المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

نجاح الثورتين في العراق ولبنان.. هل يطيح بنظام الأسد؟

 
   
10:00

http://anapress.net/a/877730701534732
272
مشاهدة


نجاح الثورتين في العراق ولبنان.. هل يطيح بنظام الأسد؟
تظاهرات لبنانية وعراقية- أرشيفية

حجم الخط:

قال محللون سياسيون سوريون، إن الاحتجاجات الأخيرة في كل من العراق ولبنان "أظهرت قوة إيران أكثر هشاشة مما يتصوره العالم.. وأن جوهر الاحتجاجات في البلدين هو مناهضة النموذج الإيراني، وأن طهران ستتأثر بكل تأكيد بما يجري في لبنان والعراق، ولكن ذلك لن يقتصر عليها".

وشددوا -في تصريحات متفرقة لـ "أنا برس"- على أن الاحتجاجات كشفت أن النظام الإيراني فشل في ممارسة نفوذه في البلدان التي يسكنها الشيعة، وأنه فشل في ترجمة الانتصارات العسكرية والسياسية إلى رؤية اجتماعية اقتصادية تمكنه من السيطرة على تلك البلدان.

يقول عضو هيئة المفاوضات السورية الدكتور يحيى العريضي، خلال حديثه مع "أنا برس حول تأثير ما يجري في كل من العراق ولبنان وإيران على الملف السوري، إنه بكل تأكيد سيكون له تأثير، وتأثير كبير وقوي؛ لأن الشعب حي وهو الأقوى.

ويوضح العريضي أن "ما يجري من ثورات في دول الجوار لسوريا سيعطي حياة جديدة لمطلب الشعب السوري في الحرية ودحر الاستبداد والخلاص من الدكتاتورية، كما أنه في الوقت ذاته سيخنق إيران وامتداداتها الخبيثة وعبثها بمنطقتنا". (اقرأ/ي أيضاً: تعرفوا إلى حصيلة قتلى الاحتجاجات الإيرانية.. نظام الملالي يواصل عمليات القمع).

واختتم العريضي حديثه قائلاً: "أعتقد بأن كثيراً من دول المنطقة، قد تعيد حساباتها في التعاطي مع الأحداث الإقليمية، فالواضح أن المنطقة اليوم باتت تمر بمرحلة جديدة من التغيير والتحول، المُطالب بأنظمة وحكومات شعبية وطنية ديمقراطية".

انعكاس

وبدوره، يقول الأكاديمي المعارض الدكتور محمود الحمزة، من روسيا، عبر اتصال هاتفي مع "أنا برس": إن ما يحدث في لبنان والعراق إلى حد ما، هو انعكاس لنتائج الثورة السورية ضد الاستبداد والفساد.

ويتابع الحمزة: إن ما يحدث هو انقلاب حقيقي من الشعب العربي في كل من لبنان والعراق ضد الطائفية، مشيراً إلى أن أكثر المتظاهرين في البلدين هم من الطائفة الشيعية، وتتظاهر ضد إيران التي تستغل عبر وكلائها في البلدين كل مقدرات البلاد.

ويرى الحمزة أن "ما جرى في العراق ولبنان وإيران هو كسر للخطوط الحمراء.. إذ لم يكن المواطنين في لبنان مثلا يتجرؤوا على التظاهر ضد حزب الله وضد إيران،  كذلك في العراق، وأيضا في إيران التي شهدت لأول مرة مظاهرات نوعية ضد خامنئي نفسه".

ويشير الأكاديمي السوري، إلى أن "ما يحدث في دول الجوار هو تأكيد لصحة الثورة السورية.. كما أنه يرفع معنويات الشعب السوري.. ويؤكد أنهم على حق.. عندما قاوموا هذا النظام الطائفي المجرم المدعوم من إيران التي تثير الفوضى في المنطقة لأهداف سياسية".

الخيار الروسي

وبدورها، تقول الناشطة الحقوقية المعارضة، بشرى السعيد، في تصريحات لـ "أنا برس"، إنه في حال نجحت المظاهرات والاحتجاجات في كل من العراق ولبنان، فإننا سنجد أن الأسد سيقترب أكثر إلى الخيار الروسي، والروس سيبتعدون أكثر عن طهران.. وستكون لذلك تداعيات مُهمّة على خريطة التوازنات القائمة حالياً في المنطقة بشكل عام وفي سوريا بشكل خاص.

وتوضح السعيد أن إيران لن تتمكن تحت هذا الضغط أن بقي مستمرا من الاحتفاظ بالعواصم العربية الـ 4.. فما يحدث في إيران من احتجاجات عارمة وفي لبنان والعراق.. بالإضافة إلى الحصار الخانق على إيران نفسها سيضعف قدراتها ويفكّك ارتباطها بحلفائها في تلك العواصم العربية الأربع.