رحال لـ "أنا برس": روسيا تتجنب الصدام مع إيران.. وإسرائيل تنسق مع موسكو‎

استهدف سلاح الجو التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي للمرة الثانية على التوالي مؤخرًا  قواعد عسكرية ومستودعات للأسلحة والذخيرة داخل الأراضي السورية من خلال القصف الصاروخي الذي تعرضت له مستودعات مهين ومستودعات الفرقة 18 الواقعة بين مدينتي مهين والقريتين بريف حمص الشرقي الجنوبي، فضلاً عن استهداف مركز عسكري في مدينة السفيرة بريف مدينة حلب.

وبحسب ما أفادت مصادر محلية فقد شنت الطائرات الإسرائيلية مساء الثلاثاء الخامس من ديسمبر/كانون الأول الجاري ثلاث غارات محملة بصواريخ شديدة الانفجار تركزت بمحيط مستودعات مهين العسكرية المعروفة بتبعيتها في المرحلة الراهنة لقوات حزب الله اللبناني، والذي يستخدمها بدوره كنقطة ارتباط لتخزين الأسلحة والصواريخ بعد أن استهدفت مستودعاته في مدينة "حسية" جنوب حمص من قبل الطائرات الإسرائيلية والتي دمرتها بالكامل في نهاية نوفمبر الماضي.

في ذات السياق استهدف سلاح الجو الإسرائيلي معامل الدفاع أقصى شمال سوريا في مدينة السفيرة بريف مدينة حلب،  والتي تعتبر مركز أبحاث لتطوير الأسلحة الإيرانية بعد توسدها بالقرب من مدينة حلب منذ مطلع العام 2015، وأشارت المعلومات الواردة إلى أن إحدى الغارات استهدفت مقر قيادة الحرس الثوري الإيراني، وتزامنت الغارات الجوية الإسرائيلية مع تصريحات غرفة عمليات مطار حميميم العسكرية الروسية بأنه م تسليم القوات الحكومية منظومات دفاع جوي متطورة نسبياً لمواجهة الإعتداءات الخارجية في حال حدوثها في المنطقة، ولم يتم تسليم القوات الحكومية السورية صواريخ S400 حتى الآن .

وتعليقاً على تزايد عدد الغارات الإسرائيلية داخل سوريا فسّر العميد السوري أحمد رحال لـ "أنا برس":  روسيا لها صلة مباشرة بالغارات الإسرائيلية التي تحصر غاراتها ضمن المناطق التابعة لإيران أو حزب الله اللبناني، موضحاُ بأن هذه الخطوة تأتي في سبيل الضغط غير المباشر على بشار الأسد من جهة ولتجنّب الاصطدام المباشر مع الميليشيات الإيرانية ومقاتلي حزب الله في سوريا من جهة أخرى.

وقال رحال إن روسيا تستخدم إسرائيل لإنجاح مأربها بإخراج القوات الإيرانية من سوريا لما تراه من مصلحة دول الجوار بشكل عام ولما له من نتائج إيجابية بتسريع الوصول إلى حل ينهي الأزمة الحاصلة في سوريا منذ مطلع العام 2011.

من جهتها حذّرت وزارة الخارجية التابعة لحكومة الأسد "إسرائيل" من مغبة الاستمرار في اعتداءاتها ومن دعمها المستمر للتنظيمات الإرهابية المسلحة، بحسب تعبيرها" ودعت مجلس الأمن إلى اتخاذ اجراءات حازمة وفورية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية السافرة ومساءلة كيان الاحتلال عن إرهابه ودعمه للإرهاب.

وتجدر الإشارة إلى أن مسؤول إسرائيلي كان قد أعلن في وقت سابق أنه خلال الأيام القليلة المقبلة سيتم الكشف عن الأهداف التي دمرها سلاح الجو التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي داخل سوريا.