المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

تباين حول الاتفاق الروسي التركي.. تحليلات وقراءات مختلفة

 
   
10:46

http://anapress.net/a/189328658530546
522
مشاهدة


تباين حول الاتفاق الروسي التركي.. تحليلات وقراءات مختلفة
بوتين وأروغان- أرشيفية

حجم الخط:

"لا عملية عسكرية في إدلب" ربما كان ذلك أهم ما جاء في الاتفاق الروسي التركي حول سوريا أخيرًا، وقد حددت المذكرة المشتركة التي وقعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان الاتفاق على "منطقة عازلة منزوعة السلاح" بآليات تنفيذية تدخل حيز التنفيذ في منتصف تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، عرضها بين 15 إلى 20 كيلو مترًا على طول خط التماس بين النظام وفصائل المعارضة.

الاتفاق شهد ضمانات روسية وتركية لتنفيذه، ومن المقرر –بحسب مذكرة التفاهم- أن تقوم دوريات مشتركة من القوات الروسية والتركية بمراقبة المنطقة لضمان عدم وجود خروقات. بينما تواصلت ردود الأفعال بصورة واسعة عبر صفحات "السوشيال ميديا" وأدلى كل بدلوه حول تفسيرات ذلك الاتفاق وتداعياته، بينما رآه محللون "وقتيًا" و"مؤقتًا"، ويوقف "المجزرة" مؤقتًا.

تنفس الكثير من السوريين الصعداء عقب ذلك "الحل" الذي تم التوصل إليه حول مصير إدلب، لكنّه أمر "مؤقت" من وجهة نظر رئيس تيار بناء الدولة السورية لؤي حسين، والذي رأى أن الاتفاق "مرحلي مؤقت يفضي إلى تمكين روسيا السيطرة على إدلب بشكل تدريجي، لكنه يجنبها المواجهة مع الغرب، وبالأخص واشنطن". واعتبر أن "الاتفاق ليس أكثر من ذر الرماد في العيون، وأنه من المستحيل أن يبقى سلاح واحد على الأرض السورية غير خاضع لروسيا أو أميركا، وحتى السلاح الذي تحميه أميركا، أي سلاح الأكراد، لن يطول به كثيرا أو قليلا حتى يتم التخلي عنه".

لكنه في المقابل من ذلك، استطرد: "لا أعرف كيف سيتحدث نخبة الموالين بعد اليوم عن السيادة، فإن يتفق بوتين، الذي يعتبرونه مجرد حليف، مع عدوهم التركي الذي يعتبرونه يحتل أرضا سوريا ويرعى الإرهاب، بل وأن يتم هذا الاتفاق من دون مشاركة نظام السيادة، بل من دون استشارته حتى؛ فبوتين تحدث عن اتفاق بينه وبين أردوغان وليس عن توسطه بين أردوغان وبين النظام السوري أو شرائح الموالاة. وأردوغان قال إنهم راعوا مصالح البلدين".

 اتفاق بوتين- أردوغان من حيث المبدأ أوقف المجزرة مؤقتًا
  غازي العبودي

الناطق الرسمي باسم اللقاء الوطني الديمقراطي في سوريا، وهو ائتلاف كردي، ميداس أزيزي، رأى أنه "كان حلماً لتركيا أن تنال اعترافا بشرعية وجودها في سوريا من قبل المجتمع الدولي، وها قد تحقق من خلال الاتفاق مع روسيا على مناطق منزوعة السلاح مع ترحيب دولي بذلك".

أما المعارض السوري غازي العبودي، فوجد أن "اتفاق بوتين- أردوغان من حيث المبدأ أوقف المجزرة يمكن مؤقتًا، أما هو يعتبر استسلاما قياسا بالعمل الثوري الذي يحب أن يستمر وكل من سهل وأسهم بخيانة الثورة حكما هو خائن والخائن يجب أن يموت، ولاسيما الضفادع من القادة المأجورين للدول الفاعلة بالقضية السورية التي تامرت على الثورة سواء لمصلحتها الخاصة أو لمصلحة النظام" على حد تعبيره.

