المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

محللون سوريون يحددون لـ "أنا برس" المأمول من مؤتمر وارسو

 
   
14:38

http://anapress.net/a/243136189739914
672
مشاهدة


محللون سوريون يحددون لـ "أنا برس" المأمول من مؤتمر وارسو
ترامب

حجم الخط:

تستضيف العاصمة البولندية "وارسو"، اليوم وغدا 13-14 شباط/فبراير، مؤتمراً دولياً يسعى للبحث في قضايا " الشرق الأوسط"؛ بهدف ضمان الأمان والسلام والأمن في الشرق الأوسط، ويتزامن مع مؤتمر "وارسو" مع مؤتمر "سوتشي"، الذي ستحضر فيه ثلاث دول "روسيا وإيران وتركيا".

وبحسب ما نقلته وكالة " رويترز"، أكد وزير الخارجية البولندي، جاسيك كزبتوفيتش، أن ستين دولة أكدت مشاركتها في المؤتمر من بينهما عشرة دول من الشرق الأوسط هي: السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن والأردن والكويت والمغرب وعُمان، إضافة إلى إسرائيل.

يأتي مؤتمر "وارسو" ردا على الممارسات الإيرانية في المنطقة، لذلك توجهت واشنطن لعقد المؤتمر، والذي حددت فيه أهدافها المعلنة وهي مواجهة الدور الإيراني المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط، وتشكيل حزام دولي موحد يزيد من عزلة طهران ويحذر من مخاطر صواريخها الباليستية على دول المنطقة وأوروبا.

اقرأ/ي أيضاً: مؤتمر وارسو.. نظام الملالي على المحك

والسؤال الذي يطرح نفسه، ما هو الجديد في مؤتمر وارسو بالنسبة للصراع السوري؟ وهل سيكون وراسو هو بداية الضغط الفعلي والعملي على إيران؟

 يقول عضو الهيئة السياسيّة في الائتلاف الوطني السوري محمد يحيى مكتبي، في تصريحات لــ" أنا برس": إن "الجديد بمؤتمر وارسو هو أن هذا المؤتمر ينعقد لأول مرة بهذه الصيغة من أجل مواجهة التغول الإيراني، المشروع العابر للحدود الذي يتبناه نظام ملالي إيران القائم على زرع الفتنة وزعزعت الاستقرار في بلاد الإقليمية وفي بلاد المنطقة، وكل ما يستطيع هذا النظام الإجرامي الوصول إليه من البلدان".

 من الممكن أن يكون مؤتمر "وارسو" بداية ضغط عملي وفعلي على نظام ملالي إيران
 مكتبي

ويرى مكتبي أن "أحد الوجوه الكبرى للإجرام نظام ملالي إيران هو ما يحدث في سوريا، لدينا أكثر 60 مليشيا إرهابية مدعومة من الحرس الثوري الإيراني، شاركت وما تزال في الحرب على الشعب السوري، وعمليات القتل المبينة على أسس طائفية حاقدة".

وتابع: "هذا المؤتمر حقيقةً يُؤمل منه أن يكون بداية حقيقة تضاف إلى كم التصريحات التي تم تداولها خلال مرحلة الماضية عن عزم المجتمع الدولي وخاصة الجانب الأمريكي، لإيقاف هذا التغول الإيراني".

وأشار مكتبي، إلى أنه من الممكن أن يكون مؤتمر "وارسو" بداية ضغط عملي وفعلي على نظام ملالي إيران، لأجل تقليم أظافرها وتقليم مخالبها وأنيابها، التي عملت طوال سنوات مديدة على غرسها في جسد العديد من البلدان بدءا من العراق مرورا بسوريا ولبنان واليمن، كل دولة أو كل مكان تستطيع أن تصل إليه إيران من أجل أن تبث الأحقاد والضغينة والشرور بين شعوب المنطقة.

