المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

محللون لـ "أنا برس": التدخل الروسي تحوّل لـ "احتلال".. وحتى الآن لم يستطع هزيمة السوريين

 
   
12:26

http://anapress.net/a/45474578287385
533
مشاهدة



حجم الخط:

في مثل هذا اليوم، 30 أيلول/سبتمبر من العام 2015، شنت طائرات الاحتلال الروسي أولى غاراتها على مناطق سيطرة الفصائل المسلحة المعارضة في سوريا، بعد إصدار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمراً بالتدخل العسكري لإنقاذ نظام بشار الأسد الذي كان قد أوشك على الانهيار، فاستنجد ببوتين لحمايته.

لجأت القوات الروسية منذ الأيام الأولى لتدخل قواتها العسكرية في سوريا إلى عمليات قصف جوي مكثف وعشوائي؛ يهدف إلى توليد حالة من الرعب والإرهاب لدى المناطق التي خرجت عن سيطرة النِّظام السوري، ويُنهي جميع أشكال المقاومة ويدفعها إلى التَّسليم والاستسلام.

 وكانت معظم عمليات القصف دون وجود مبرر عسكري بحسب ما يقتضيه قانون الحرب، التي استخدمت فيها القوات الروسية أسلحة شديدة التدمير، إضافة إلى تكرار استخدامها للذخائر العنقودية والأسلحة الحارقة، لا سيما في المناطق المأهولة بالسكان.. هذا كله ما يؤكده محللون أكدوا في تصريحات متفرقة لـ "أنا برس" على أن التدخل الروسي تحوّل لاحتلال، وفشل في هزيمة السوريين.

إنقاذ النظام

يقول رئيس الأمانة العامة لإعلان دمشق المعارض السوري عضو الائتلاف السابق سمير نشار لـ "أنا برس": "اليوم هو ذكرى التدخل الروسي بسوريا، وهو التدخل الذي أنقذ النظام السوري من الانهيار (..) عندما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشعب الروسي والعالم بهذا التدخل قال إنه لبضع أشهر فقط، الآن تحولت بضعة أشهر الى بضع سنوات، وحتى الآن لم تستطع روسيا وبمساعدة المليشيات الإيرانية وبقايا ميليشيات أسد القضاء على ثورة الحرية والكرامة للسوريين".

 وأوضح نشار أن "ذريعة التدخل الروسي هي الاٍرهاب، لكنه لم يحارب الاٍرهاب الذي تكفلت به الولايات المتحدة الأميركية بمحاربة داعش ومساندة الـ ب ي د وقوات قسد لاحقا". (اقرأ/ي أيضاً: تاريخ أسود.. هكذا سيطر الروس على مفاصل سوريا (مقال)).

واعتبر المحلل السياسي السوري، أن "التدخل الروسي مع السنوات التي مرت تحول إلى احتلال، وحتى الآن لم يستطع هزيمة السوريين، رغم كل القصف الهمجي الذي مارسته روسيا والذي أثبت أن روسيا دولة بلا قيم إنسانية أو أخلاقية".

وبحسب النشار، فإن "سوريا والمنطقة لن تعرف الاستقرار طالما بقي بشار الأسد، بالسلطة وطالما لم تغادر قوات الاحتلال سوريا.. ثورة ومطلب الحرية للسوريين لن يتوقف، مهما دفع الشعب السوري من تضحيات لأن الحرية تستحق".

تدمير

وبدوره، اعتبر عضو هيئة المفاوضات السورية الدكتور يحيى العريضي خلال حديثه مع "أنا برس"، أن هذا التدخل دمر علاقة عمرها عقود طويلة مع الشعب السوري.. ولولا هذا التدخل لما صمد هذا النظام الذي كان قاب قوسين أو أدنى من السقوط، مشيراً إلى أن "التدخل الروسي هو المتسبب الرئيسي بمأساة الشعب السوري".

كما أن الروس -كما يرى العريضي- هم الذين أجهضوا الاتفاق الدولي، وهم من استخدم الفيتو لأكثر من 10 مرات لحماية هذا النظام  من السقوط.. وهم من استخدموا سورية كورقة تصافق مع ملفاتهم المتراكمة.

وختم العريضي حديثه لـ "أنا برس" أنه حتى الآن يفشل الروس ويثبت فشلهم في كل مرة.. وحتى في اللجنة الدستورية إن لم يتصرفوا بشكل مختلف مع هذا النظام فلن يكون هناك أي نجاح لهذه اللجنة وبالتالي انسداد أي طريق لأي حل سياسي في سوريا.. وبالتالي لن يكون للروس أي ثمار سياسية في سوريا.

أسباب التدخل

ومن جهة أخرى، فند الخبير العسكري العميد أحمد الرحال لـ " أنا برس"، الأسباب الجوهرية وراء التدخل الروس، موضحاً أن روسيا دخلت سوريا لسببين؛ السبب الأول والأساسي هو استعادة مكانة روسيا في المجتمع الدولي، فوجدت البوابة السورية هي أنسب طريق لها، بخاصة بعد خسارة أي تواجد لها في العراق وليبيا.

أما السبب الثاني هو "الحفاظ على نظام الأسد الذي لا تستطيع موسكو التفريط به، وأيضا وجود أسباب اقتصادية وهو مرور الغاز القطري من الأراضي السورية.. فضمن هذه الأسباب ومع أسباب أخرى تدخلت روسيا في شهر أيلول عام 2015 فكان الاحتلال الروسي لسوريا.. وإنشاء قواعد عسكرية لأول مرة خارج روسيا".

وأشار الرحال إلى أن "روسيا اعتبرت الساحة السورية هي ساحة لتجربة السلاح الروسي.. واختبرت أكثر من 230 سلاح روسي جديد ضد الشعب السوري.. واعتبرت الشعب السوري حقل تجارب وذلك باعتراف جنرالات الحرب لديها وحتى تصريحات لبوتين". ويعتقد الخبير العسكري السوري، بأن الروس لم يحققوا أي شي في سوريا.. فمن الناحية العسكرية ربما حققوا شيء عن طريق المجازر وقصف المدنيين.. فالسيطرة الجغرافية هي سيطرة مرحلية.

أما من الناحية السياسية، طبقاً لرحال، فمن الواضح أن الأميركيين والأوروبيين يعملون على اتجاهيين، اتجاه الأول بأنهم لن يعطوا أي دولار مع أموال الإعمار دون أي حل سياسي يرضي المجتمع الدولي ويرضي بالأخص واشنطن.. والشعب السوري الحر.

الاتجاه الثاني هو أن موسكو حتى هذه اللحظة لا تستطيع موسكو انتاج حل سياسي في سوريا وذلك بعد مرور 4 سنوات من تدخلها المباشر في سوريا.. وجدنا المجموعة المصغرة (الدول السبعة: الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ومصر والسعودية والأردن) تقف بالمرصاد ضد أي تحرك روسي.

واختتم الرحال حديثه لـ "أنا برس"، قائلاً: هناك قوى إقليمية ودولية أساسية لا يمكن تجاوزها ولا تجاهلها أبدا للوصول لأي حل سياسي في سوريا ومنها إسرائيل وواشنطن.. وهناك دول لها تأثير مباشر في سوريا ومنها تركيا والأردن والسعودية وإيران.. فهذه الدول لها اجندة ومصالح مختلفة في سوريا.. بدون توافق دولي وإقليمي روسيا لا تستطيع انتاج أي حل في سوريا.




كلمات مفتاحية