المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

تعليم قيد الإيقاف.. يحدث في سوريا

 
   
00:00

http://anapress.net/a/111625672342487
579
مشاهدة


تعليم قيد الإيقاف.. يحدث في سوريا
صورة لمدرسة مدمرة في الريف الشمالي- خاص

حجم الخط:

على هامش القصف الأخير الذي نفذّه نظام الأسد على الشمال السوري وخلف عشرات الضحايا ما بين قتلى ومصابين، نسبة كبيرة منهم من النساء والأطفال، ثمة أوضاع صعبة عاشها طلاب المدارس والجامعات في تلك المناطق المُحررة، والذين توقفت دراستهم وامتحاناتهم على وقع تلك العمليات.

"تعليم قيد الإيقاف"، هو شعار عادة ما صاحب العملية التعليمية سواء بالجامعات أو المدارس بالمناطق الخارجة عن سيطرة الأسد، ذلك على أساس أنه يتم تعليق العملية التعليمية من حين لآخر في فترات القصف والاضطرابات الأمنيّة، بما يُشكل عقبة على طريق استكمال أولئك تعليمهم بشكل طبيعي.

هذا ما تكرر مؤخراً خلال القصف الأخير، الذي سقط فيه أكثر من 50 قتيلاً، من بينهم 16 طفلاً سورياً، وذلك خلال يومين فقط، على خلفية قصف قوات النظام مناطق سريان هدنة الروس والأتراك في الشمال السوري، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي وصف –في 17 فبراير/ شباط- القصف بأنه "غير مسبوق" واستهدف مدينة خان شيخون ومعرة النعمان وقلعة المضيق وفي سهل الغاب بريفي حماة وإدلب. (المصادر والمزيد من التفاصيل)

الطلاب لا يخسرون سنة كاملة في حالة الإيقاف المؤقت وإنما يسبب ذلك حالة من التراكم والضغط في الدراسة عليهم ليتمكنوا من الحصول على كامل المقررات اللازمة لهم
 وزير بالحكومة المؤقتة

يقول وزير التربية والتعليم في الحكومة المؤقتة الدكتور عماد برق  لـ "أنا برس": نعمل على إيقاف الدوام (إيقاف مؤقت) في حال كان هناك قصف أو حالة طارئة تستدعي ذلك.. أعطينا صلاحية وتفويض مباشر لإيقاف الدوام عندما تواجه مديرية التربية أو المجمع التربوي خطورة في تواجد الطلاب في المدارس أو خطورة ذهابهم إليها، فتقدير الظروف الأمنية من قبل كل منطقة وما تتعرض له وبشكل عام يكون ايقاف الدوام بشكل مؤقت".

ويوضح الوزير أن "الطلاب لا يخسرون سنة كاملة في حالة الإيقاف المؤقت، وإنما يسبب ذلك حالة من التراكم والضغط في الدراسة عليهم ليتمكنوا من الحصول على كامل المقررات اللازمة لهم، لكن المناطق التي يستهدفها النظام السوري بشكل متكرر كريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي تحمل أضراراً جسيمة في المدارس بسبب استهدافها بالقذائف والمدفعية والطيران ما يتسبب في إجبار الناس على النزوح وتعطل المدارس أكثر من اللازم لعدة أيام ريثما زوال الخطر الأمني لمدة يومين أو ثلاثة".

ويضيف: "بالنسبة لحماية الطلاب نبذل أقصى جهد ممكن بشكل متعاون لتفادي الخطر الأمني والقصف، ونعمل على إيقاف الدوام المباشر أو نقل الطلاب من منطقة أكثر استهدافاً إلى منطقة أكثر أماناً لحماية الطلاب واستمرار المسيرة التعليمية وعدم ضياع فرصة التعليم على الطلاب وتمكنهم من بناء أنفسهم بشكل جيد خصوصاً في ظل الحرب والمأساة التي يعيشها الشعب السوري في الشمال السوري بسبب الضغوط المترتبة عليه".

وجاء القصف الأخير "في إطار حملة تصعيدية تنفذها قوات النظام والميليشيات الإيرانية بدعم وتغطية روسية على مناطق مشمولة باتفاق إدلب مستهدفة الأحياء المدنية ومتعمدة القتل ونشر الرعب والفوضى في المنطقة"، وفق البيان. (اقرأ/ي أيضاً: في اليوم الدولي للتعليم.. أرقام وإحصاءات "كارثية" في سوريا).

وتعرضت العملية التعليمية في الشمال السوري للتضرر المباشر من الحملة الجوية التي نفذها نظام الأسد وحلفائه مؤخراً، وذلك بعد أن توقفت الحياة بشكل شبه كامل في إدلب وريفها وريف حماه الشمالي وبعض المناطق الأخرى شمال سوريا خلال الحملة العنيفة التي تسببت بسقوط ما يزيد عن 50 قتيلاً وأكثر من 100 مصاب بينهم الكثير من الأطفال.

أما وزير التعليم العالي في الحكومة المؤقتة الدكتور عبد العزيز الدغيم، فيلفت إلى أنه "خلال حملة الأسد وحلفائه على إدلب وريفها اتخذنا مجموعة من الخطوات؛ أولها تعليق الامتحانات وإيقاف العملية الامتحانية الخاصة بالفصل الأول لمدة يومين فقط والممتدة من 10 فبراير/ شباط حتى 10 مارس/ آذار 2019، وتم بعد عودة الاستقرار عملية إزاحة للمواد الامتحانية واستكمالها بشكلها الطبيعي حتى الانتهاء بشكل كامل وانتهاء عملية الامتحانات وتمكن الطلاب من متابعة تعليمهم الجامعي بشكل سليم".

والتعليم أحد أهم الأمور التي يحاول المجتمع السوري الحفاظ عليها على رغم التهجير والنزوح الداخلي والقصف والحياة داخل المخيمات، وقد عمل السوريون بالداخل على ابتكار المدارس في الخيم واستمروا في التعليم أثناء السيول ورمموا المدارس وإعادوا إحيائها ليتمكنوا من بناء أجيال قادرة على العيش بسلام.

ويذكر أن نحو 28 ألف طفل سوري قتلوا في سوريا منذ بدء النزاع، بحسب إحصاءات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، والتي كشفت ضمن إحصاءاتها الدورية عن أن هناك أكثر من 4486 طفلاً معتقلاً أو مختف قسرياً على يد أطراف النزاع. (المصدر)

وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين قد أكدت أن 5.6 مليون لاجئ سوري يعيشون في خمس دول مجاورة أو قريبة، هي تركيا ولبنان والأردن ومصر والعراق، وإن الوضع لم يصبح آمنا بعد لعودتهم. (اقرأ/ي أيضاً: طفلة سورية تجسد معاناة الأطفال مرضى السرطان).

 

 

 




كلمات مفتاحية