المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

رسالة خيبت آمال السوريين في تركيا

 
   
16:40

http://anapress.net/a/114856699395252
659
مشاهدة


رسالة خيبت آمال السوريين في تركيا

حجم الخط:

"الملف الذي تقدمت به للحصول على الجنسية الاستثنائية تم إيقافه".. هذه الرسالة الصغيرة التي تلقاها عدد من السوريين المتقدمين للحصول على الجنسية التركية الاستثنائية للسوريين، لدى دخولهم إلى حسابهم الخاص لمتابعة ملفاتهم، كانت كفيلة بإحداث خيبة أمل وضجة كبيرة؛ فالفرحة التي دام انتظارها لأكثر من ثلاث سنوات لم تكتمل.

تضاربت الآراء وكثرت الأسئلة حول تفسير هذه الرسالة وماهية معناها بشكل دقيق، وهل سيعيد هذا الإجراء وضع هؤلاء السوريين إلى مرحلة الصفر أم أن هذه الخطوة ستسرع من حصولهم على الجنسية التركية في وقت تال.

القصة بدأت عندما مطلع 2016 عندما اتصلت فروع الهجرة التابعة للولايات التركية بنحو 7000 لاجئ سوري، تبلغهم بترشّح أسمائهم للحصول على الجنسية التركية الاستثنائية، مطالبة إياهم مراجعة الفروع لتأكيد موافقتهم واستكمال أوراق التجنيس، وبعدها توالت الدعوات للمزيد من السوريين للحصول على الجنسية، منهم من استطاع الحصول عليها بسهولة، أما البعض الآخر توقف ملفه.

يمر السوريون أثناء حصولهم على الجنسية التركية الاستثنائية بسبع مراحل، وتعتبر المرحلة الرابعة وهي مرحلة "الدراسة الأمنية" هي المرحلة الأكثر تعقيداً، وتستمر فترة طويلة من الزمن، وذلك لأن الملف يمر عبر جميع المؤسسات الأمنية والقضائية، وبمجرد أن يتجاوز الملف هذه المرحلة يحصل صاحبه على الجنسية بعد فترة قصيرة.

تأويلات كثيرة بشأن الرسالة

يتحدث لـ "أنا برس" علاء دروبي أحد السورييين الذين وصلتهم الرسالة، قائلاً: "مازلت بحالة صدمة من الرسالة التي ظهرت لنا على ملف متابعة أمور الجنسية بعد انتظار ثلاث سنوات (..) أعتقد بأن الأمر ليس رفضاً؛ لأن رسالة الرفض كانت تصل للبعض بصيغة مختلفة عن صيغة هذه الرسالة، لذلك ما زلنا في مرحلة التأويلات عسى أن يكون ذلك خيراً".

التوقف جاء بناء على طلب من وزير الداخلية -حسب ما نقله موقع تركيا بالعربي - عن الاستشاري والمهتم بشؤون اللاجئين السوريين والعرب في تركيا، أحمد جميل نبهان، والذي ذكر أن "ملفات العالقين في المرحلة الرابعة سيشرف عليها ويتابعها".

من جهة أخرى، قال الخبير بالشأن التركي، عبد الله أوغلو، في تصريح لـ "أنا برس" بخصوص ما تم تداوله حول إيقاف السلطات التركية إجراءات منح الجنسية التركية الاستثنائية  للسوريين: "لا توجد أية إجابة شافية حتى الآن"، مشيراً إلى أنه "كثرت الاجتهادات والإجابات حول الموضوع، فيما لا يوجد أي تصريح رسمي من السلطات التركية بهذا الشأن".

وأوضح أوغلو أن "من المراجعين من قيل لهم أن الرسائل التي جاءتهم من وزارة الداخلية هي لاستكمال الأوراق، ومن قيل لهم تم رفض طلباتهم، والبعض طلب منهم أن يقدموا أوراقهم من جديد"، منوهاً بأنه "لا نستطيع التكهن ما هي الإجراءات التي ستتخذخا الحكومة التركية بهذا الشأن؟".

واختتم أوغلو حديثه لـ "أنا برس" بقوله: "هذا الإجراء ربما يكون ضاراً أو نافعاً؛ فمن الممكن أن يضع حداً لكل من كانت أوراقه معلقة لأكثر من سنة ولا يعرف مصير منح الجنسية التركية له، فكان هذا الإجراء من قبل السلطات التركية بمثابة تحريك المياه الراكدة ليعرف كل شخص مصير ملفه".

أمور تبعث على التفاؤل

"مازن" وهو أحد السوريين في تركيا، تلقى اتصالا من دائرة الهجرة أزال الشك عن وضع ملفه عقب تلقيه الرسالة. قال في حديث مع "أنا برس" شرح فيه ما جرى: "تلقيت اتصالاً هاتفياً من دائرة الهجرة في هاتاي، طلبوا مني المجيء لاستكمال ملف الجنسية الخاص بي، وتقديم أوراق جديدة، وعندما سألتهم عن ماهية الرسالة التي ظهرت في ملف الجنسية الخاص به أجابوني بأن أوراقي ما زالت موجودة لديهم ولكن الملف القديم تم إلغاؤه وسأبدأ بملف جديد".

ويضيف لـ "أنا برس" مستبشراً: "أعتقد بأن هذه الخطوة جيدة لنا، وأنها ستنهي حالة الركود التي أصابت ملفات السوريين الخاصة بالجنسية". وأوضح أن "تقديم أوراق جديدة للملف إما لتكون إضافة للملف القديم كإثباتات أو معلومات تواصل جديدة مثلا أو أنهم سيعيدوا الملفات إلى نقطة الصفر للبدء بها من جديد".

يذكر أن عدد الحاصلين على الجنسية التركية منذ العام 2011 وحتى أغسطس/آب من العام الحالي نحو 92 ألفًا و280 سوري، بحسب ما صرح به وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو "الأناضول"، فيما تستضيف تركيا حاليًا 3 ملايين و639 ألف و284 سوري في إطار قانون الحماية المؤقتة.




كلمات مفتاحية

معرض الصور