المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

ضربة إسرائيلية... ورسائل موجه لإيران وروسيا

 
   
14:33

http://anapress.net/a/258886386408464
355
مشاهدة


ضربة إسرائيلية... ورسائل موجه لإيران وروسيا

حجم الخط:

نفذ الطيران الإسرائيلي فجر اليوم عدة غارات على المطار العسكري داخل مطار دمشق الدولي استهدفت مخازن أسلحة مرسله من إيران لحزب الله.

ودارت العديد من التساؤلات في ذلك الصدد، من بينها:  أين رادارات النظام ودفاعاته الجوية ألم تلحظ الصواريخ الإسرائيلية؟ أين مضادات الصواريخ الروسية التي تغطي كامل الأجواء السورية؟ وهل سيرد النظام على الضربات الإسرائيلية كما توعد حينما ضربت واشنطن مطار الشعيرات؟

يقول القيادي في الائتلاف الوطني محمد يحيى مكتبي لـ "أنا برس": إسرائيل كانت تريد ومنذ فترة طويلة أن تضرب المطار العسكري الموجود في مطار دمشق الدولي، فبعد التصعيد الخطابي من قبل إدارة ترامب أصبحت الأجواء مواتية وأعطت فرصة سانحة للضربات الإسرائيلية، مع العلم أنه كانت هناك ضربات سابقة لنظام الأسد ولميليشيات حزب الله.

بعد التصعيد الخطابي من قبل إدارة ترامب أصبحت الأجواء مواتية وأعطت فرصة سانحة للضربات الإسرائيلية

ويؤكد مكتبي أن الرسالة واضحة، وهي أن الجانب الإسرائيلي لن يسمح بتمدد لإيران وميلشياتها في سوريا، وأن إسرائيل تريد أن تحافظ على حدود فاصلة فيما يتعلق بأمنها. ورسالة موجه أيضاً للاعب الروسي، حيث جاءت هذه الضربة عقب إعلان موسكو عن نشر مضادات صواريخ تغطي كامل سوريا قدمت لنظام الأسد، فالرسالة تقول إنهذه المنظومة لن تحمي نظام الأسد والمليشيات الإيرانية في حال راهن على اللعب على هذا الوتر.

 ويشير  إلى أن وزير المخابرات الإسرائيلية من واشنطن قال لا نريد اي حضور وأي قوة عسكرية ايرانية في سوريا، وتزامنت مع الضربة الإسرائيلية،  فهذه دلالة واضحة على أن واشنطن وإسرائيل بدأوا فعلياً بتقليص التمدد الإيراني في سوريا، والإيراني الآن يسابق الزمن لترسيخ أقدامه في سوريا.

ويعتقد مكتبي جازماً، أن الأميركي حدد أولوياته بقضاء على داعش وإنهاء الوجود الإيراني وميلشياتها وأضف لها بعد مجزرة خان شيخون إنهاء حكم عائلة الأسد.

وحول أهمية الضربة يقول مكتبي، أن الضربة على (الجناح العسكري) من مطار دمشق الدولي تكمن في أنه هو المخزون البشري للشبيحة القادمين من العراق وإيران وأماكن أخرى "محطة ترانزيت" ومن خلاله يتم نقل الأسلحة والغازات.

 ويحتوي المطار -كما يؤكد مكتبي- على ٣ طائرات يوشن و٢ انتوف و٢ يك 60 بالإضافة إلى طائرتين رئاسيتين وسرب البعث المؤلف من ١٢ طائرة ميغ ٢٥ و٢٧ وخزانات ضخمة للوقود،وقد نفذت إسرائيل ٥ غارات جوية متتالية والتدمير كان شبه كامل.

ويختم مكتبي حديثه أنه كلما دعت الحاجة ستقوم إسرائيل بضربات أخرى والمضادات الروسية لن يستطيع النظام ولا من ورائه استخدامها ضد الطيران الإسرائيلي لأن ذلك في حال حصوله سيعني تدمير إسرائيل لكل الدفاعات الجوية ودخولها بشكل مباشر بالعمليات العسكرية.

إعلان موسكو

بدوره يقول المحلل السياسي جميل عمار لـ "أنا برس": نلاحظ أن الضربة الإسرائيلية جاءت مباشرة بعد إعلان موسكو عن تغطية كاملة للأجواء السورية بمضادات صواريخ، ونلاحظ أيضاً أنه بعد أن تم نشر منظومة اس 300 واس 400 قامت إسرائيل بأكثر من عملية جوية داخل الأراضي السورية. وكأن إسرائيل تريد أن ترسل رسائل واضحة بأنه ليس هناك أي إمكانية لحماية الأجواء السورية بوجه المقاتلات الإسرائيلية، وإحدى الرسائل هي أن المقاتلات الإسرائيلية تستطيع أن تدخل متى تشاء وتضرب كما تشاء وتخرج دون أي مواجهة.

ويرى عمار أن الرسالة الأهم لهذه الضربة باعتقادي هي موجه للداخل الإسرائيلي قبل أن تكون موجه لإيران وروسيا، بأن إسرائيل أقوى من كل الدفاعات الروسية التي تم نشرها داخل سوريا.

ويوضح أن هناك خلافًا داخل إسرائيل حول وجود حزب الله في سوريا فهناك فريق إسرائيلي يرحب بوجود حزب الله ومبررهم في ذلك أن الصراع في سوريا ينهك حزب الله في صراعات داخلية مع السوريين (فالقاتل والمقتول لصالح إسرائيل)، وأن هناك فريق آخر يعارض تواجد حزب الله لأنه بشكل أو بأخر يعطي نوع من الدعم والتمركز لحزب الله، فلطالما حرمت إسرائيل حزب الله من الدخول لجنوب الليطاني في لبنان فغير مسموح لهم أن يكونوا أقرب من هذه المسافة بالنسبة لحدودهم.

ويعتقد عمار بأن الفريق المعارض لوجود حزب الله بدأ يعمل وبشكل جدي لإخراج حزب الله، وخاصة مع وجود إدارة ترمب، فإسرائيل تعلن مراراً وتكراراً أن الوجود الإيراني وحزب الله في سوريا أخطر بكثير من داعش.