http://anapress.net/a/332393096153184
فالهول عاتٍ والحقائق مرةٌ تسمو على التصوير والتبيين
في ليلة ليلاء من نوفمبرٍ فزعت من نومي لصوت رنين
فإذا كلاب الصيد تهجم بغتةً وتحوطني عن شمالٍ ويمين
فتخطفوني من ذوي وأقبلوا فرحاً بصيدٍ للطغاة سمين
وعزلت عن بصر الحياة وسمعها وقذفت في قفص العذاب الهون
تلك المشاهد التي صاغها الدكتور يوسف القرضاوي في نونيته الشهيرة ربما هي التي تتداعى إلى أذهان الكثيرين كلما كان الأمر مرتبطًا بـ "السجن" والاعتقال، بخاصة في أقبية المخابرات وسجون نظام الأسد الموحشة.. هناك التعذيب بالمجان –بحسب شهادات الناجين منها- تُمارس أقسى أنواع التعذيب على "الصيد الثمين" الذي لا يدري إن كانت نهايته قد حانت في تلك السجون أم أن أمامه فرصة أخرى ليرى النور؟!
المظاليم.. هم أولئك الذين غيّبتهم سجون النظام من ضحايا الاختفاء القسري في سوريا، سواء الذين نجوا ورأوا النور وكُتبت لهم مرة أخرى فرصة الحياة، أو أولئك الذين لا تُعرف أماكنهم بعد لمدة قد تصل إلى سبع سنوات من الاختطاف.. هل ماتوا أو تمت تصفيتهم؟ أم لازالوا على قيد الحياة؟ أسئلة تتردد على ألسنة ذويهم، وحزن دائم لا يفارقهم.
بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، ترصد "أنا برس" في ملف خاص تعيد نشره اليوم، جوانب من معاناة المختفين قسريًا وذويهم لدى نظام الأسد، من خلال قصص يرويها أقارب وأصدقاء بعض المختطفين، أو رواية عن نموذج من الناجين من السجون بعد رحلة اختفاء قسري.
"الاختفاء القسري" سياسة اتبعها النظام الأمني في سوريا منذ عهد الأسد الأب، بحسب تقرير حديث للشبكة السورية لحقوق الإنسان العام الماضي، سلط الضوء على ممارسات النظام السوري فيما يتعلق بـ "الاختفاء القسري، وذكر أن "هذه السياسة ممتدة منذ عهد الأسد الأب، الذي أخفى مصير قرابة 17 ألف مواطن سوري منذ أحداث مدينة حماة 1982". (للإطلاع على التقرير كاملًا: "النظام يُدين نفسه ويُقرُّ بوفاة 836 من المُختفين قسرياً لديه".
وتعيد "أنا برس" نشر ملف خاص عن ضحايا الاختفاء القسري في سوريا، يمكنكم قراءة تفاصيل ملف "المظاليم" على الروابط التالية:
"نبيل".. ست سنوات في انتظار ملتقى لا يجيء
"أمّ خالد".. سأظلّ أبحث عن ابني حتّى أجده أو تنتهي بي الحياة
من اختطفني قسرًا هو نفسه من قتل أبي وأخي
عثمان.. سبع سنوات من الاختفاء القسري
تحرش لفظي وجسدي.. ناجية من سجون الأسد تروي معاناتها
ذهب لتأجيل تجنيده.. واختفى قسريًا منذ 2014 ولا أحد يعرف مكانه