المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

اتفاقية أضنة.. هل تحقق مصالح أنقرة أم تعيد تأهيل النظام السوري؟

 
   
14:35

http://anapress.net/a/288141642856261
665
مشاهدة


اتفاقية أضنة.. هل تحقق مصالح أنقرة أم تعيد تأهيل النظام السوري؟
بوتين وأردوغان- أرشيفية

حجم الخط:

بعد 21 عاماً على اتفاقية أضنة المبرمة بين الحكومة التركية والنظام السوري في عهد حافظ الأسد، عاد الحديث عن الاتفاقية كبديل عن المنطقة الآمنة المطروحة في سوريا حالياً.

طرح اتفاقية أضنة بهذا التوقيت أثار تساؤلات متعددة حول كيفية تنفيذ الاتفاقية، وهل ستكون بديلاً عن المنطقة الآمنة؟ وما هي مصالح روسيا في إصرارها على تطبيقها؟ وهل نبش هذه الاتفاقية سيعيد تأهيل النظام السوري؟

وخلال لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في موسكو، الأربعاء الماضي، تم الاتفاق على طاولة المفاوضات تنفيذ اتفاق أضنة بين أنقرة ودمشق، بديلاً عن الخطة التركية -الأميركية لإقامة "منطقة عازلة" شمال شرقي سوريا، وفق الاناضول.

وقال أردوغان، إن بلاده تتوقع إقامة منطقة آمنة في سوريا على الحدود الجنوبية لتركيا في غضون أشهر، وإلا ستضطر لإقامتها بمفردها، وحيث أشار أيضا بأن اتفاق 1998 مع سوريا (اتفاق أضنة) يسمح لتركيا بدخول أراضيها عندما تواجه تهديدات". وشدد على أن تركيا يجب أن تكون لها السيطرة "على الأرض" وليست مستعدة لاقتراحات أخرى.

روسيا قامت بنبش الاتفاقية؛ لأنها تدعم الرؤية الروسية لإعادة تأهيل نظام الأسد
رحال

وبدورها أكدت وزارة خارجية النظام السوري -في بيان لها اليوم- أنها ما زالت ملتزمة بهذا الاتفاق والاتفاقيات المتعلقة بمكافحة الإرهاب بأشكاله كافة من قبل الدولتين، مشيرة إلى أن النظام التركى ومنذ عام 2011 كان ولا يزال يخرق هذا الاتفاق عبر دعم الإرهاب وتمويله وتدريبه وتسهيل مروره إلى سوريا.

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الجمعة، أن المنطقة العازلة لا يمكن أن تكون مجرد اتفاق روسي تركي، إنما يجب علينا إشراك "الحكومة في دمشق" حسب تعبيره، مشيرا إلى الحاجة في نهاية المطاف تتمثل باستعادة "الحكومة السورية" السيطرة على كامل أراضيها، بما في ذلك والمنطقة الآمنة، وهو أمر واضح للجميع، بحسب روسيا اليوم.

وبدوره أشار نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض عضو المجلس الوطني الكردي عبد الباسط حمو، إلى أن "المنطقة الآمنة التي تعتزم تركيا إقامتها تمثل حلاً لمشكلة شمالي سوريا"، حسب ما نقلته وكالة الأناضول.

تنسيق

وإلى ذلك، يرى الخبير العسكري أحمد الرحال، أن "روسيا قامت بنبش الاتفاقية؛ لأنها تدعم الرؤية الروسية لإعادة تأهيل نظام الأسد، وأن أي اجراء الأراضي السورية تحتاج تركيا لتنسيق مع النظام، وبالتالي إعادة العلاقات بين تركيا ونظام الأسد".

ويوضح الرحال لـ "أنا برس"، أن "اتفاقية أضنة هي اتفاقية بين دولتين ولتطبيقها تحتاج إلى تشاور وإلى اجتماعات وتنسيق وقد تحتاج أيضا الى فتح سفارات، ومن الطبيعي أن روسيا تدعو إلى الاتفاقية بعيدا عن المنطقة الأمنة والعازلة التي تفرض من جانب واحد ما بين دولة تحاول أن تأمن حدودها الجنوبية على حساب دولة فاشلة في المعايير الدولية لا يأخذ برأيها باعتبارها غير قادرة على ضبط الحدود".

وبحسب الرحال، فإنه "لا يمكن للحكومة التركية أن توافق على هذه الاتفاقية، وتعتبر موافقتها يعني تخلٍ عن الشروط المذكورة في الاتفاقية، حسب ما تحدث عنها رئيس الخارجية التركي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الأمس.. أن الخلاف مع روسيا هو خلافين (..) الخلاف الأول هو مستقبل بشار الأسد في سوريا بمعنى أن تركيا مازالت ترفض وجوده، أما الخلاف الثاني هو المنطقة العازلة وأن تركيا لا توافق على تحجيم دورها لـ 5 كم فقط".

 وليس من مصلحة تركيا -كما يرى الخبير العسكري- تفعيل اتفاقية أضنة؛ لأن ذلك يعني عودة نظام الأسد لشرق الفرات وعودة داعميه حزب الـ "بي كي كي"، ذلك أن حزب الـ "بي كي كي" مدعوم من قبل إيران ونظام الأسد، وبالتالي عودة نظام الأسد للحدود هو عودة دعم حزب "ي ب د" وحزب "بي كي كي" وعودة أيضا التفجيرات لداخل تركيا، على حد تعبيره.

مجلس الأمن

وبدوره، يقول القاضي المنشق عن نظام الأسد المستشار حسين حمادة لـ "أنا برس": إن السبب في عودة الحديث عن اتفاق اضنة هو عدم موافقة مجلس الامن على فرض حظر جوي على الشمال السوري. وأشار إلى أنه مطلب حيوي للأمن القومي التركي الذي يرى بحزب الـ "بي كي كي" وفرعه البيد يهدد الأمن القومي التركي.. وهو حيوي لأمن سوريا لأن هذا الحزب يهدد الأمن الوطني السوري ايضا

 ويعتقد حمادة بأن السبب وراء عودة الحديث عن اتفاقية أضنة او مصطلح حلب -الموصل الذي تراه تركيا كخط دفاع أول وما يبنى على ذلك من اسقاطات وانعكاسات سيكون لها ارتدادات سلبية على كامل المنطقة ولا يمكن تداركها مستقبلا في ظل التطورات المتسارعة في سورية خاصة مع وجود نظام سوري مجرم وغياب هيئة وطنية سورية تمثل الشعب السوري.. وهنا ممكن الكارثة الكبرى

وأخيرا يبقى الموقف التركي مرتبكاً بعد سلسلة التطورات الميدانية والدولية، خصوصاً بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخاذه قرار سحب قوات بلاده من سوريا، وبالتالي يبقى مصير المنطقة الآمنة أو تنفيذ اتفاقية أضنة مرهون بالاتفاقات الدولية.




كلمات مفتاحية