http://anapress.net/a/112806131736051
سجّلت مديرية الصحة التابعة للحكومة السورية المؤقتة العاملة في مدينة حمص عدّة وفيات بين الأطفال بعد انتشار مرض التهاب الكبد الفيروسي في مدن وبلدات ريف حمص الشمالي منذ مطلع شهر أيلول الماضي.
وبحسب ما أفاد به مدير الصحة "الطبيب طلال مردود" خلال اتصال هاتفي مع وكالة "أنا برس" فقد تمّ توثيق 10 وفيات لأطفال تحت سن الخمسة أعوام بعد إصابتهم بقصور كبدي صاعق واعتلال كبدي دماغي في مشفى بلدة الزعفرانة الكائن شمال مدينة حمص.
وأوضّح مردود أن ما يُساعد على انتشار "التهاب الكبد الفيروسي" هو عدد من العوامل يُعتبر من أبرزها شرب المياه الملوثة، وري المزروعات والخضار بالمياه الأسنة "غير المخصصة للري وهي مياه الصرف الصحي".
وكذلك غياب البرامج التوعوية والتثقيف الصحي للأهالي من أجل الاهتمام بالنظافة الشخصية، فضلاً عن بعد المراكز الطبية عن المناطق التي يُقيم بها أعداد لا يستهان بها من النازحين، وعدم وجود مراكز صحة لمراقبة انتشار الأوبئة ووضع الية للحد من انتشارها.
وقال "مردود" إن معظم الإصابات الحادثة تمّ الكشف عنها في المناطق الشرقية لريف حمص الشمالي المتمثلة بـ قرية عز الدين والسعن وقرية الزعفرانة ومدينة الحولة، حيث ارتفعت نسبة الإصابات بمقدار خمسة أضعاف عن العام الماضي لا سيما في مدينة الحولة، وعشرة أضعاف في قرية الزعفرانة.
في ذات السياق طالبت مديرية الصحة العاملة في ريف حمص الشمالي بتزويدها بلقاحات التهاب الكبد للتمكن من تقديم العلاج الإيجابي للمصابين، بعد توضيحها الرسمي المُعلن من خلاله بان عملية العلاج تتم حالياً بشكل عرضي، إلا في الحالات المتفاقمة التي تتطلب بقاء المصاب تحت المراقبة الطبية، أو يتم نقلها للمشافي الواقعة تحت سيطرة حكومة الأسد في حالات لضرورة القسوى.