المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

بعد سبعة أعوام من "الثورة".. ماذا بقي للجيش الحر؟

 
   
10:00

http://anapress.net/a/179704987483891
1426
مشاهدة


بعد سبعة أعوام من "الثورة".. ماذا بقي للجيش الحر؟

حجم الخط:

مع دخول الثورة السورية عامها السابع تغيّرت تباعًا منذ العام الأول وما تلاه الكثير من المعطيات السياسية والعسكرية على الأرض في ظلّ التداخلات الدولية والإقليمية ودفع الفصائل العسكرية المتواجدة في الداخل السوري لتنفيذ أجنداتها بما يتناسب مع مصالح تلك الدول التي تصف نفسها بداعمي الثورة وفصائلها التي خرجت في مطلع العام 2011 لنيل حريتها سلمياً قبل أن تنتقل للعمل المسلح على أثر إقحام قوات الأسد لعناصر الجيش في فضّ المظاهرات.

شهدت العديد من المحافظات والمدن السورية تبدلات سريعة في السيطرة من قوات الأسد مروراً بكتائب الجيش السوري الحر وصولاً إلى الفصائل الإسلامية وانتهاءً بسيطرة القوات العسكرية الروسية والإيرانية الموالية للأسد والمساندة له في حربه على الشعب السوري.

عمليًا، انتقلت فصائل المعارضة "السوري الحر" من مرحلة الهجوم التي بدأوها مطلع العام 2012 والتي سيطروا خلالها على أكثر من نصف مساحة الأراضي السورية، إلى مرحلة الدفاع وخسران المدن والبلدات التي أحكموا سيطرتهم عليها بعد ظهور التشكيلات الإسلامية، والتي شكَلت ذريعة ملائمة للدول الداعمة للأسد لبدء هجومها العسكري مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة لانتزاع السيطرة واعادتها لحكم الأسد، كما هو واقع الحال في مدينة الرقة ودير الزور وحلب البوكمال وغيرها الكثير.

رحال: لم يعد للجيش السوري الحر ذات الهيكلية وذات التقييم الذي حظي به في الماضي

وحول الواقع الذي وصلت إليه القوى العسكرية الثورية في الداخل السوري قال العميد السوري المنشق أحمد رحال خلال اتصال هاتفي مع "أنا برس" إنه من غير المعقول مقارنة الوضع العسكري للجيش السوري الحر ما بين العام 2018 والعام 2013 فهناك الكثير من المتغيرات التي طرأت على وضعه الميداني فلم يعد للجيش السوري الحر ذات الهيكلية وذات التقييم الذي حظي به في الماضي، ولا حتى بذات القدرات التي كانت متوفرة لديه.

حالياً وصلت القناعة لدى بعض الناس الذين طغت على عقولهم مسألة التشدد الإسلامي، ففي الوقت الذي حلّقت به الرايات السوداء في العامين 2014 والـ 2015 لم يعد لها أي حضور في المرحلة الآنية، وبدأت تفقد بريقها بالتزامن مع شعور أولئك الناس "من أيدوها" بانهم أخطأوا خطأ كبير في مساندتهم لها، وتخلوا عن ضباط الجيش السوري الحر وفصائله ليتبين لهم لاحقاً أنهم كانوا ينفذون اجندات مرتبطة بدول لا علاقة لها بأهداف وتطلعات الثورة والشعب السوري. وفق رحال.

وأشار رحال إلى أنه عمل على التنبيه من ظهور تلك التنظيمات مذ كان على رأس عمله كقائد عسكري للجبهة الغربية في الساحل السوري، حينما أعلن أنها ستكون وبال على الثورة السورية لأتهم على اثرها بالعلمنة والوقوف في وجه الريات الإسلامية.

إلى ذلك وعلى الرغم من الواقع المرّ والعصيب الذي شهدته الحركة العسكرية للجيش الحر قال رحال إنه في الفترة الحالية تشهد الساحة نداءات متتالية للعودة ببناء الجيش السوري الحر وفصائله الثورية وهيكلة جسم عسكري يخدم الثورة السورية.

