المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

القائد السابق لتحرير الشام: اللحمة الوطنية ليست موجودة سوى في الكتب الوطنية

 
   
14:36

http://anapress.net/a/102158529586777
337
مشاهدة


القائد السابق لتحرير الشام: اللحمة الوطنية ليست موجودة سوى في الكتب الوطنية
أبو جابر - أرشيفية

حجم الخط:

تحت عنوان (الأدوار الروسية الأميركية المتبادلة) تحدث القائد العام السابق لـ "تحرير الشام" هاشم الشيخ (أبو جابر) عن دور الولايات المتحدة الأميركية وروسيا في "الثورة السورية" وكيف أن الدولتين لعبتا دوراً "مدمراً" على حد تعبيره. كما تحدث عن محاولات روسية لـ "إعادة اللحمة بين مكونات سوريا"، لكنه اعتبر أن تلك اللحمة "لم تكن موجودة إلا في كتب التربية الوطنية".

جاء ذلك في مقال له شاركه عبر قناته بتطبيق التلغرام، عصر اليوم الأربعاء، قال في بدايته إن "دور أميركا في سوريا كان القضاء على الثورة السورية بشكل مباشر أو عن طريق دول أخرى كروسيا وإيران وغيرهما، من ربط فصائل الجيش الحر بغرف الموم والموك للسيطرة عليها مالياً وعسكرياً، ثم برنامج (درّب وسلح) الذي اشترطت فيه أميركا على المنضمين عدم محاربة الأسد، إلى تقوية المليشيات الانفصالية والتي تعبر عنهم دائما بانهم حليفها، مع تركيزها على تسميتهم (الأكراد) وليس العرب، إلى تسليم الجنوب والغوطتين وحمص لروسيا، إلى نقل الملف السياسي عن طريق تحويل الائتلاف إلى هيئة تفاوض لاحتضان الروس"، على حد تعبيره.

 تحاول روسيا إعادة لصق اللحمة بين مكونات السوريين عن طريق المصالحات وإعادة الترويج للأسد
 أبو جابر

وتابع: "كما تناوبت روسيا وأميركا -بل تسابقتا أحياناً- في القتل الممنهج للسنة وتدمير المدن السنية (بشراكة شيعية) كما فعلتا في هجين والرقة والموصل وحمص وحلب، فهما يريدان معاقبة وترهيب السنة ، من مغبة الخروج عن الخطوط الحمراء التي رسمتها دول الاستعمار القرن الماضي واتفقت عليها" وفق تعبيره.

وتابع القائد السابق لتحرير الشام قائلاً: "لم تكتف الدولتان بتدمير مدن السنة بالتناوب وتغييرهما الديموغرافيا، حيث يعيش ملايين السنة في العراق وسوريا في المخيمات، وملايين آخرين في دول الجوار واوربا، بل إنهما تريدان إعادة الترويج لتنصيب الأنظمة نفسها في سوريا والعراق".

"تحاول روسيا خاصة، إعادة لصق اللحمة بين مكونات السوريين عن طريق المصالحات وإعادة الترويج للأسد، ولم تستطع إقناع سوى مرتزقة سابقين وعملاء مارقين للعودة للأسد، وحتى هؤلاء اكتشفوا أن الأسد يحرقهم على الجبهات، أو سيحرقهم لاحقاً في محارق صيدنايا؛ فاللحمة لم تتفكك بين كثير من السنة والعلويين، بل تفككت بين الدروز والعلويين، وبين الشيعة والسنة، وبين العلويين والشيعة، حتى اللحمة بين المسيحيين والعلويين ظهرت بأنها ترابط مصالح لا أكثر، إذ استغل الأسد رغبة الغرب في حماية المسيحيين، ورغبة معظم المسيحيون في منع وصول السنة للحكم"، على حد قوله.

وقال: "حقيقة لم تكن اللحمة الوطنية موجودة يوماً سوى في الكتب الوطنية؛ فالمجتمع السوري هو مجتمع غير متجانس؛ لأنه مركب بشكل طائفي، ويحاول المجتمع الدولي إجبار السنة على قبول حكمهم من قبل أقلية أو مواجهة المجازر، عبر إجراءات ديمقراطية في جمهورية على ورق ومملكة على ارض الواقع".

واستطرد: "لم يتم حقيقة إيجاد حلول لجذور المشكلة وأسباب الثورات، وهو الاضطهاد الممنهج ضد السنة من قبل الإيرانيين ونظام الأسد.. والآن مع إدراك السنة مشاركة روسيا وأميركا في هذه الافعال، فستبقى نفس مسببات الثورة موجودة، حتى لو حوربت الآن، فإنها ستنتظر أية فرصة ممكنة لإعادة الظهور، فقد أصبحت جميع الأوراق مكشوفة، وازداد الوعي والفكر، والمعركة الفكرية اهم واقوى واضمن من المعركة العسكرية".




كلمات مفتاحية