي إلى استقلال إقليم كردستان العراق.. الاستقلال لن يتم إلا بالتوافق مع العراق أولا وثانيا مع تركيا وثالثا

وتصبو حكومة إقليم كردستان لتحقيق حلم الدولة الكردية. وحاولت أن تقوم بتطمين القوى الإقليمية التي لديها هواجس من عملية الاستقلال، وكذا سعت للدخول في مفاوضات مع بغداد لتأمين استقلال سلس وسلمي.

يقول الرئيس المشترك لمجلس قوات سوريا الديمقراطية رياض درار لـ "أنا برس": الاستفتاء شأن داخلي يمس الكرد في العراق، ونحن في مجلس سوريا الديمقراطية مع أية نتيجة يختارها الكرد على طريق تقرير المصير.. ما نتمناه أن ينعكس ذلك على علاقات طيبة مع الكرد في بقية الأقاليم، وألا يتسبب في أزمات مع دول الجوار ولا على الوافقات داخل البيت العراقي.

وبدوره، يقول الناشط الحقوقي رديف مصطفى لـ "أنا برس": معروف أن حكومة المالكي لم تف بوعودها والتزاماتها أولا بخصوص موضوع الاستفتاء وفقا للمادة 140 من الدستور العراقي فيما يخص المناطق المتنازع عليها بخصوص تبعيتها للإقليم الفدرالي أو لحكومة المركز".

 وثانيا لم تلتزم هذه الحكومة بموضوع حصة إقليم كردستان من النفط والبالغة نسبتها 17% أيضا وفقا للدستور كما أن حكومة المركز امتنعت عن دفع مرتبات موظفي الإقليم فضلا عن تبعية الحكومات العراقية المتعاقبة لنظام ملالي طهران والذي لازال مصراً على معاداة الإقليم عبر استخدام ميليشيا الحشد الشعبي وميليشيا الـ PKK في سنجار. وفق رديف.

 ويوضح أن جملة المواقف والسلوكيات التي تم ذكرها والتي قامت بها حكومة بغداد هي التي أنتجت ودفعت باتجاه هذا الاستفتاء علما أن هذا الاستفتاء شعبي وغير ملزم فعليا وليس بالضرورة أن يؤدي إلى استقلال إقليم كردستان العراق إلا بحالة واحدة وهي استمرار حكام العراق بسياساتها آنفة الذكر.

ويشير مصطفى إلى أن قيادة الإقليم وعلى لسان الرئيس مسعود البارزاني بأن الاستقلال لن يتم إلا بالتوافق مع العراق أولا وثانيا مع تركيا وثالثا بدعم المجتمع الدولي وعلى مبدأ إما إمساك بإحسان أو تسريح بمعروف.

ورغم كون الاستفتاء والاستقلال حق مشروع بعد كل ما جرى ويجري، يقول مصطفى يبدو أن مزاج المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة غير مناسب لإعادة رسم الحدود في المنطقة لما له من تعقيدات وتبعات على المنطقة برمتها.

ويختم الناشط الحقوقي تصريحاته بقوله: مع العلم بأنه لازال أمام العراقيين فرصة بكردهم وعربهم وباقي مكوناتهم بأن يراجعوا المواقف وبأن يصلحوا ذات البين للعيش في عراق موحد ديمقراطي تعددي وهذا الأمر يتطلب فعليا إنهاء نفوذ نظام ولاية الفقيه في العراق.

والجدير بالذكر أن حكومة (إقليم كردستان) قد أعلنت في 13 نيسان/أبريل الماضي أنّ الاستفتاء سيكون في خريف العام الجاري، وكشفت عن تشكيل وفود من الحزبين الرئيسيّين في الإقليم وهما الاتّحاد الوطنيّ الكردستانيّ والديمقراطيّ الكردستانيّ للتفاوض في هذا الخصوص مع بغداد وإيران وتركيا.