وشدد على أن الجيش الوطني الذي أعلن عنه في الشمال السوري قبل عدّة أشهر بقيادة جواد أبو حطب بأنه لا يمثل الجيش السوري الحر، وانما يمثل مهمة سياسية وليست عسكرية تلبي طموحات الشعب السوري، وأضاف أن هناك محاولات لجمع الجيش السوري الحر وفق أسس وهيكلية عسكرية، تجد خلالها التراتبية العسكرية في وضعها الأفضل.

وعن الصمّت المطبق الذي تشهده جبهات القتال مع استباحة نظام الأسد والروس لدم أهالي الغوطة أعرب الرحال عن اسفه الشديد مضيفاً بان أخلاق الجيش السوري الحر لا تسمح ببقاء بنادقه صدئة فيما يستهدف أهلنا بالقرب من دمشق، داعياً لتحركهم وعدم الامتثال والارتهان للدول الداعمة والممولة واجندات المخابرات الدولية.

اقرأ أيضًا:

من جهته، قال القائد العسكري الميداني في "جيش التوحيد" العامل شمال حمص وجنوب حماه "بسام العبيد" خلال لقاء مع "أنا برس" إن تقييم العمل العسكري لفصائل المعارضة السورية كان سيء للغاية عقب سقوط مدينة حلب، الأمر الذي أظهر سوء التنسيق والعمل المشترك فيما بينهم.

وحول الوجود الحقيقي للجيش السوري الحر قال "العبيد" أنه يوجد تواجد بالفعل للحر لكنه معطل في الشمال السوري على الرغم من تموضعه الجيد واستحواذه على أنواع لا بأس بها من الأسلحة المؤثرة في حال بدأ بعمل عسكري على مستوى عال من التنسيق فيما بين الفصائل.

وأشار إلى أن "تركيا لعبت دوراً سلبياً في تنظيم عمل الجيش الحر من خلال عدم توجيه الضباط السوريين اللذين انشقوا عن نظام الأسد ولجأوا إلى أراضيها، ولم تعمل على التنسيق معهم للعودة إلى الداخل السوري وتنسيق جيش سوري حر بتراتبية عسكرية"، وفق تصريحاته.

وحول الفصائل العسكرية المعارضة التي تعمل لصالح داعميها أفاد "بسام العبيد" أن هذا الأمر تتراوح نسبته بما يقارب الـ 70% بين الفصائل، وهو من أصعب الأمور التي مرّت على الثورة السورية، ولا سيما اشتراك بعض الفصائل مؤخراً بالقتال إلى جانب الجيش التركي في عفرين، فضلاً عن انسحاب بعض الفصائل من مناطق شرقي السكة في مدينة إدلب كان كفيلاً بفقدان الثقة بين الثائر الحر، والثائر المأمور.

اقرأ أيضًا:

في ذات السياق، قال العميد السوري الطيار المنّشق عن نظام الأسد "أسعد عوض الزعبي" في تصريحات لـ "أنا برس"تعليقاً على ما آلت إليه الأوضاع من الناحية العسكرية في الداخل السوري بقوله: "نعم بنهاية العام السابع لا شك أن الثورة تعاني من كثير من الجراح والهموم؛ فالجراح تتمثل في تغيب ذهني افكر الثورة عن قاده الفصائل، واعتقد هذا جرح عميق وجرح اخر تطعيم الثورة بطعوم سياسيه فاسده مثل منصتي موسكو والقاهرة، وحتى في الائتلاف واصبح كل منهما مريض ولا نتوقع ظهور ثمر بينما الهموم التي اتحدث عنها هو الفساد الذي دب في جسد الشعب السوري خارج سورية واصيب بتيه كامل عن الوطن والاهل

وتابع: إن تحدثنا عن الثورة هناك جراح وهناك هموم ولكن ايضا هناك اشراقات جميله ونورها ساطع يغطي كثيرا من الهموم ويشفي كثير من الجراح كما بحصل في درع الثورة السورية في الغوطة الشرقية.