http://anapress.net/a/115703575252756
افتتحت فصائل المعارضة السورية بالتنسيق مع بعض الأطراف الحكومية معبرا برياً يصل ريف حمص الشمالي بقراه المتعددة مع مدينة حمص الواقعة تحت سيطرة قوات الأسد بشكل كامل باستثناء حي الوعر المحاصر الذي ما يزال تحت سيطرة المعارضة.
المعبر الذي تم افتتاحه في قرية الدار الكبيرة يسمح بخروج الأهالي من وإلى مدينة حمص من طلاب جامعيين وموظفيّن ضمن القطاع الحكومي بالإضافة لبعض الأهالي الذين يودوون إجراء زيارات عائلية لأقرائهم القاطنيّن في مناطق سيطرة الحكومة السورية.
وتم التنسيق بالعمل منذ بداية فتح المعبر بحيث يتم وضع نقاط تفتيش على جانبي الريق الأولى لفصائل الثوار والثانية لقوات الأسد من أجل ضبط الأهالي والسيارات التي تدخل إلى الطرفيين.
وبحسب أحد عناصر حاجز الثوار فإن اختيار قرية الدار الكبيرة لتكون معبر الريف الشمالي جاء بعد حصول مشاورات بين جميع الأطراف ولعل أهم الأسباب قربها الاتستراد حمص طرطوس واعتبار المنطقة الأكثر هدوء من حيث القصف بالطيران المروحي أو من خلال غياب الاشتباكات عن أطرافها بشكل كامل.
بدورهم وجد الأهالي بهذا المعبر متنفساً لهم بعد أن تم إطباق الحصار على المدنيين في ريف حمص الشمالي بشكل شبه كامل من قبل قوات النظام السوري. أم محمد تحدثت لـ "أنا برس" عن توافد أعداد لا يستهان بها من اهالي مدينة الرستن الى مدينة حمص من أجل شراء بعض الحاجيات اليومية "خبز و خضار والسكر والسمن النباتي" منهم من يحضر هذه المواد للاستعمال الشخصي ومنهم من يعتمده اسلوب للعيش من خلال بيعه للاهالي من نفس المدينة "بحسب أم محمد"
وتضيف بأن التجار هم المستفيدين الأكبر من اغلاق المعابر واحكام الحصار بحيث يتحكمون بأسعار المواد الغذائية والتموينية والاهالي مضطرين للشراء لعدم توفر البديل.
يذكر أن ريف حمص الشمالي تمت محاصرته من قبل قوات النظام منذ العام 2013 بشكل كامل وهو ما تسبب بارتفاع الاسعار على الاهالي بشكل لا يطاق إذ وصل سعر ربطة الخبز الى 500 ل.س و كيلو السكر الواحد الى 600 ل.س الأمر الذي دعا الأهالي بمطالبة فصائل المعارضة والهيئات الشريعة بفتح معبر بري لمدينة حمص.