وذكر أن اتفاق بوتين أردوغان حول إدلب هو اتفاق مصالح بين الدولتين أكثر مما هو لصالح الشعب السوري، إذ تضمن الاتفاق إلى جانب الاتفاق حول إدلب  (التأكيد على النمو التجاري من خلال التأكيد ومواصلة على زيادة التبادل التجاري بين البلدين، مع رفع القيود الروسية المفروضة على توريدات بعض السلع الزراعية التركية إلى روسيا، وأن تخلق تركيا ظروفا مواتية للترويج للبضائع الروسية في السوق التركية، مع زيادة استخدام العملتين الروبل الروسي والليرة التركية في الحسابات الثنائية من خلال تعزيز التجارة المتبادلة، وتأمين اقتصادي البلدين من التأثيرات السلبية الخارجية، ومواصلة العمل على تنفيذ مشاريع استراتيجية روسية في تركيا، ولاسيما مشروع بناء محطة الطاقة النووية (أكويو) الروسية في تركيا.

وكذلك مشروع الغاز الروسي إلى تركيا بحيث يصبح عنصرًا هامًا لضمان أمن أوروبا وتركيا في مجال الطاقة، مع زيادة تدفق السياح الروس إلى تركيا، ووضع حجر الاساس للمحطة النووية الروسية (أكويو)، وتدشين الغاز السيل التركي لضخ الغاز الروسي الى تركيا عبر البحر الأسود، وتحرير نظام تاشيرات الدخول بين روسيا وتركيا، وتزويد تركيا بصواريخ روسية S 400.

 الاتفاق مرحلي مؤقت يفضي إلى تمكين روسيا السيطرة على إدلب بشكل تدريجي
 لؤي حسين

وفي تصور المعارض السوري فواز تللو، فإن "بنود الاتفاق الروسي التركي حول إدلب غير واضحة حتى لمن وقعوها وقد جاءت كذلك نتيجة موقف تركي أجبر الروس على هذا الاتفاق المليء بالمطبات.. سيسعى كل طرف إلى تفسيرها كما يريد عند التطبيق العملي حيث ستدب الخلافات من جديد لأن الشيطان الروسي يكمن في التفاصيل".

وتابع: "سيسعى الروس لتفسيرها ليحصلوا مجانا وبالتلاعب عند التطبيق على ما كانوا يرغبون به عسكريا لكن بثمن باهظ متوقع"، واعتبر أن "كلمة ووعود بوتين لا قيمة لها فهو تجسيد لأحط وأخس قاطع طريق، والغبي فقط من لا يؤمن بذلك وأرجو لا يكون الأتراك كذلك وقد أخذوا الدروس الكافية من أخطائهم الكارثية على مدى سنوات الثورة"، على حد تعبيره.

وأشار إلى أن "الواضح الوحيد مما جرى اليوم أن الأتراك ربحوا هذه الجولة ونجحوا مؤقتا في تأجيل الهجوم الروسي الإيراني على إدلب لكن ليستعدوا لجولات قادمة لا تقل ضراوة فالخطر لا زال قائما وبشدة..لكن هل تستفيد فصائل الثورة بدورها من هذه المهلة؟".

أما المعارض زكوان بعاج فرأى أن "الاتفاق التركي الروسي الذي استبعد إيران حول منطقة منزوعة السلاح، يرضي الغرب من جهة والحاضنة الشعبية السورية والتركية..  كسوريين نشكر السيد إردوغان على ما بذله من جهود، وبنفس الوقت علينا أن نكون حذرين من غدر الروس وملالي الحقد والعصابة الأسدية الإجرامية الشريرة التي تحيك الشرور لتعيد احتلال إدلب واطفاء الثورة وقتل كل من وقف معارضا لهم".

واستطرد: "الحاضنة الثورية السورية تتخوف من سحب السلاح الثقيل، خوفا من عملية انقضاض لتقويض الإتفاق بين ليلة وضحاها، وخاصة أن روسيا وإيران والعصابة الأسدية الإجرامية الشريرة من أكذب ما عليها، وقادرة اجهزتهم الاستخباراتية على تقويض أي اتفاق يتم، وخلق ظروف تسمح لهم بالعدوان".

وأردف: "على كل حال بالرغم من ذلك، يجب ترتيب البيت الداخلي السوري الثوري وتشكيل مجموعات المقاومة الشعبية الثورية السرية للرباط والعمل على التواصل مع المناطق التي تقع تحت سيطرة العصابة الأسدية الإجرامية الشريرة لتحرير سوريا من قوى ملالي إيران الطائفية".




كلمات مفتاحية