المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

"شو تغير برمضان عن قبل الحرب؟".. نشطاء يروون ذكريات حزينة

 
   
10:37

http://anapress.net/a/32610005221249
265
مشاهدة


"شو تغير برمضان عن قبل الحرب؟".. نشطاء يروون ذكريات حزينة
أرشيفية

حجم الخط:

"شو تغير برمضان عن قبل الحرب؟"، كان هذا هو محور السؤال الرئيسي الذي وجهته "أنا برس" في مستهل شهر رمضان المبارك لعددٍ من النشطاء السوريين، الذين رووا ذكريات حزينة غلّب عليها طابع الحنين للأجواء الرمضانية التي افتقدوها بعد الحرب.. ما بين مهجر ونازح ولاجئ، جمعيهم فقدوا "حلاوة طعم رمضان" وأجوائه.

ذكريات الحارة وتجمع الأهل والأصحاب والأحباب، جميعها أمور صارت شيئاً من الماضي بالنسبة للكثيرين. بينما البعض يحاول الحفاظ على ما تبقى له منها، والبعض الآخر يحاول أن يخلق لأبنائه أجواءً مشابهة كي لا يُحرموا من لذة ذكريات رمضان.

"تحضيري لرمضان يعني متل تحضير أي شخص متواجد في الداخل السوري، كالعادة نقوم بشراء الأغراض ونعمل على تجهيز أهم المواد الغذائية اللازمة لرمضان بغض النظر عن القصف والقتل يلي عم يقوم فيه نظام الأسد؛ لأن الحياة تسير على كل الأحوال ولابد لنا من التعايش"، يقول باسل سراج، وناشط إعلامي يعيش في ريف حلب الغربي.

ويضيف: "أما عن الذكريات فهي كثير، فقد فقدنا الحبيب والقريب، وباتت الأحزان تملأ القلوب.. في هذه الأوقات في العادة تتجول وتخرج وتقوم بالتجهيز والتحضير وتعيش الأجواء الرمضانية السورية الجميلة، مشتاق لسماع صوت المسجد المتواجد بجانب منزلنا.. نحن فعليا الآن حرمنا من سماعه ومن دخوله.. تهجرنا وأجبرنا النظام على دخول حياة جديدة والتأسيس من جديد أيضاً لها في ظل الحرب والقصف والدماء".

اختلافات

الناشط "الثوري" والرسّام أكرم أبو الفوز، يتحدث عن أجواء رمضان والاختلافات بينها وبين ما قبل الحرب بقوله: "أول رمضان مر علينا كان تهجيرنا بحوالي شهرين.. كانت الصدمة جديدة وكان الاشتياق والحزن فيه طاغين على الجوع والعطش.. حتى آذان المغرب اختلف علينا".

ويضيف: "العادات والتقاليد والجو والأصدقاء والعيلة والحارة والبيت هدول كلهم كانوا نسيج واحد بها الشهر، لكن اليوم عم يمر علينا هالشهر متله متل باقي الأيام، وعم نحاول نعوض شيء لأطفالنا حتى ما يحسوا بغربتهم وبعدهم عن الأهل والبلد.. عم نصنعلهم الفوانيس والهدايا الخاصين بهالشهر عسى إنه نعوضهم عن الشي يلي راح منهم".

رمضان دائماً

"الحمد لله لحنا بصحة جيدة وأقبل علينا رمضان ونحنا بأفضل حال..  شهر رمضان هو شهر واحد بالسنة كاملة بيعطينا متل التجديد لأنفسنا لما فيه من عبادات وأمور جميلة، وأيضاً وجود العيد في نهاية رمضان.. وين ما كنت بأي ظرف أو حال لرمضان يجدد حياتك ويمنح الإنسان معنويات وطاقة نفسية عالية، يرفع المعنويات خصوصاً في ظل الضغط والألم والأحداث التي تشهدها سوريا، على رغم أن أي موقف نحنا فيه وأي مكان والعوامل المؤثرة فيه؛ رمضان يعطي الأمل"، يقول الناشط منصور أبو الخير العامل ضمن صفوف الدفاع المدني.

