http://anapress.net/a/142095278923747
أجبرت الشركة السورية للاتصالات "سيريتل" مشتركيها على دفع الفواتير المتراكمة عليهم خلال السنوات السابقة بطريقة التواصل مع أقارب المشتركين وإجبارهم عن طريق المحاكم على تسديد الفواتير المترتبة عليهم.
"سيريتل" هي إحدى الشركات المشغلة للهاتف المحمول (الخليوي) في سوريا منذ تأسيسها في العام 2000، تتبع لرامي مخلوف، وهو أحد أهم الشخصيات في النظام السوري، وتعتبر أولى الشركات السورية للاتصالات داخل القطر، وتعمل الشركة لصالح النظام السوري بشكل خاص.
أحد المشتركين في شركة سيريتل -رفض ذكر اسمه للحفاظ على أمان أقربائه في دمشق- يقول لـ "أنا برس": اتصلت الشركة على أحد أقربائي القاطنين في دمشق وطلبت منهم دفع فاتورة مترتبة عليه بسبب عطل الانترنت وتوقف المراكز.
تهديد
أكد المشترك أن "الشركة تواصلت مع أقربائه ثلاث مرات، بينما قالت لهم في الاتصال الأخير إنه في حال لم يتم تسديد الفاتورة سيتم تحويلكم إلى المحكمة واتخاذ الإجراءات المناسبة بحقكم فقط بمجرد أنكم أقرباء للشخص المطلوب".
ذكر المصدر ذاته لــ "أنا برس" أن خدمة سيريتل في الفترة التي طالبت الشركة فيها دفع الفواتير لم تكن متاحة بسبب تدمير الأبراج وتوقفها وحجب الخدمة بالكامل عن المنطقة التي كان يتواجد فيها.
قال أيضاً إنه فيما سبق كان في الغوطة الشرقية الملتصقة لمدينة دمشق ولم يكن بإمكانهم حينها دفع أي فواتير أو استخدام الخدمة لقضاء حوائجهم في الاتصالات أو خدمة الانترنت.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل أن شركة سيريتل تقوم بمطالبة فواتير عمرها ثلاث سنوات في الغوطة ويقومون بالبحث عن أسماء المشتركين في الطرقات مثل جباية الكهرباء "حسب وصف الناشطين".
يذكر أن شركة سيريتل تقدم خدمة المراقبة والتنصت على المشتركين للنظام السوري مما يساعده على تتبع المشتركين المطلوبين داخل المناطق الخاضعة له في سوريا.