المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

مؤشرات ونُذر استقرار نسبي في الشمال السوري أخيرًا.. تعرف إليها

 
   
11:52

http://anapress.net/a/275404698161148
377
مشاهدة


مؤشرات ونُذر استقرار نسبي في الشمال السوري أخيرًا.. تعرف إليها
صورة أرشيفية للشمال السوري

حجم الخط:

بينما تتحدث العديد من وسائل الإعلام المحلية والعالمية عن المزيد من العشوائية والتخبط في الشمال السوري وتردي الأحوال الصحية والعلمية والاجتماعية امتدادًا من إدلب إلى عفرين وصولًا إلى مدينة الباب بريف حلب الشمالي، هناك الكثير من الميزات التي يتم استحداثها والتي تحمل نُذر انفراجة ونقلة نوعية يتم العمل عليها لتحقيق الاستقرار المعيشي في تلك المناطق في جوانب الحياة المختلفة طالما كان أبرزها الإعلام والمجال الطبي والتعليمي.

ضمن مسيرة العمل التنظيمي هناك قوانين أقرتها الشرطة العسكرية في عفرين مهمتها ضبط العمل الإعلامي في المدينة ومنع وقوع أخطاء إعلامية تؤدي لحوادث تعود بالضرر على القائمين بالعمل داخل المدينة وذلك بعد تجاوزات عديدة من قبل مصورين إعلاميين دخلوا دون إذن تصريح بالتصوير.

الإعلام

قائد الشرطة العسكرية في الفيلق الثالث في عفرين السيد علي أبو حافظ، قال لـ "أنا برس": قمنا بتشكيل مكتب إعلامي من أجل إيصال الصورة الحقيقية في أي عمل داخل منطقة عفرين، ولضبط العشوائية الحاصلة في التصوير والنشر  دون النظر للناحية السلبية والأضرار المترتبة على المنطقة في مرحلة الاستقرار؛ لذلك نحن نعمل على إيصال كامل الحقائق المفيدة لجميع الناس عبر هذا المكتب والقوانين الموضوعة، ونحن نعمل على الحد من السماح للإعلاميين غير المهنيين من التصوير بشكل عشوائي.

وتابع: "لذلك نحن نتعاون مع جميع الإعلاميين المعروفين ومن جهات رسمية معتبرة ونسهل لها العمل الصحفي داخل المدينة بأبسط الطرق والأساليب الممكنة".

الصحة

من الجوانب الأخرى الهامة على صعيد التنظيم العام في الشمال والتي حملها أهالي الغوطة المهجرين، إعادة إحياء المراكز الطبية في مناطق التهجير التي انتقل إليها أهالي ريف دمشق في الشمال السوري، والتي كانت تعمل على تقديم العلاج اللازم للمرضى والمصابين، لتكمل العمل الطبي في المكان التي استقرت فيه.

مركز إنقاذ روح الطبي أعلن في الخامس من الشهر الجاري على أنه "سيعود لتقديم خدماته الطبية في مدينة سلقين في الشمال السوري وسيعمل على إعادة تفعيل الكوادر الطبية التي كانت معه واستكمال النقص في الكوادر من الشمال السوري من اطباء وفنيين تخدير وممرضين"، وفق بيان صادر عنه.

أوضح مدير المركز الدكتور وليد عواطة، في تصريحات خاصة لـ "أنا برس"، أنه "بعد خروج معظم مناطق سوريا التي كانت تحت سيطرة الثوار وتهجيرهم نحو الشمال بسبب إجرام قوات النظام المدعومة من روسيا وإيران، أصبحت هناك كثافة سكانية عالية جدًا في مناطق إدلب وريفها ومناطق ريف حلب الشمالي والغربي، أيضًا زادت نسبة نقص العمل بعد تزايد السكان الكبير، والكثير من الكوادر التي خرجت من الغوطة وغيرهم خرجوا لا يملكون مقومات العمل من أدوات ومال مما جعلهم في دائرة الحيرة في اختيار العمل المناسب".

وأضاف أنه "كان لابد من وصول بعض المساعدات من جهات مختصة لإيجاد فرص عمل للأهالي التي تم تهجيرها إلى الشمال السوري" مؤكدًا في الوقت ذاته على "انطلاق المشروع على تلك المبادئ واستهداف الكوادر الطبية من اختصاصهم، وخصوصًا أن عدد الكوادر الطبية التي خرجت من الغوطة تتجاوز 600 شخص بعضهم لم يحظ حتى الآن بفرض عمل مناسبة من أطباء وإداريين وممرضين، لذلك نحاول أن نأخذ بعض الكوادر بهذا المشفى لاستقطاب كوادر الغوطة ونتمنى أن تكون خطوة يعمل عليها جميع أهلنا في مختلف الأماكن".

توزعت الكوادر جغرافيا على منطقة إدلب وريفها وصولا إلى معرة النعمان والقرى المجاورة لها، بالإضافة إلى عفرين وما حولها بالانتقال إلى مناطق درع الفرات في اعزاز ومارع ومنطقة الباب بالكامل، وفق عواطة.

تعليم أفضل نسبيًا

وفي ملف التعليم، فإن الكثير من العائلات دخلت مؤخرا لمدينة عفرين وبالتالي كان لابد من إعادة الحياة التعليمية للمدينة بفتح باب المدارس الخاصة باللغة العربية والإعلان على مواعيد التسجيل في الدورات الصيفية لمختلف الأعمار بخاصة للحلقتين الأولى والثانية ورياض الأطفال كخطوة لإعادة الاستقرار بكافة جوانب الحياة في المدينة.

وأعلنت مدرسة الأصدقاء الخاصة في عفرين عن فتح باب التسجيل منذ اليوم السبت، بما يعد بادرة جيدة لجميع القاطنين في المدينة وخصوصا المهجرين إليها حديثًا.

ويذكر أن معظم المهجرين إلى مدينة عفرين كانوا محرومين من التعليم بسبب الأوضاع السيئة التي كانوا يعيشون في مناطقهم جراء القصف المستمر أو الحصار المطبق عليهم. وبحسب ما نقله مراسل "أنا برس"، فإن المهجرين في مدينة عفرين لا يحاولون الاستيطان وإنما يعملون على تحصيل العلم الواجب لأبنائهم ريثما يتم إعادتهم لبلادهم.




كلمات مفتاحية