المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

رؤية مثيرة للجدل للمخابرات الأمريكية.. ومحللون: مواقف معادية للسوريين

 
   
14:25

http://anapress.net/a/278656852254137
79
مشاهدة


رؤية مثيرة للجدل للمخابرات الأمريكية.. ومحللون: مواقف معادية للسوريين

حجم الخط:

قال مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، دان كوتس، إن المعارضة السورية المسلحة فقدت إمكانياتها خلال السنوات السبع من الصراع المسلح، وإنها الآن غير قادرة على الإطاحة "بالرئيس السوري".

وجاء ذلك في تقرير أعده كوتس ونشرته لجنة مجلس الشيوخ لشؤون القوات المسلحة الأمريكية على موقعها الإلكتروني، قال فيه إن "الصراع قلب التوازن لصالح النظام السوري، مما سمح لروسيا وإيران بتعزيز مواقعهما أكثر داخل سوريا".

وقال كوتس، إنه بالرغم من ذلك، فإن "الرئيس السوري"، لن يذهب على الأغلب، إلى مفاوضات، في حال كانت ستؤدي إلى إضعاف سلطته في البلاد.

ووفقا له، فإن "موسكو، ربما لن تتمكن من إجبار الأسد على الموافقة على تسوية سياسية للنزاع يعتقد أنها ستضعفه، إلا إذا أرادت روسيا نفسها الإطاحة بالأسد". وقال إن "الأسد قد يشارك في مفاوضات السلام، لكنه من غير المرجح أن يتخلى عن السلطة أو يقدم تنازلات مهمة للمعارضة".

محمود الحمزة: أمريكا دائما ما تمهد الأجواء لمواقف معادية للشعب السوري والمعارضة السورية

وتعقيباً على هذه التصريحات وحول الموقف الأمريكي في سوريا يقول الأكاديمي المعارض الدكتور محمود حمزة من موسكو، إن "أمريكا دائما ما تمهد الأجواء لمواقف معادية للشعب السوري والمعارضة السورية".

ويعتقد الحمزة بأن الأمريكان بهذه التصريحات يريدون التمهيد لحل سياسي تلعب فيه روسيا دوراً مهما لأنهم أصلا متفاهمين استراتيجياً على الحل في سوريا، وفق تصريحاته.

ويرى الأكاديمي أن النظام لم ينتصر؛ لأن الروس يقولون في تصريحاتهم غير الرسمية إن النظام انتهى وهم يبحثون عن البديل. وفي غمرة الصراع لا يستطيع الروس التخلي عن بشار والنظام إلا إذا ضمنت 100% مصالحها. وفي لقاءاتي مع شخصيات روسية يقولون بوضوح إن بشار انتهى ولا يستطيع حتى الدفاع عن نفسه فكيف يدافع عن مصالح روسيا. بحسب الحمزة.

وفي السياق ذاته يقول المحلل السياسي المعارض جميل عمار إن 80% من الملف السوري بيد الروس وهذا الأمر بموافقة ورضا أمريكا، ولا يمكن القول إن وضع المعارضة على الأرض جيد، وأصلاً لم يكن الوضع على الأرض جيداً حتى عندما كانت المعارضة تسيطر على 75% من الأراضي، لأن تأثير المعارضة المسلحة يقاس بمدى استمراريتها وتهديدها المستمر للنظام، وأن سيطرتها على ثلاثة أرباع سوريا كان مؤقتاً.

ويؤكد الخبير السياسي على أن أمريكا لا يمكن لها أن تتخلى عن الملف السوري، فأمريكا حالياً تترك الأمور بيد الروس ولكن تستطيع في أي لحظة التدخل ومسك زمام الأمور وتحييد الروس، فالتوقيت الأمريكي يختلف تماماً عن التوقيت الروسي وتوقيت النظام وإيران.

مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية دان كوتس

وبدوره يرى الباحث والكاتب المعارض أحمد الرمح أن التصريحات الأمريكية والموقف الأمريكي الحالي يدل دلالة لا شك فيها أننا أمام تسوية سياسية، وهذه التسوية السياسية تبلورت من خلال اتفاق مجموعة الدول الغربية الخمسة بالإضافة لروسيا وإيران وتركيا.

ويوضح الرمح إن الأمريكان منذ البداية أكدوا على أنه ممنوع إسقاط النظام عسكرياً وممنوع إنهاء المعارضة عسكرياً، فنحن أمام أمرين والأمريكان يعملان على الأمر الثاني وهو عدم إنهاء المعارضة عسكرياً، لذلك تعمل على تهيئة الأجواء لإزاحة النظام دستورياً من فرض دستور جديد، وإجراء انتخابات رئاسية بإشراف الأمم المتحدة.

ويختتم الرمح تصريحاته بقوله إن المشكلة الكبرى لدى الأمريكان هي في تغير تصريحاتهم بين الفترة والأخرى وذلك تبعاً لما يحدث على الأرض وتبعاً لتغير المواقف السياسية لدول المنطقة. ولكن قد تقلب الإدارة الأمريكية الطاولة على روسيا في أي لحظة وخاصة أن هناك تقارير تقول بأن الغدارة الأمريكية تدرس القيام بتوجيه ضربة للنظام. بحسب الرمح