تقويض

ومن جهة أخرى، يرى الكاتب الصحافي أحمد مظهر سعدو، أن "مؤتمر وارسو كان عنوانه الأساسي مواجهة إيران وتقويض وجودها، قبل أن يتغير ليصبح أكثر شمولًا وأقل استهدافًا، ويبدو أن التغيير جاء على أرضية استرضاء بعض الدول الأوروبية التي ما يزال لها الكثير من المصالح الاستراتيجية مع الإيرانيين رغم العقوبات الأميركية عليها".

ويعتبر سعدو، في تصريح لـ "أنا برس"، إن كان من جديد في هذا المؤتمر فهو رمزية وارسو بالنسبة للعالم التي حملت اسم الحلف المواجه لحلف الناتو في فترة سبقت أيام القطبية الثنائية، وقبل أن يفرط عقد الاتحاد السوفيتي، كما أن المؤتمر يُفترض أن يرسم سياسات واستراتيجيات جديدة للمنطقة، ومنها مواجهة التمدد الإيراني، الذي أصبح أكثر خطرًا ويهدد المنطقة برمتها، وباتت أميركا معنية ومهتمة بتقويض أركان دولة الملالي التي تحاول عمليًا الإمساك بأمن المنطقة برمتها.

وتابع سعدو: هل من الممكن أن يكون هذا المؤتمر جديًا من حيث مساهمته في إخراج الإيراني من سوريا والمنطقة؟ الحقيقة أنه لا يبدو ذلك حتى الآن؛ لأننا لم نر بعد الجدية الأميركية في ذلك، وهي اليوم تتخلى عن الوجود العسكري في مواجهة الإرهاب الداعشي، والإرهاب الإيراني الأشد خطرًا، ليس على السوريين فحسب بل أيضًا على ربيبتها إسرائيل.

ويوضح سعدو أن الأمريكان يعملون في هذا المؤتمر على إقامة حلف شرق أوسطي، يساهم في تحجيم الدور الإيراني، وليس إنهاءه، وتريد الإدارة الأميركية أن يبقى "البعبع" الإيراني متواجدًا في المنطقة، ليساهم في استمرار وتواصل عمليات الابتزاز لدول المنطقة وطلب الحماية، واستجرار السلاح دعمًا للخزينة الأميركية.

 وليس متوقعًا  -كما يعتقد سعدو- أن يفيد الواقع السوري كثيرًا من هذه المؤتمرات، وأميركا كان بمقدورها، تغيير الواقع الاستبدادي في سورية، فيما لو كانت جدية، ولوحدها، ودون انعقاد هذه المؤتمرات أو انتظارها لتساهم في انتاج أية متغيرات جديدة.

تحالف عربي

وبدوره، يرى الباحث في مركز الجسور للدراسات أيهم مقدسي، أن واشنطن تسعى من وراء مؤتمر وارسو إلى إنشاء تحالف عربي (ناتو عربي) ضد إيران في المنطقة، مرجحا أن المؤتمر سيضع القواسم المشتركة والأليات الفعالة لمواجهة إيران.

وليست المرة الأولى التي تسعى فيها واشنطن إلى تحالف عربي ضد إيران في المنطقة، إذ أن ترامب خلال قمة الرياض في مايو/أيار 2017 طالب الدول العربية والإسلامية بصورة مباشرة بضرورة مواجهة القاعدة والتهديدات الإيرانية.

وأفاد مقدسي في تصريحات لـ "أنا برس" بأن غالبية المجتمع الدولي حاليا ترفض الوجود الإيراني في سوريا، وبالتالي فأن مؤتمر وراسو سيكون مفتاح العمل الجماعي ضد إيران بشكل حقيقي، وسيكون في الأيام القادمة مفاوضات لخروج إيران من سوريا؛ إذ أن المجتمع الدولي لن يقبل البدء في إعمار سوريا في ظل الوجود الإيراني في سوريا. 

ويذكر أن العام الماضي 2018 شهد تصعيداً أميركياً واسعاً ضد إيران، بدأ في مايو من خلال الإعلان رسمياً عن انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي، ومروراً بحزمتين من العقوبات التي فرضتهما واشنطن على طهران، الأولى في أغسطس/ آب 2018 والثانية في نوفمبر/ تشرين الثاني.




كلمات مفتاحية