المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

اتفاق القاهرة ينهي تهديد أهالي جنوب دمشق بتهجيرهم قسراً إلى شمال سوريا

 
   
10:28

http://anapress.net/a/111573351226612
472
مشاهدة


اتفاق القاهرة ينهي تهديد أهالي جنوب دمشق بتهجيرهم قسراً إلى شمال سوريا

حجم الخط:

بعد التهديد بتهجير أهلها الرافضين لاتفاق التسوية مع قوات الأسد تم الإعلان عن توقيع مسودة اتفاق مبدئية بين ممثلين عن فصائل المعارضة السورية المسلحة العاملة في مدن جنوب العاصمة السورية دمشق مع ممثلين عن الجانب الروسي في العاصمة المصرية القاهرة وبحضور عراب الاتفاقيات الجانبية "أحمد الجربا" رئيس تيار الغد السوري يفضي إلى إدخال المنطقة ضمن خفض التصعيد العسكري.

الإعلان جاء على لسان عضو هيئة المفاوضات العليا محمد علوش من خلال بيان مرئي نوّه خلاله إلى أن فصائل جيش الإسلام وأكناف بيت المقدس وجيش الأبابيل تعلن عن جاهزيتها للمشاركة في عملية التفاوض مع الجانب الروسي بهدف الوصول إلى تسوية سياسية لايجاد حل شامل للأزمة في سوريا عبر الوسائل السلمية، وفقاً لمقررات استانا ومجموعة القرارات الصادرة عن مجلس الامن المتعلقة بالشأن ذاته.

وبحسب البيان الذي جرى توقيعه في القاهرة والذي حصلت "أنا برس" على نسخة منه فإن الفصائل العسكرية المعارضة الموقعة عليه ترفض اجراء أي عملية تهجير قسري تطال سكان جنوب العاصمة دمشق إلى أي منطقة أخرى في سوريا، مطالبة في الوقت ذاته من روسيا استخدام نفوذها لاستمرار عمل المعابر في منطقي "حي القدم و ببيلا" لأغراض إنسانية واستمرار تدفق المواد الغذائية والطبية من خلاله.

في ذات السياق تحدث العميد السوري المنشق والخبير العسكري أحمد رحال لـ "أنا برس"  عن تأييده لأي اتفاق من شأنه منع التهجير القسري وفك الحصار عن المدنيين المحاصرين سواء في جنوب دمشق أو غيرها، بشرط ألا يكون له أي تبعيات لاحقة كما حدث في اتفاقية المدن الأربعة التي غيرت من الطابع الديمغرافي.

 ناشط: الهدف من توقيع الاتفاق هو الحفاظ على الوجود الثوري المعارض لنظام الأسد في المنطقة

واستبعد الرحال ما يتم تداوله من أنباء مفادها أن توقيع مثل هذه الإتفاقيات بعيداً عن مخرجات استانا هي لإضعاف الدور التركي للمساهمة بإيجاد حل سوري، واصفاً تلك التحركات الجانبية بأنها عملية هروب روسية بامتياز من المحافل الدولية لا سيما أن روسيا تعلم يقيناً بأن إيران ستشكل لها عائقا بتنفيذها، لذلك لجات إلى القاهرة لإنشاء تفاهمات جديدة بعيداً عن طهران.

من جهته تحدث الصحفي الميداني من داخل منطقة يلدا "مطر إسماعيل" لـ "أنا برس" مشددًا على أن الهدف من توقيع الاتفاق هو الحفاظ على الوجود الثوري المعارض لنظام الأسد في المنطقة، ومنع التهجير القسري بحق الأهالي الذي تسعى له كل من إيران ونظام الأسد خلال الفترة الماضية، بعد أن كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن وجود صفة تركية إيرانية يتم العمل عليها بتبادل مناطق شمال سوريا بجنوب العاصمة دمشق بحيث يتم الإقرار بالوجود التركي في إدلب مقابل استيلاء الميليشيات الإيرانية على جنوب دمشق، بالتالي فإن الاتفاق الموقع في القاهرة يصب بمصلحة المنطقة ككل بحسب "إسماعيل".

وحول تفويض محمد علوش وما يمثله على الأرض أفاد الصحفي مطر إسماعيل بأن "علوش" يعتبر ممثلا لجيش الإسلام بالواقع وتم تكليفه من قبل "أجناد بيت المقدس" التي تدين بولائها لحركة حماس التي تزامن وجودها في مصر خلال توقيع المصالحة مع حركة فتح، والتي فوضت بدورها العلوش للتوقيع نيابة عنها بالإضافة لحضور ممثل عن جيش الابابيل. (اقرأ أيضًا: ماذا قال محمد علوش عن عبدالفتاح السيسي‎).

وبيّن "إسماعيل" ان جميع الفعاليات كانت تبخث خلال الفترة الماضية عن أي اتفاق ينهي التهديد المستمر بتهجيرهم نحو الشمال السوري باستثناء أحد التيارات المدنية الذي يقودها "أنس الطويل" بالدرجة الأولى والتي من المتوقع أن ترضخ للإتفاق في حال ضمن عدم تهجير الأهالي.

وحول الاستهداف الذي تعرضت له منطقة الحجر الأسود بعشرات الغارات الجوية من قبل الطيران الحربي التابع لقوات الأسد، أفاد "مطر" بأنها تأتي كردة فعل من قبل قوات الأخير الرافضة للاتفاق كونها كانت تعمل على ابرام مصالحات وتسوريات سياسية في المنطقة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن المناطق التي سيشملها خفض التصعيد هي (يلدا- ببيلا- بيت سحم- وحي القدم – وحي السلام) كونها تخضع لسيطرة الجيش السوري الحر، فيما استثنيت مناطق ( الحجر الأسود و مخيم اليرموك والعسالي) من الاتفاق كونها تخضع لسيطرة تنظيم الدولة "داعش"، بالتالي فإن غارات الأمس كانت عبارة عن رسالة موجهة للمنطقة ككل بأن نظام الأسد غير مرحب بتطبيق الاتفاق.