ويتابع: "من الذكريات يلي تخطر على بالنا برمضان أحياؤنا وشوارعنا وحاراتنا الصغيرة والمسجد وجيراننا، الأسواق وميزاتها في رمضان، ولا ننسى التغيير الشامل للحياة في رمضان، وممكن نذكر رمضان في ظل الحصار وكيف عانت العالم وتحملت.. رمضان الحصار تميز بنوع التآخي والألفة والمحبة بين الناس وبين الجيران، تقاسم الناس الطعام بين بعضهم البعض (..) حالياً أكتر شي فقدناه بالغربة بلدنا ولمة (جَمع وتجمع) أهلنا وأقربائنا.. يعني أنت لما تكون بين أهلك وببلدك ومع رفقاتك بيزداد الفرح.. حالياً لحنا فقدنا كل ما سبق من أهل وأصدقاء وعم نعيش رمضان بالوحدة والألم والذكريات الصعبة والغربة".

ذكريات

أبو ياسين الشامي، الذي تهجر من الغوطة وعاش بالشمال لفترة خرج عن طريق التهريب إلى تركيا مع عائلته وأطفاله، يقول:  |بالنسبة لتحضيرات رمضان فإننا ننتظره وكلنا شوق له ونحن مستعدين لهذا الشهر بكل محبة وشوق.. ذكريات رمضان عندما كنت بين العاشرة والـ 15 كانت أحلى ذكريات.. وبعد ذلك مؤخراً من ذكريات رمضان لا تنسى تلك التي كنا محاصرين في الغوطة الشرقية ويأتي رمضان حيث كان لها طعم ورونق آخر".

"أجمل أمور حدثت معي برمضان وأنا بسن العاشرة؛  كنت أصوم وأهرب إلى حنفية الحمام حتى لا يشاهدني أهلي وأشرب الماء من عطشي.. وأمور أخرى حزينة جداً وكثيرة حدثت برمضان أثناء الحصار؛ من بينها استهداف منازل العائلات

المدنيين وهي جالسة على مائدة الإفطار تنتظر موعد آذان المغرب، وإذ تنزل عليهم قذيفة أو صاروخ وتستشهد العائلة ويمتزج دمهم بطعامهم.. ياللي فقدناه أشياء كثيرة؛ أهمها تهجيري من بلدي وحرماني من تراب بلدي قصراً، وفقد حارتي وذكريات عمري فيها وفقدان جيراني وأقاربائي..  وأتمنى الرجوع إلى بلدي وأهلي وجيراني وحارتي وتراب بلدي".

معوقات

أما منتصر أبو زيد وهو ناشط وكاتب مهجر من غوطة دمشق الشرقية بدأ كلامه لـ"أنابرس" من المناطق الساخنة، وقال أنَّ كل فصيل أو قوة عسكرية تمنع الإعلاميين بشكل عام من التغطية في مناطق نفوذها، وهي تعمل على تحديد الإعلاميين الموالين لها فقط، وتتيح لهم التغطية الإعلامية ونقل الصورة التي تلائم توجهها وتتساوى مع متطلباتها.

وأضاف منتصر أنّه في حال أي إعلامي حاول الحصول على معلومات أو نقل صورة حقيقية للمنطقة التي يقيم فيها وفقاً لحدث ما!، فإنه وبشكل مباشر يتم اتهامه بالعمالة لجهات محلية أو دولية.

وأكد أنّ الكاتب الصحفي الذي يحاول الكتابة عن حادثة في منطقة معينة، فإنه قطعاً لايستطيع الحصول على تصريحات مناسبة إلا إذا كان مقرب من السلطة العاملة في المنطقة، بينما وبشكل مستمر يتم اتهام الإعلامي بالعمالة وأنّ هدفه كسب المال أو تحديد الاهداف.

اقرأ/ي أيضاً:

أكثر من 15 مسلسلًا تُعيد الدراما السورية إلى الواجهة