http://anapress.net/a/110974666956186
أعلن جيش الأحرار المنفصل عن حركة أحرار الشام الإسلامية بقيادة قائد الحركة السابق "أبو جابر الشيخ" حلّ نفسه بشكل كامل وإعادة اندماجه في حركة أحرار الشام بعد مبايعة أمير الحركة الجديد "أبو عمار العمر".
فقد عادت الخلافات بين حركة أحرار الشام الإسلامية وتنظيم جند الأقصى لتتصدر الساحة من جديد من خلال اشتباكات عمت محافظة ادلب تمكن خلالها جند الأقصى من السيطرة على قرية بلين ونصب الحواجز العسكرية من كلا الطرفين لتتبع الطرف الآخر، حيث بدء الخلاف على خلفية اعتقال أحرار الشام لمجموعة من المهاجرين أثناء توجههم إلى تنظيم الدولة الأمر الذي أثار حفيظة جند الأقصى وقيامهم بالهجوم على مقرات الحركة وتخليص المحتجزين.
كل الخلافات السابقة دفعت قادة الحركة للاجتماع والتداول لمحاربة جند الأقصى ومنعه من التصدي للحركة مستقبلاً، ومن بين الاجتماعات كان لقاء لقائد حركة أحرار الشام بأبي جابر الشيخ قائد جيش الأحرار المنفصل عن الحركة، وبعد تداولات تقرر حلّ جيش الأحرار واعادة تشكيلاته لينضم من جديد تحت راية الحركة ومحاربة جند الأقصى، حيث جاء في بيان الاندماج على لسان "أبو جابر الشيخ":
"في خضم المستجدات العاجلة والفتن المتلاطمة في الساحة الشامية وتحملا للمسؤولية في هذا الظرف العصيب وجدنا أن عودتنا إلى وضعنا السابق في الحركة وسعينا في اصلاحها واعطاء الفرصة للأخ أبي عمار ليسلك بها درب الاصلاح واعانته على ذلك هو السبيل الافضل والحل الامثل في اللحظة الراهنة ، إذ أن الساحة وهي على هذا الصفيح الساخن والموج المتلاطم من فتن الخارج وضغوطاته واضطراب الداخل وخلافاته صارت تتطلب بشكل ملح انطلاقة الحركة كجسم واحد متماسك لا تقوى الشياطين على النفوذ بين فرجات صفوفه.
فإنني اطلب من جميع الالوية والكتائب العودة الى ما كانت عليه قبل إعلان جيش الأحرار وعودة تبعيتها إلى قطاعاتها في الحركة وأحثهم على السمع والطاعة لأمير الحركة والتفاني في أداء الواجب الشرعي والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتعاون على البر والتقوى مع باقي اخواننا في الحركة، كما أطلب من الاخوة الغاء التعامل بمسمى جيش الاحرار والغاء شعاره ومعرفاته في الاعلام".
يشار إلى أن تشكيل جيش الأحرار جاء عقب خلاف بين قادة الحركة داخلياً ورفض معظمهم بيعة أبو عمار العمر القائد الحالي للحركة وبحكم أن أبو جابر الشيخ كان من أبرز قادة الحركة ويحظى بشعبية كبيرة لدى مقاتليها تمكن من جمع عدد كبير من الكتائب والألوية التي انفصلت عن الحركة وتبعته.
