http://anapress.net/a/10297192382258
أكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض محمد يحيى مكتبي، أن روسيا تعلم علم اليقين أنها لن تستطيع الدخول في مواجهة مفتوحة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح المكتبي خلال حديثه مع "أنا برس"، أن كل المحاولات التي يتم تصويرها على أن روسيا هي في حالة ندية مع الولايات المتحدة الأمريكية "غير صحيحة على الإطلاق" لا من حيث الجانب السياسي ولا من حيث الجانب العسكري ولا حتى الاقتصادي هناك فجوة كبيرة بين الجانبين.
وشدد القيادي في الائتلاف على أن ضرورة قيام واشنطن بأي عمل خارج جلس الأمن هو نتيجة اختطاف روسيا لمجلس الأمن من خلال 12 فيتو ضد قرارات المجلس والتي كانت معظمها لوقف المجازر بحق الشعب السوري.
وبالنسبة للتهديدات الروسية في حال قيام واشنطن بضرب النظام، يعتقد المكتبي بأنها ليست إلا فقاعات إعلامية ليس لها أي قيمة، ودليل ذلك ما حدث في دير الزور قبل شهر تقريباً، عندما خالف الروس الاتفاق وتجاوزا الخطوط الحمراء، قامت المقاتلات الأمريكية بضرب المرتزقة الروس وعدد القتلى تجاوز الـ 200 قتيل روسي، ولم تسطع روسيا أن تفعل شيء ضد الأمريكان.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد هددت بالتحرك عسكرياً ضد نظام الأسد خارج مجلس الأمن، في حال تقاعس مجلس الأمن عن اتخاذ إجراءات لتطبيق وقف إطلاق النار.
وقالت سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة إن "هذا ليس المسار الذي نفضله، لكنه مسار أوضحنا أننا سنمضي فيه، ونحن مستعدون للمضي فيه مرة أخرى، فعندما يتواصل تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ إجراء، فهناك أوقات تضطر فيها الدول للتحرك بنفسها.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، نقلا عن مصادر خاصة بها، عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس خيارات "معاقبة حكومة الأسد"، بخصوص معلومات عن هجمات استُخدم فيها الكلور.
ويشار إلى أن موسكو حذرت واشنطن في حال قيامها بأي ضربة ضد النظام السوري، وأنها سترد في حال قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتوجيه ضربات صاروخية ضد سوريا، وحذر لافروف بأن عواقب الضربة الأمريكية المحتملة على نظام الأسد "ستكون وخيمة جداً".
ويعتبر مراقبون، أن موسكو والنظام، يأخذون تهديدات واشنطن بجدية، وما تصريحات الخارجية الروسية أمس بتحذير أمريكا من مغبة استهداف حكومة الأسد، إلا دليلا على ذلك.