http://anapress.net/a/292762776146018
لغط واسع أحدثه مؤتمر (الرياض 2) وما تمخض عنه من تشكيل جديدة للهيئة العليا للمفاوضات، رأى محللون أن بها العديد من مواطن الجدل التي تنذر بتوقعات سلبية لجنيف وإشكاليات مختلفة تواجه وفد المعارضة "الموحد" الذي يخوض الجولة القادمة من المفاوضات.
مشاركة ممثلين عن منصة موسكو في الهيئة العليا للمفاوضات كانت نقطة الجدل الأبرز في التشكيلة الجديدة، التي ضمت 8 أفراد من الائتلاف و7 من الفصائل و8 من المستقلين و5 من هيئة التنسيق و4 من منصة القاهرة و4 من منصة موسكو.
وهذه التشكيلة –في تقدير المعارض السوري فؤاد عليكو- تعتبر "توافق الحد الأدنى الممكن الاتفاق عليه". ويشير عليكو في تصريحات خاصة لـ "أنا برس" إلى أنه "بالتأكيد ستبرز قضايا خلافية كبيرة أثناء حصول مفاوضات مباشرة مع النظام، ويكون موضوع بقاء بشار من عدم بقائه سيكون من ضمن المواضيع الإشكالية".
وتابع: هناك تباين بين العديد من الكتل حول الرؤية المستقبلية لسوريا ومصير بشار الأسد ووجوده في مرحلة الانتقال السياسي وقضايا الجيش والأمن والدستور وقضايا القوميات وغيرها.
وبدوره، يقول الأمين العام لحزب التضامن السوري الدكتور عماد الدين الخطيب عن مؤتمر الرياض 2 ومخرجاته: "كنا نأمل أن يتجاوز كل الهفوات والمحسوبيات التي وقعت فيها مؤتمرات المعارضة السابقة ولاسيما بالنسبة للحضور وتمثيلهم لمكونات الشعب السوري والجغرافيا السورية حسب تضحياتهم وليس ولائهم.
ولكن –وفق الخطيب- يبدو أن الحضور كان يعتمد على مدى الولاء وخاصة للمملكة العربية السعودية ومن ثم للأشخاص الذين كان لهم دور واضح بتمثيل الحضور والذي اتضح فيما بعد بانتخابات الهيئة العليا ووفدها والذي أصبح وفدًا معارضاً ولم يعد ممثلا لقوى الثورة.
ويتابع: إن الملاحظ من تشكيلة الوفد أن ما يهم الأعضاء هو حب الظهور والتمثيل بغض النظر عن النتائج وكأن الجميع في سباق للجلوس في الصف الاول لمشاهدة عرض مسرحي.. والحقيقة أن كثرة عدد الوفد وما سيلحق به لاحقا من مستشارين وإعلاميين ومتحدثين يؤكد أننا ابتلينا بأشخاص لا يعنيهم ما يجري في سوريا قدر اهتمامهم ببروزهم إلى الصف الأول السياسي.. وسوف نرى أن وفد النظام لن يتجاوز بحده الأعظم عدد أصابع الكفين.
ويختتم الخطيب تصريحاته لـ "أنا برس" بقوله: لا أتوقع جديدًا في جنيف8 لأنه ستكون هنالك عقبة قدري جميل والأكراد التي سيحاول كل من روسيا والنظام التذرع بغيابهم عن وفد المفاوضات.
وإلى ذلك يشير المحلل السياسي السوري جميل عمار، في تصريحات خاصة لـ "أنا برس" إلى أن مؤتمر الرياض تمخض "فاستبدل أنصاف الرجال بأشباه الرجال" وفق تعليقه.
ويوضح أن "كل ما جاءت مجموعة لعنت سابقتها وكانت ألعن ممن سبقها.. الجديد أن هنالك ربعًا معطلًا واضحًا بالتشكيلة وهم 8 أشخاص: منصة موسكو ومن يحذو حذوها.. وإعلان ركيك متناقض في فقراته اشترط ولم يشترط وعفا ولم يعف".