المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

روسيا تقدم "مسرحية" شهود الكيماوي إلى لاهاي.. والغرب يندد

 
   
16:22

http://anapress.net/a/302434130915093
158
مشاهدة


روسيا تقدم "مسرحية" شهود الكيماوي إلى لاهاي.. والغرب يندد
صورة أرشيفية من الانترنت

حجم الخط:

نددت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وعدد أخر من دول الاتحاد الاوروبي بما اعتبروه "مهزلة فاضحة" أعدتها روسيا، عندما حضر وفد سوري إلى لاهاي ليؤكد بأنه لم يحصل أي هجوم كيميائي على مدينة دوما.

وقال السفير البريطاني لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، بيتر ويلسون في بيان "إن منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ليست مسرحاً، وإن قرار روسيا باستخدام المنظمة زورا يشكل محاولة جديدة لنسف عملها".

من جهته وصف السفير الفرنسي لدى المنظمة فيليب لا ليو، مداخلة الوفد السوري بـ "المهزلة الفاضحة" من اعداد النظام السوري "الذي يقتل ويستخدم الغاز ضد شعبه نفسه منذ أكثر من سبع سنوات". وتابع السفير الفرنسي "والمؤسف أن يأتي هذا الامر من روسيا التي لن تخدع أحدا بهذه المناورة المشينة" قبل أن يضيف "لا يمكن استغباء الناس والحقيقة لا بد أن تظهر في النهاية".

وحسب الوفد السوري الذي تم أخذ شهادته أمام ممثلين عن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي بمشاركة السفير الروسي في لاهاي ألكسندر شولكين، فان الهجوم الكيميائي المفترض على دوما في السابع من نيسان/ابريل لم يكن أكثر من تمثيلية.

ويعمل حاليا خبراء في منظمة حظر الاسلحة الكيميائية على التحقيق في الاستخدام المفترض للسلاح الكيميائي في دوما، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الى شن غارات على مواقع للنظام السوري.

وانتشرت صور عن دوما بشكل واسع يظهر فيها رجال ونساء واطفال وهم يُرشون بالماء أثر الهجوم الكيميائي المفترض.

ومما قاله السوري خليل الذي قدم على أنه طبيب من دوما خلال مؤتمر صحافي عقد في أحد فنادق لاهاي مع عشرة اشخاص أخرين "قام مجهولون بزرع الفوضى ورش الماء على الناس (...) رأينا تماما بانه لم تكن هناك عوارض على الناس عن استخدام للسلاح الكيميائي".

وأضاف هذا الطبيب "كانت هناك عوارض ضيق تنفس على الاشخاص" الذين نقلوا الى المستشفى منذ الساعة السابعة صباحا، الا ان ذلك يفسر بـ "الغبار والدخان" الناتجين عن القصف. وأوضح بانه كان مداوما في مستشفى دوما في قسم الطوارئ لدى حصول الحادثة. وقال بأن كل الذين نقلوا إلى المستشفى عولجوا قبل أن يعودوا إلى منازلهم نافيا مقتل عشرات الاشخاص.

ضربة صورية

المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات، المعارض السوري الدكتور رياض نعسان أغا، أكد أنه "من الواضح أصبحت روسيا تتابع مهمتها في الدفاع عن النظام بكل الوسائل، لكن في الوقت نفسه بات العالم يعرف الحقائق كلها وما يجري في سوريا، بدليل أن الغرب أقدم على معاقبة النظام (بضربة صورية) دون أن ينتظر نتائج التحقيقات لأنه يعرف أن روسيا تقلب الحقائق بشكل سخيف".

وبسؤاله إلى أين ذاهبة الأمور بين الغرب وروسيا وخاصة في ظل التعنت الروسي وقلب الحقائق لصالح النظام؟ أوضح المتحدث باسم الهيئة، أن "مستقبل الصراع بين روسيا والغرب فهو محكوم بحرص كل الأطراف على تجنب الوقوع في حرب عالمية.. وحتى الآن كل الأطراف تضبط نفسها لعدم وقوع المحظور.. ولكن في حال تعارض مصالحها قد تذهب الأمور إلى منحى آخر".

ابتزاز

وبدورها، تؤكد ممثلة الائتلاف الوطني في هيئة التفاوض ربا حبوش، أن "الروس يقتادون ويبتزون ويجبرون الأطباء والممرضين والمدنيين الذين اخرجوا مرغمين من دوما إلى محكمة لاهاي للإدلاء بشهادة زور بشأن استخدام السلاح الكيماوي في دوما".

وأشارت حبوش إلى إن ما تقوم به روسيا في منظمة حظر الاسلحة الكيميائية "مهزلة فاضحة" ومحاولة لتزوير الحقائق ويجب على الدول الأعضاء خاصة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا اتخاذ إجراءات ومواقف حقيقية وواضحة ضد ممارسات روسيا بتغطيتها على جرائم النظام الكيميائية.

ومن جهة أخرى ترى المحامية والاستاذة الجامعية في فض النزاعات، هند قبوات، أنه "من الظلم أن نخون الأطباء والممرضين والمدنيين الذين أدلوا بشهاداتهم في محكمة لاهاي، فالنظام السوري قام بحجز نساء وأطفال هؤلاء الشهود كرهينة لديه، لإجبار الشهود باعترافات لوقائع لم تقع أبداً".

وتشير قبوات إلى أنه ليس غريباً على هذا النظام أن يفعل ذلك، فعند مغادرة أي مسؤول كبير تابع للنظام لخارج سوريا لحضور أي مؤتمر أو ما شابه ذلك، يتم إخبار ذلك المسؤول أن عائلته ستكون في خطر في حال انشقاقه عن النظام.

وتضيف المحامية، أن "روسيا مستعدة أن تعمل أي شيء للمحافظة على الأسد ونظامه، فروسيا استخدمت حق النقض 12 مرة لصالح النظام 6 منها كانت تجرم نظام الأسد في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا".

وكانت روسيا اتهمت مع السلطات السورية الخوذ البيضاء بأعداد شريط الفيديو عن الهجوم المفترض بالسلاح الكيميائي، وأن الأمر تم حسب موسكو ودمشق بناء على طلب من الولايات المتحدة وحلفائها. وكان الدفاع المدني السوري في دوما المعروف باسم "الخوذات البيضاء" قد أكد أن هذا الهجوم أوقع نحو أربعين قتيلا.