المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

حقائق حول فايروس كورونا في الشمال السوري

 
   
12:17

http://anapress.net/a/170914362455263
3812
مشاهدة


حقائق حول فايروس كورونا في الشمال السوري

حجم الخط:

تفاقمت أزمة كورونا في الشمال السوري لتزيد معاناة السوريين المهجرين القاطنين تحت مرمى نيران الطائرات السورية والروسية، وارتفعت معدلات الإصابة اليومية بالفايروس، وسجلت الإحصائيات حالات وفاة جديدة، وإصابات في مختلف الكوادر الطبية والمدنية وداخل المؤسسات الثورية الأخرى.

 

في الوقت الذي عجزت فيه دول عظمى على مواجهة الفايروس، وأصاب مئات الآلاف في مختلف بقاع المعمورة، باتت مناطق الشمال السوري المحاصرة جزئياً، هي الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا.

بحسب وحدة التنسيق والدعم "ACU" فإن معدلات الإصابة بفايروس كورونا تزداد بشكل ملاحظ بسبب عجز المنطقة عن تطبيق إجراءات الوقاية بشكل كامل وبسبب الحالة المعيشية التي تواجه المدنيين وانشغالهم بتأمين قوت يومهم والبحث المستمر عن أماكن للاستقرار ناتجة عن الوضع الأمني المنخفض.

وأضاف الطبيب محمد سالم من وحدة التنسيق والدعم في بث مباشر له أنّهم قاموا بتشكيل خلية إدارة أزمة تحتوي العديد من ركائز العمل للترصد والتحليل ومتابعة المشافي والعزل وغيرها من الأمور اللوجستية.

معدلات الإصابة بكورونا في ازدياد مستمر

بينما سجلت مختبرات الترصد الوبائي التابعة لوحدة الترصد والدعم ارتفاع في مؤشر الإصابات، على سبيل المثال يوم الثلاثاء 20 تشرين الأول، 325 إصابة جديدة، 86 في محافظة حلب (اعزاز 17 إصابة، عفرين 24 إصابة، الباب 26 إصابة، جرابلس 15 إصابة، جبل سمعان 4 إصابات) و239 إصابة في محافظة إدلب (ادلب المدينة 180 إصابة، حارم 39 إصابة، أريحا 24 إصابة، جسر الشغور 6 إصابات)، وبذلك أصبح عدد الاصابات الكلي 3190، كما تم تسجيل 1371 حالة شفاء.

وفي هذا الشأن كثّفت فرق الدفاع المدني من عمليات التطهير والتوعية، مستهدفة المدارس والمخيمات والمساجد والأسواق والنقاط الطبية والمباني الخدمية في العديد من مناطق الشمال السوري الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية. 

 

"الدفاع المدني في

مواجهة جائحة كورونا"

 

أحمد الشيخو مدير المكتب الإعلامي في الدفاع المدني في المديرية الوسطى قال رداً على سؤال "أنابرس" حول قدرة الدفاع المدني متابعة قضية كورونا في ظل شدة القصف والأوضاع المعيشية الصعبة لدى المدنيين، "لا يمكن أن ينظر للمشهد في الشمال السوري بمعزل عن الظروف والسياق العام للحياة، فالقصف والعمليات العسكرية للنظام وحليفه الروسي سببت موجة نزوح كبيرة خلال العام الماضي ويتجاوز عدد النازحين مليون ونصف مليون مدني لجأ أغلبهم إلى مخيمات الشريط الحدودي والتي يبلغ عددها 1293 مخيماً، وتفتقر تلك المخيمات للحد الأدنى من مقومات الحياة سواء بما يتعلق بمياه الشرب أو خدمات الصرف الصحي والخدمات الطبية، وشهدت تلك المخيمات اكتظاظاً شديداً بالمدنيين، الذين فقدوا مصدر رزقهم بعد أن هجرهم النظام من قراهم وحقولهم.

وأضاف الشيخو أنّه خلال هذه الفترة وبالرغم من وقف إطلاق النار الموقع في 5 آذار، ما يزال النظام وروسيا يستهدفان بالقصف الجوي والمدفعي بشكل يومي منازل المدنيين في ريفي إدلب وحلب وحماة، ويمنع هذا القصف أعداد كبيرة من المدنيين من العودة لمنازلهم والبقاء في المخيمات.

وأكد الشيخو أنّ الظروف السابقة تُصَّعب من قدرة الدفاع المدني على مواجهة فيروس كورونا، ولكن مع ذلك ففرقنا تعمل ما بوسعها لمواجه الوباء سواء بما يتعلق بمسألة التوعية والإجراءات الوقائية وتطهير المرافق العامة، ويجب ألا ننسى أن دولاً عظمى بما يتوفر لديها من قطاع طبي واستقرار اقتصادي عجزت عن مواجهة الجائحة، فكيف سيكون الحال بالشمال السوري الذي يعيش حرباً منذ أكثر من عشر سنوات، بالتأكيد سيكون هناك صعوبات كبيرة تحتاج لتضافر الجهود المحلية والدولية لتجنيب المدنيين كارثة جديدة قد تكون بانتظارهم.

خطط جديدة لمواجهة انتشار فايروس كورونا

أكد الشيخو أنّ الدفاع المدني جزء من خطة الطوارئ التي تم العمل عليها بوقت سابق مع مديريات الصحة والمنظمات الطبية للتدخل بحال تسجيل إصابات بشكل فوري، بهدف السيطرة على الوباء ومنع انتشاره، وهي خطة متكاملة تشمل القطاع الطبي والتوعية وإجراءات الوقاية والتدريب وغيرها.

كما تم التنسيق مع القطاع الطبي لتجهيز سيارات إسعاف ونقاط إخلاء المصابين بالفيروس والدفاع المدني أنشأ بالفترة الماضية 32 مركزاً للاستجابة لحالات الاشتباه بكورونا ونقلها للمشافي ومراكز الحجر الصحي.

ووضح الدفاع المدني لـ "أنابرس" أنّه درّب فرقاً خاصة لدفن الوفيات بفيروس كورونا، وفي 10 نيسان الماضي أطلق الدفاع المدني السوري ومديرية صحة إدلب، وبالتعاون مع عدد من المنظمات الإنسانية المحلية، مبادرة تطوعية تحت اسم "متطوعون ضد كورونا" لتوفير الاستجابة على عدة مراحل ومستويات، في حال انتشار فيروس كورونا.

ويسعى الدفاع المدني لتأمين وسائل الحماية للكوادر الطبية ولمتطوعيه الذين يكونون في الصفوف الأمامية، عبر إنشاء معمل لإنتاج الكمامات ليتم تزويد القطاع الطبي والمتطوعين بها ومن المخطط أيضاً صناعة أقنعة بلاستيكية وبدلات حماية خاصة.

يذكر أنّ وزارة الصحة في حكومة المعارضة حذرت مراراً من تفادي التجمعات وحثت الأهالي على ارتداء الكمامات الطبية للوقاية من الإصابة بفايروس كورونا، بينما بات من المستحيل تطبيق ذلك في المخيمات المفتقرة لأدنى مستلزمات الحياة، حيث تلتصق الخيام ببعضها للاستفادة من أدنى مساحة ممكنة، وفي أكثر الأحيان تلاحظ تجمعات كبيرة للمدنيين في بعض النقاط والأسواق.




كلمات مفتاحية