http://anapress.net/a/105032502283352
نقلت وكالة سانا في العاصمة السورية دمشق أمس الأربعاء 17 يوليو، خبراً عن استهداف سيارة عسكرية على الطريق المؤدية إلى بلدة اليادودة غرب مدينة درعا، ومقتل عدد من الضباط والعناصر وإصابة عدد آخر بجروح جرى نقلهم إلى المشفى الوطني في مدينة درعا لتلقي العلاج.
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن دورية تتبع للشرطة العسكرية في ريف درعا، قد تعرضت لهجوم مجهول بعبوة ناسفة، وذلك أثناء انتقالها من مكان إلى آخر، بينما لم تذكر وزارة الدفاع أي نتائج تتعلق بالتفجير أو إصابات لعناصر الدورية.
وأكدت مصادر خاصة لـ "أنا برس"، فضلت عدم ذكر اسمها، أن رتب عسكرية وصف ضباط كانوا داخل السيارة العسكرية التي تم تفجيرها على طريق بلدة اليادودة، وكانت أبرز الرتب الملازم علي سليمان والملازم محمود عتيق بالإضافة إلى مجموعة من الرقباء الذين كانوا برفقتهم.
ونقلت قناة "سما" الموالية للنظام عبر مراسلها فراس الأحمد في ذات التاريخ السابق؛ "أنّ عملية تفجير أخرى طالت الضابط نضال سليمان النبواني، الذي يحمل رتبة عميد في الجيش السوري وذلك بمحيط بلدة الشيخ سعد بريف درعا الغربي، وذكرت أن العميد كان برفقة زوجته وابنه الذين فقدوا حياتهم بعد الحادثة مباشرتاً."
وطبقاً لما قاله الناشط تيسير المحمد لـ"أنابرس" من درعا: أنّه لا تتوفر احصائيات دقيقة لقتلى النظام السوري في درعا ومحيطها والناتجة عن التفجيرات الأخيرة، لكن الأمر الذي نستطيع قوله وتأكيده أن العمليات باتت شبه متواصلة، إذ لا يخلو يوم دون عملية ضد قوات الأسد والميليشيات التابعة له.
وأكد تيسير أيضاً أنه لم يسقط قتلى من الجانب الروسي منذ بدء المصالحات والتهجير في درعا حتى الآن، لكن سجلت إحدى المرات إصابات لعناصر روس في عملية تفجير، وذكر أن الجانب الروسي يلعب قدر الإمكان دور المصلح الذي يحاول تخفيف حدة التوتر بين الأطراف.
وأضاف تيسير أن التفجيرات تتم معظم الأوقات عن طريق الغام وعبوات ناسفة يتم تصنيعها وفقاً للحاجة ولسهولة استخدامها، ونوه أنّ الشباب التي تعمل في درعا على الغالب لا يوجد ارتباط بينهم، بل أكثر ما هنالك أنّهم عبارة عن مجموعات أو أفراد لا تتوفر صلات بينهم، يعمل كلاً منهم على استهداف عناصر للأمن والحواجز في الطرقات والضباط التابعة للأسد.
تشهد مدينة درعا حالة من الفوضى، ليس جميع العمليات للثوار المتبقين في المنطقة، بل بعض العمليات ناتجة عن تصفيات بين جماعات وأخرى كانت تنتمي كلاً منها إلى جهة ما قبل اعلان المصالحة والتهجير من درعا في عام 2018.
ويذكر أنه مدينة درعا وأهلها مؤخراً تعيش حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، حيث تقع في بعض الأحيان عمليات خطف لمدنيين من قبل مجهولين بالإضافة إلى حالات اعتقال يقوم بها النظام السوري بحق المدنيين الذي اختاروا البقاء في مدنهم وبلداتهم وقراهم على أن يخرجوا إلى الشمال المحرر.