المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

تحقيق: ماذا يحمل العرب للسوريين في قمة عمان؟‎

 
   
10:00

http://anapress.net/a/466127469868615
7
مشاهدة



حجم الخط:

بالتزامن مع حلول الذكرى السادسة لانطلاقة "الثورة السورية" تنعقد في وقت متقارب القمة العربية في المملكة الأردنية الهاشمية. بينما لا يعول السوريون كثيرًا عليها في إحداث أي تقدم يذكر عقب أن تحولت قمم الجامعة لما يشبه "المكلمة" التي تُقدم سوى "الشو الإعلامي" بحسب تفسيرات الكثير من المحللين والمراقبين. ذلك في الوقت الذي من المتوقع فيه أن تأتي التطورات السياسية والعسكرية والإنسانية في سوريا على رأس الملفات المطروحة على أجندة القمة العربية.

وقال مصدر عربي مسؤول بالجامعة العربية لـ "أنا برس" إن القمة العربية في الأردن من المرتقب أن تكون "قمة نوعية مختلفة" وستشهد حضور مكثف للرؤساء والقادة العرب إذا ما قورنت بالقمة السابقة. مشددًا على أن الملف السوري سيكون من بين الملفات التي تتخذ مكان الصدارة ضمن أجندة أولويات القمة، إضافة قطعًا للقضية الفلسطينية. واعتبر أن ما يستطيع العرب تقديمه لسوريا في الوقت الراهن هو مزيد من التأكيد على ضرورة الحل السياسي للأزمة، ودعم الجهود التي يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا من أجل التوصل لحل سياسي؟

واعتبر المسؤول العربي –الذي فضّل عدم ذكر اسمه كونه غير مخول له الحديث لوسائل الإعلام- أن التطورات على الأرض وخاصة تلك التي شهدتها حلب مؤخرًا تعد دافعًا رئيسيًا للتأكيد على الحل السياسي وضرورة المضي قدمًا فيه. نافيًا وجود خلاف عربي حول مبدأ "الحل السياسي" في سوريا. غير أنه اعتبر أن الخلاف يكون عل شكل وطبيعة الانتقال السياسي، فهنالك دول تتشبث بدور للأسد في المرحلة الانتقالية وأخرى ترفض أي وجود لرئيس النظام وتتمسك بفكرة الانتقال السياسي من نظام إلى نظام، ودول أخرى تقف في منطقة وسط وتسعى لتقريب وجهات النظر، وهو ما سيكون طاغٍ على المناقشات خلال القمة.

واعتبر المصدر العربي المسؤول أن خروج المقاتلين الأجانب من سوريا وعلى رأسهم الميلشيات الإيرانية وكذا مكافحة الإرهاب الممثل في تنظيم الدولة "داعش" وجبهة النصرة (فتح الشام حاليًا) ملفات لا خلاف عربي عليها فيما يتعلق بالأزمة السورية وسبل حلحلتها، وكذا ملف اللاجئين، وأيضًا الأوضاع بالداخل على الأرض وضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، باعتبارها ملفات رئيسية لا خلاف عليها.

وهو ما أكده أستاذ العلوم السياسية بالقاهرة د.سعيد اللاوندي في تصريحات خاصة، أشار خلالها إلى أن "الحل السياسي" للأزمة السورية سيكون طاغٍ على القمة العربية في الأردن، وأشار إلى أن ذلك يتضح من خلال المناقشات والمباحثات التي سبقت الأزمة.

ولا يعول المحلل السياسي السوري د.عماد الدين الخطيب (الأمين العام لحزب التضامن) على الدور العربي، مؤكدًا على أن "الثورة السورية" كانت كاشفة لمدى الهوة والضعف العربي. وقال إنه حتى الدول العربية التي أعلنت دعمها لـ "ثورة" السوريين في مواجهة التدخلات الإيرانية الشيعية إلى جانب النظام ثبت عجزها التام حتى عن الدفاع عن نفسها، وظلت مرتهنة للولايات المتحدة الأمريكية.

وتُمارس بعض الدول العربية محاولات من أجل إلغاء تجميد مقعد سوريا في الجامعة العربية والسماح بحضور دمشق القمة المقبلة، غير أن الجامعة العربية أعلنت عن موقفها في ذلك الصدد بالتزامها بقرار التجميد. ومن بين الدول التي ترغب في إلغاء التجميد كل من العراق ولبنان والجزائر، بينما تتخذ القاهرة موقفًا حياديًا أقرب لدعم فكرة إلغاء التجميد –حسبما أكد مصدر دبلوماسي مصري لـ "أنا برس"- شدد على أن بلاده تؤمن بالحل السياسي وبضرورة الحوار والتفاوض لحل الأزمة.

وأشار المصدر المصري إلى أن دول الخليج هي الأكثر رفضًا ومناهضة لإلغاء تجميد مقعد سوريا في الجامعة العربية، وهي الأكثر حرصًا على عدم السماح بلعب بشار الأسد ونظامه لأي دور في المرحلة الانتقالية. مؤكدًا في السياق ذاته أن الخلاف العربي يكمن في اختلاف تفسير فكرة الانتقال السياسي ودور الأسد في المرحلة الانتقالية.